الجمعة، 27 نوفمبر 2015

صفات الإله الخالق عند غير المسلمين –المجوس-(ج)


صفات الإله الخالق عند غير المسلمين –المجوس-(ج)
يُعتبر زرادشت هو مؤسس الديانة المجوسية، والديانة المجوسية تُعدَّ سابقة لظهور المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بأكثر من ستة قرون.
لقد قالوا –المجوس- بأن الشر مُتمثل في الشيطان، وزعموا أن الشيطان أخذ يواجه الإله ويحاربه إلى أن انتصر عليه، ومن ثم خضع إلههم لذلك الشيطان وشروطه، وأصبح الشيطان المزعوم كالإله على مدى هذا الدهر، حيث صار له السلطان المطلق إلى أن ينتهي زمن الحياة.
ثم بعد ذلك، بعد انتهاء زمن الحياة يأتي دور الإله في الدهر التالي، تعالى الله عز وجل عن كل ذلك الإفك علوًا كبيرًا.
ثم مُزج بين أوهام وافتراءات المسيحية والمجوسية 

–كباطل يتألف ويمتزج ببعضه- فكانت النتيجة الفاسدة الباطلة، الخروج بثنائية مطلقة، وهي إله للنور وإله للظلمة، وأنهما قد تساويا في الحياة والقوة، وأنهما يتغالبان دائمًا، ينتصر أحدهما وينكسر الآخر إلى ما لا نهاية، لكن أحدهما لا يموت، وإله الظلمة المتمثل في الشيطان هو الحاكم في هذا الدهر، وإله النور، تكون له النصرة في الدهر التالي في عالم النور الذي يكون مقر الأرواح فقط دون الأجساد، وهكذا إلى ما لا نهاية، قاتلهم الله.

وأعاذنا الله جميعًا من فساد العقل والفطرة.
فتعالى الله عن أن يكون له شريك في مُلكه، أو أن يوصف بالعجز والضعف أو أي من تلك الصفات التي لا تليق به جل وعلا.
فالله سبحانه وتعالى له الكمال المُطلق في ذاته وأسمائه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق