الجمعة، 27 نوفمبر 2015

الإيمان بالكتب السماوية


الإيمان بالكتب السماوية

لقد ثبت لدينا بما ذكرنا من أدلة وبراهين أن الله عز وجل أرسل أنبياءه ورسـله إلى النـاس لدعوتهم، مبشرين ومنذرين، وأن ذلك كان من تمام حكمة الله عز وجل وكمالها.

وإذا آمنا بالأنبياء والمرسلين وصدقناهم، فإنه يلزمنا الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها الله جل وعلا عليهم، حيث إنهم –الأنبياء والرسل- قد أخبروا بذلك، وفقًا لقول الله تعالى: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ﴾ [البقرة: 213].

والفَطر السوية والعقول السـليمة تتطلع إلى ذلك، حيث تتوافق مع إنزال الله عز وجل لكتبه السماوية مُتضمنة رسالاته وتعاليمه وتشريعاته...، حاكمة بين الناس بحكم الله جل وعلا المُبيّن فيها، ويجب علينا أن نؤمن بالكتب السماوية كلها، وأن لا ننكر أيًّا منها، فما علمناه بعينه نؤمن به بعينه كالتوراة والإنجيل والزبور وصحف موسى والقرآن الكريم، وما عدا ذلك نؤمن به إجمالًا.

ويجب علينا أن نؤمن بأن القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية المُنـزّلة على خاتم أنبيائه ورسله محمد محمد صل الله علية وسلم.

لذلك، فإن القرآن الكريم هو الكتاب المهيمن على جميع الكتب السماوية السابقة، ومن ثم يلزمنا التحاكم إليه، لا إلى غيره، مما قد حُرِّف وبُدِّل وضُيِّع من الكتب السماوية السابقة.

ومن ثم يلزمنا الإيمان بأن القرآن الكريم هو الكتاب الذي تكفل ربنا تبارك وتعالى بحفظه من أن تمسه أيدٍ بشرية خبيثة بالتحريف... وإلى غير ذلك، لأنه هو آخر الكتب السماوية المنـزلة إلى يوم الدين، فليس بعد القرآن الكريم أي كتاب سماوي آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق