الجمعة، 27 نوفمبر 2015

الإيمان بالقدر


الإيمان بالقدر

كما أشرنا: أنه إذا آمنا بالأنبياء والرسل، فإنه يلزمنا الإيمان بما أخبروا به وبما أخبرت به الكتب المُنـزلة عليهم من عظيم صفات الله تعالى، ومنها علم الله جل وعلا الواسع الكامل الذي لا يسبقه جهل، وأنه جل وعلا قد أحاط بكل شيء علما، كما أوضحنا في السابق.
ومما قد أخبر به النبي محمد محمد صل الله علية وسلم لَمّا سئل عن الإيمان: الإيمان بالقدر.
والإيمان بالقدر يعني: أن نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى قد قدَّر كل شيء، كما قال تعالى: ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ [الفرقان: 2].

وأن هذا التقدير تابع لكمال حكمة الله عز وجل، ولما تقتضيه هذه الحكمة من غايات حميدة وعواقب نافعة للعباد في معاشهم ومعادهم.

فكل ما في الكون، فإنه حادث بمشيئة الله عز وجل سواء كان ذلك مما يفعله هو سبحانه وتعالى، أو مما يفعله الناس، أو مما يفعله بخلقه، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق