الجمعة، 27 نوفمبر 2015

صفات الإله الخالق عند غير المسلمين –الهندوس-(د)


صفات الإله الخالق عند غير المسلمين –الهندوس-(د)

إن الديانة الهندوسية ديانة عسيرة الفهم جدًّا، ولا يُعرف لها رسول ولا نبي معين، ولا هادٍ ولا مُرشد خاص يمكن أن تُنسب إليه تأسيس تلك الديانة وبداية الدعوة إليها، كما لا يُعرف لها مصدر ولا كتاب مُتفق عليه بأنه الحُجة والمرجع الأخير.

لذلك، فإن تلك الديانة تتضمن مجموعة هائلة من الأوهام والمعتقدات المتناقضة التي توارثها الهندوس واستقوها من منابع شتى في مجال تزكية الروح وتنميتها حسب مُعتقد هؤلاء المتوهمين.([1])

وتتبنى ديانة الهندوس تفرقة عنصرية شديدة، حيث تُقسم الإنسان إلى أربع طبقات أعلاها، برهمن، وأدناها وآخرها شودر وهم الأنجاس الأرازل الذين لم يُخلقوا إلا لخدمة من فوقهم من الطبقات.

ويكفينا أن نشير إلى:
أن مثل تلك الديانة تجمع بين الغث والسمين، وتتأرجح بين الحقائق والأساطير، ويزعمون وجود آلهة كثيرة مختلفة، تبعًا لأوهامهم وأساطيرهم ومعتقداتهم الباطلة ويصفونهم بألفاظ فاحشة مُنكرة يعف اللسان عن ذكرها، ويصورونهم على هيئة تماثيل يخجل الحيي من النظر إليها، ويوجد غيرهم من يعبد البقرة وغيرها، تعالى الله عز وجل على كل ذلك الإفك علوًا كبيرًا.

وقد أشرنا سابقًا إلى استحالة وجود شريك أو نِدّ لله جل وعلا، وبَيَّنَّا ذلك.

([1] ) مختصر من كتاب "وإنك لعلى خلق عظيم" للمباركفوري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق