السبت، 28 نوفمبر 2015

هل دفن العلم الإيمان ؟


ظهر الفكر المادي في أعقاب عصر النهضة الذي شهدته أوروبا  كرد فعل للتجوازات السيئة من جانب رجال الكنيسة فصار الناس يقولون مادام هذا الجهل و الظلم و الظلام يفرض علينا باسم الدين" فلا سبيل لنا إلا أن نطرح هذه الأفكار جانبا  و لا نؤمن إلا بالمحسوسات 
Photo
و اكتملت سيطرة الفكر المادي على عقول الغربيين أكثر  بعد التقدم العلمي الذي شهده العالم في القرون الأخيرة الماضية و عندما قام العلماء بتفسير الظواهر التي كان يعزيها الإنسان لحوادث خارجية 
 قام الماديون بإبطال أفكار المؤمنين و ظنوا أن الجو قد خلا لهم و عقد لهم لواء النصر
لكنهم كانوا واهمين 
إذ أن العلم الذي جاء داعما لأفكارهم تطور أكثر وقوض أسس اعتقادهم مما دفع بالكثير للاعتقاد بوجود عالم غير محسوس وراء عالم المادة .. 
Photo
و من ذلك  عجزهم عن فهم عدة حقائق و ظواهر كانوا يظنون أنها في متناول أيديهم.
فمثلا قديما كان يعتقد العلماء أن الكون في حالة تابثة و كانت تسمى هذه النظرية
 بـــ[ نظرية الخلق المستمر ] لكن تطور العلم جاء ليتبث عكس ذلك !!
فقد اكتشف  العلم أن الكون ليس في حالة ثابتة بل هو في حالة تمدد
(يتمدد باستمرار و بسرعة متزايدة )
و الفكرة بدت صعبة التصديق لأن ذلك يستوجب الكثير من التغيير في طريقة التفكيير التي كان يتبعها العلماء في نشأة الكون لكن النظرية أتبتت و أقروا بأن للكون بداية
و بهذا جاء  تطور العلم  فآزر قضية الإيمان و أضعف أهم أسس الإلحاد  و هو الزعم بأن المادة أزلية  و في ذلك قال الفيلسوف سير أنتوني فلو الملحد لذي تراجع عن إلحاده 
 
Photo
و في هذا الكشف دليل على أن  العلم الذي استعمله الماديون لمؤازة أفكارهم تطور وجاء عكس ما كانوا يتصورون بل حتى  الظواهر التي قام الماديون بتفسيرها و استعملوها في مهاجمة المؤمنين كانت بحد ذاتها معضلة ذالك أن صلاحية العلم وقفت عند تفسير ما يحدث و ليس لماذا حدث !  فالشيء الوحيد الذي قاموا به هو فك رموز قوانين موجودة أصلا في الكون فهم قد عرفوا التفاعلات الكيمواية التي تحدث في الجسم البشري و لكنهم لم يعرفوا لماذا تنشط هذه التفاعلات أصلا و ما الذي يجعلها بهذا القدر من الانضباط بلا تفريط ولا افراط ؟
و بهذا فسروا الظواهر ( كيف حدثت ) و وقفوا عاجزين أمام سؤال

 ( لماذا حدثت )و هذا السؤال جعل عقولا مثالية تهذي بكلمات غريبة  وتفسيرات عجيبة لا  حقائق وراءها ...و راحت تكتب ضروبا من اللغو غاية في الإهمال و التمزق حتى أن الإنسان يعجب كيف صدرت هذه الكلمات من رجل عاقل ؟
فهم في حماستهم لاكتشاف القوانين المادية الجديدة تجاهلوا الجانب الروحي و هو الوجه الآخر الأساسي من الحقيقة و  أغلقوا على أنفسهم داخل دائرة مادية ضيقة و حرموا أنفسهم من التطلع لما وراء المادة  و حرموا غيرهم من ذلك .. بعد أنا اتهم كل من فكر في التطلع  إلى ما وراء المادة  بالتخلف الرجعية و للاعقلانية و هذا هو التعصب الفكري بعينه...
إن من قال بأن العلم و الدين خطان متوازيان لا يلتقيان فقد أراد بالناس سوءاً  
ذلك أن العلم والدين توأمان يجتمعان معا لكشف الحقيقة ..

Photo

وإذا اعتقد المؤمن أن الله عز وجل هو من يأتي بالمد و الجزر ثم قال عالم من العلماء إن المد و الجزر له سببا هما قوة
جاذبية القمر و التكوين الجغرافي أي الوضع الجغرافي لأجزاء الأرض !
فهذا الاكتشاف لا يؤثر على صواب العقيدةلأن المؤمن يسلم أن حدوث المد و الجزر يقتضي قوة جاذبية و يقتضي وضعا جغرافيا لأجزاء معينة من الأرض و لكن ما هي قوة الجاذبية ؟
 و ما هو الوضع الجغرافي للأرض ؟

 إنهما ايضا من خلق الله و الله يستخدم هذه الوسائل لتنفيذ إرادته و لولا استخدامه لهذه الوسائل و الأسباب المحددة لحلت الفوضى في الكون و لانعدم النظام
 فالله عز و جل يجري إرادته في الكون بواسطة هذه القوانين التي اكتشفت علومنا الحديثة بعض أجزائها فقط حتى الآن فالقوانين إذن هي من خلق الله ...
(لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) 
سورة يس
Photo
فالصانع لما يصنع الكومبيوتر يضع فيه برنامج يحفظه و ينظمه و يضع فيه قوانين تحكمه و إذا افترضنا أن جمع من الطلبة حاولوا فك لغز هذا الجهاز فالشيء الوحيد الذي سيفعلونه "بعلمهم" هو تفسير كيف يشتغل الحاسوب لا أكثر و ستقف صلاحيتهم عند تفسير ما قام به الصانع و إذا توصلوا إلى نقطة أن الجهاز لا يحتاج لتدخل خارجي حتى يعمل لأن فيه نظام يحكمه يبقي السؤال المحرج مطروحا و هو من وضع البرنامج أول مرة 
فنحن نتفق كلنا على أن للكون قوانين تحكمه لكن من وضع تلك القوانين ؟
و هل يجوز لهؤلاء الطلبة أن يعارضوا وجود الصانع فقط لأن الحاسوب له نظام يحكمه ؟


و يبقى هنالك سؤال مهم 

  لماذا لا يعترف العلماء بوجود عالم وراء المادة بعد كل هذا الذي قلته ؟ 

- هنالك ثلاثة أجوبة لذلك :
1- 
الاعتراف بالتصميم أو الذكاء يعني التسفيه و الطرد و التخلف و الرجعية  
 وهذه حالة من تلك الحالات 
Caroline_Crocker
Photo
بعد أن ذكرت كلمة التصميم الذكي في صفها الدراسي علم الأحياء الحيوي انتهت مهنتها الواعدة بشكل مفاجئ
الدكتورة كارولين كروكر لم تكن تعلم يوما أن حياتها المهنية ستنتهي بهذه الطريقة
خصوصا أنها تدرس في إحدى أكبر الجامعات الامريكية في البلد الأول الذي يغنى بالديمقراطية تقول الدكتورة و هي متفاجئة: 
"دعاني المشرف إلى مكتبه ... ثم قال لي سوف أضطر لفصلك لقيامك بذكر نظرية الخلق و تدريسها للتلاميذ ... 
...و في نهايه اليوم فقدت وظيفتي و المشكلة لم تتوقف هنا بل وجدت نفسي فجأة مدرجة في القائمة السوداء و غير قادرة على إيجاد وظيفة في أي مكان آخر 
هذا فقط مثال من عدة أمثله و ما خفي كان أعظم ... 
مئات العلماء فقدوا وظائفهم و شرعيتهم العلمية و أدرجت أسمائهم في القائمة السوداء بل و فتحت النار عليهم في الصحف و القنوات و اتهموا بالتخلف و الغباء و كل هذا لماذا ؟
. لأنهم اعترفوا بالتصميم الذكي ! 

المصدر  

 http://www.expelledexposed.com/index.php/the-truth/crocker

حالة أخرى 

Photo
 الفلكي جيليرمو جونزاليس يتعرض 
 لحرب ضروس في جامعة أيوا  الرسمية
 بعد أن نشر كتابه الذي يناقش فيه فكرة أن الكون مصمّم بشكل ذكي..
 و على الرغم من سجل بحثه الممتاز الذي قاد إلى اكتشاف عدّة كواكب   كاد أن يدرج اسمه في اللائحة السوداء

المصدر 
http://www.expelledexposed.com/index.php/the-truth/gonzalez
http://creationwiki.org/Guillermo_Gonzalez

ثانيا
  زرع في قلبهم حب التحدي ..
Photo

ثالثا 
  لا يريدون خلط العلم بالدين لأن المجتمع العلمي لا يقبل ذل

كو  هنالك نادي للمعجبين لا يحب سماع كلمة إله على لسان العلماء 
و لو لاحظت جيدا ستجد أن أغلبهم يستعمل جمل مثل
لا حاجة إلى الله ..القوانين تحكم ...الجاذبية تفعل ...التصميم الذكي أكثر تعقيد من ..
و يتجنب قول الله فعل ...أو الله خلق ...
.

Photo
Photo
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق