الجمعة، 27 نوفمبر 2015


الإيمان بالملائكة

كما أشرنا أنه: إذا ما آمنا بالأنبياء والمرسلين، فإنه يلزمنا التصديق بكل ما أخبروا به، وإذا ما آمنا بالكتب السماوية المنزلة على الأنبياء والرسل، فإنه يلزمنا أيضًا التصديق بكل ما أخبرت به.

ومما أخبر به الأنبياء والرسل وأخبرت به الكتب السماوية: الملائكة.
لذلك، فإنه يجب علينا الإيمان بالملائكة بالصفة والكيفية التي أخبر بها الأنبياء والرسل، وكذلك الكتب السماوية المنزلة عليهم.
والإيمان بالملائكة يكون تفصيلا، كأن نؤمن بجبريل وميكائيل وإسرافيل، وملك الموت، ومالك خازن النار وما أشبه، حيث إن كل هؤلاء من الملائكة التي قد بيَّن الأنبياء والرسل والكتب المنزلة عليهم أسماؤها تفصيلا.
وما لم نعلمه بعينه، فإننا نؤمن بهم إجمالا أنهم عباد الله تعالى، وأنهم كثيرون.
ويجب علينا أن نؤمن بجميع الملائكة، وأن نحبهم جميعًا؛ لأنهم عبادٌ لله تعالى قائمون على أمره، ولا نبغض أو نُعادي أيًّا منهم، حيث إنه من كان عدوًا لأحد منهم –مثلما عادى اليهود الأمين جبريل عليه السلام- فإنه عدو لله عز وجل، ويصير من الكافرين، كما قال تعالى:
﴿مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 98].

وعلينا أن نعلم أن الملائكة لهم من القدرة والقوة ما ليس للبشر، وأنهم –الملائكة- من آيات الله عز وجل، فالإيمان بهم يكون إيمان بالله سبحانه وتعالى وعظيم قدرته جل وعلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق