الجمعة، 27 نوفمبر 2015

هل يمكن أن يكون للكون إلهين أو أكثر؟


هل يمكن أن يكون للكون إلهين أو أكثر؟

لقد ثبت لدينا فيما أوضحناه سابقًا بشتى الدلائل الساطعة والبراهين الدامغة وجود الله سبحانه وتعالى، وأنه هو جل شأنه الإله الخالق لهذا الكون بما فيه من مخلوقات وموجودات، بل إنه جل وعلا الخالق لكل شيء، لما له من طلاقة القدرة وشمولية العلم وكالية الحكمة.

وما قد أحدثه كثير مِمَّن بدّلوا وغيّروا في فطرتهم من اعتقاد فاسد بوجود ألهة أخرى مع الله عز وجل، وإشراكهم في العبادة، ما هو إلا هوى نَفْس ونُقصان عقل، حيث إن الفطرة السوية والعقل السليم يُنكران أيا من ذلك، حيث لا دليل عليه فطريًّا كان أو عقليًّا أو غيرها.

وما ذلك الاعتقاد الفاسد –بوجود آلهة أخرى- إلا اتباعًا للظنون والأوهام؛ حيث لا صِلة لها بالحق اليقين، مصداقًا لقول الله تعالى:

﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾ [النجم: 28].

بل إن الأدلة الدامغة على نقيض ذلك، حيث إن كل الشواهد والبراهين تؤكد وحدانية الله سبحانه وتعالى واستحالة أن يكون له جل وعلا ندًّا أو شريكًا في ألوهيته وعظيم صفاته وطلاقة قدرته.

ومن الأدلة التي تشهد بوحدانية الله سبحانه وتعالى:

1- الدليل الفِطري:
أ- الإنسان بفطرته يؤمن بإلهه الذي خلقه، وأن الخالق له ولكل شيء إنما هو إله واحد، مُوَافَقَةً لقول رسول الله صل الله علية وسلم:
((كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)) [صحيح البخاري].
فإذا ما وقع على الإنسان بغتة شيء مُهلك له، أو نزلت به نازلة لكان يقول بلسانه من غير أن يشعر: يا الله. أو يارب، مما يدلل فطريا على أن الإله الخالق هو إله واحد، لا شريك له، حيث لم يتلفظ الإنسان آنذاك سوى بلفظ واحد، وهي الكلمة التي تدل على وجود هذا الإله الخالق ووحدانيته.

ب- إن الإنسان إذا ما أراد أن يلوذ بربه وأن يلجأ إليه بالدعاء والمسألة نجده لا يدعو إلا إلهًا واحدًا، لا أكثر من ذلك.
ونجده لا يدعو إلا بما يدل على أنه إله واحد، فنجده يدعو ويقول: يا الله أو يا رب، أو ما أشبه ذلك، موافقة لقول الله تعالى:
﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ * أَمْ مَنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [النمل: 62- 64].

وقد كان مشركو العرب يتخذون مع الله عز وجل آلهة كثيرة في الأرض، على هيئة أصنام وتماثيل من حجارة أو غير ذلك، ويعبدونها معه.
وإذا ما سُئل المشرك: كم من الآلهة يَعبد؟ يجيب بأنه إله واحد في السماء، ثم يذكر عدد ما شاء من الأصنام والحجارة التي قد اتخذها آلهة باطلة يعبدها في الأرض.

ولكن: إذا ما سُئل عن الإله الذي يدعوه ويسأله؟
قال: الذي في السماء.
مما يدل على أن الإنسان قد فُطِر على الإيمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى.

2- دعوة الأنبياء والرسل إلى وحدانية الله سبحانه وتعالى:
لقد أرسـل الله سبحانه وتعالى أنبيـاءه ورسـله لدعوة الناس إلى الإيمان به جل وعلا والإقرار بوحدانيته، وأنه سبحانه وتعالى لا ندَّ له ولا شريك له في ألوهيته، ومن ثم إفراده جل وعلا بالعبادة وحده.

وكما أشرنا: فإن الله سبحانه وتعالى قد فطر الناس على الإيمان به جل وعلا وتوحيده، فلا تناقض بين ما دعا إليه المرسلون وبين ما فُطر الناس عليه من الإيمان بالله عز وجل وتوحيده.
وذلك لأن الإله الذي قد فطر الناس على الإيمان به وتوحيده هو ذاته الإله الذي أرسل أنبياءه ورسله لدعوة الناس إلى ما فطرهم عليه، وتذكيرهم بذلك، رأفة ورحمة منه تبارك وتعالى، وإقامة للحجة عليهم، حكمة وعدلا منه جل وعلا.

ولقد أيَّد الله سبحانه وتعالى أنبياءه ورسله بالمعجزات والخوارق التي تشهد بتأييدهم من هذا الإله الخالق القادر... كما أشرنا سابقا، ومن ثم صدق ما أخبروا به من وجود الله سبحانه وتعالى ووحدانيته، وصدق دعوتهم إلى الإيمان والتصديق بما أخبروا به.

3- الدليل العقلي:

أ- ديل التمانع:
إذا ثبت لدينا بالحس أن الكون في غاية إتقان الصنعة وإحكام النظام، فإن ذلك يدل على أن خالقه – خالق الكون- واحد لا شريك له، ولا معاونة ولا منازعة له.

أي أنه إذا امتنع بالحس اختلال الكون، وثبت بالحس دقة وإحكام صنعه، امتنع أن يكون له أكثر من خالق.
فبفرض وجود صانعين متكافئين في الصفات والأفعال:
عند اختلاف إرادتهما –كأن يريد أحدهما تحريك جسم ما، ويريد الآخر سكونه وعدم تحريكه- فإن ما يحدث الآتي:
إما أن يحصل مراد كل واحد منهما، وهو جمع بين النقيضين، لذلك فهو قول باطل.
وإما أن لا يحصل مراد أي منهما، وهو أيضا قول باطل لنسبة العجز لكل واحد منهما.

وإما أن يحصل مراد واحد منهما دون الآخر، فيكون هو الرب الحق، والآخر عاجز لا يصلح للربوبية، ونظام الكون ودقة صنعه يدل على أن خالقه ومدبره واحد لا شريك له، وهو الله تعالى.([1])

ونشير إلى: أن هذه الآية الكريمة:
قول الله تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ [الأنبياء: 22].
إنما مقصودها توحيد الألوهية: أي إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وحده، وهذا يقتضي الإقرار بتوحيد ربوبيته، أي أنه جل وعلا هو الخالق وحده.

ويُدلِّل على ذلك المقصود: أن مشركي العرب كانوا معترفين بتوحيد الربوبية، وأن الخالق هو إله واحد، فتخصيص الله سبحانه وتعالى وإفراد بالعبادة وحده –أي توحيد الألوهية- لا يتأتى إلا بعد توحيد ربوبيته والإيمان والتصديق بأنه سبحانه وتعالى هو الخالق وحده، فلا ند ولا شريك له.

فمقصود القرآن الكريم هو توحيد الألوهية، وهو مُتضمِّن لتوحيد الربوبية من غير عكس،
وبهذا قالت الآية: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾.

وقد أشار إلى ما ذكرناه شيخ الإسلام (ابن تيمية) رحمه الله.

ب- إن بعد ثبوت وجود الله سبحانه وتعالى بشتى الدلائل والبراهين، وأنه جل وعلا هو الإله الخالق لهذا الكون وما به من مخلوقات وموجودات، فإنه لا يقبل العقل السليم، إلا وأن يكون هذا الإله الخالق إلهًا واحدًا، لا شريك ولا ندَّ له، حيث يترتب على ذلك تخصيصه وإفراده وحده جل وعلا بالعبودية، فلا يُعبد غيره من أصنام وأحجار وأباطيل وأكاذيب، وأوهام وظنون.
فالفِطرة السوية والعقل السليم لا يقبلان إلا وأن يكون العبد المخلوق خاضع لسلطان ونفوذ إله واحد، وهو الإله الخالق، وأن تكون العبادة له جل وعلا وحده، فلا تكون لأحد سواه؛ لأنه إذا كان للكون إلهان خالقان له، بما فيه من مخلوقات وموجودات، أو إذا كان له أكثر من إلهين، فإن الإنسان كعبد مخلوق مُلزم بالخضوع لسلطانهم جميعًا، ومن ثم الطاعة لهم والقيام والتنفيذ بكل ما أمروا به.

ولا شك أن أوامرهم وتكاليفهم –الآلهة الباطلة- سوف تكون مختلفة ومتناقضة ومتضاربة.
وعند ذلك، لا يدري الإنسان المسكين، كعبدٍ مخلوق، أيًّا من تلك الأوامر والتكاليف ينفذها، ولأي من تلك الآلهة يطيع.
وإذا قام ذلك العبد المخلوق بتنفيذ أوامر وتكاليف أحدهم –الآلهة- فإنه سوف يُعرِّض نفسه لسخط الآلهة الأخرى، وعقابهم له، وإذا ما كان ذلك.

فما حال هذا الإنسان كعبد مخلوق؟! أمُثاب أم مُعاقب أم جامع للأمرين معًا؟!
لا شك أن ذلك الأمر محال ولا تقبله الفطرة السوية، وكذلك لا يقبلها العقل السليم الذي خلقه الله تعالى لنا، لنصل به إلى الحق اليقين، لا إلى الوهم والظنون.

إن صاحب الفطرة السوية والعقل السليم لا يقبل إلا وأن يكون هذا الإله الخالق واحدًا، فردًا، صمدًا، لا شريك ولا ندَّ له، مصداقًا لقول الله تعالى:
﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: 29].
يعني:
 أن ذلك الرجل العبد الذي يملكه شركاء متنازعون ومختلفون في أهوائهم ومطالبهم وأوامرهم، لا يستوي مع هذا الرجل العبد الذي لا يملكه إلا سيده فقط، وهو خالص له، فكان هذا المثل القرآني تشبيهًا لحال المشرك الذي يعبد آلهة أخرى مع الله تعالى، وحال المؤمن الذي لا يعبد إلا الله تعالى وحده، الذي لا نِدَّ ولا شريك له، فأين ذلك من هذا؟

وأيضا: فإن ما أشرنا إليه، مصداقًا لقول الله تعالى:
﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [الأنبياء: 22].
أي أنه: إذا كان مع الله آلهة أخرى لفسدت السموات والأرض، لاختلافهم وتنازعهم، ومن ثم اختلاف أوامرهم وتكاليفهم، وتضاربها وتناقضها كما أشرنا.

ونشير إلى:
أن الآية الكريمة لم تقل لو كان فيهما إلهان، لأن الفَرض المُقدر هو آلهة كثيرة تُعْبَد مع الله، كما كان واقع المشركين.

نخلص من ذلك:
أنه من المُحال فطريًّا وعقليًّا أن يكون للكون إلهان أو أكثر.
لذلك: فإن خالق هذا الكون وما به من مخلوقات وموجودات هو الله سبحانه وتعالى وحده، الخالق لكل شيء، فلا ندَّ ولا شريك له.

جـ- قول الله تعالى:
﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ [المؤمنون: 91].


إن هذه الآية الكريمة حُجَّة على من أنكر وحدانية الله تعالى، حيث قامت بمخاطبة العقل البشري استدلالا بما فُطِرت عليه النفس، دون عمل فكري مُعقّد.
فهذه الآية الكريمة: قد نَفَت أن يكون لله ولد، حيث لا يُتقرب إليه بعبادة ذلك الولد، وفي هذا نَفْي لتأليه الوسائط بين الله سبحانه وتعالى وبين عباده.
ثم نفت هذه الآية الكريمة أن يكون هناك آلهة أخرى تُعبد على سبيل الشركة مع الله تعالى؛ لأنه لو كان هناك من يستحق العبادة معه لكان لا يخلو من احتمالين:

الاحتمال الأول:
إما أن يكون كل إله قادرًا، فيتحقق بذلك الفرض الأول، وهو قوله تعالى: ﴿إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ﴾، ومعلوم أن ذلك لم يحدث، وبما أنه لم يحدث، فإن ذلك يدل على أن الخالق إنما هو إله واحد.

الاحتمال الثاني:
أن يكون أحدهم قادرًا دون الآخرين، أي أن يكون أحدهم قادرًا وغيره عاجز، وهنا يصدق الفرض الثاني في قوله تعالى: ﴿وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ ومعلوم أن ذلك لم يقع، فدل هذا على امتناع وجود إله قادر وآخر عاجز.

أي أنه لا يوجد إلا إله واحد، له طلاقة القدرة.
ولو فُرِض وجود إله قادر وآخر عاجز، لكان الإله القادر هو الإله دون بقية الآلهة، ولكن فرض آلهة أخرى مع الله سبحانه وتعالى مستحيل.
فالله سبحانه وتعالى هو الإله الواحد الأحد، الذي لا شريك له ولا نِدَّ له.

د- قول الله تعالى: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ [الإخلاص: 3].

هذه الآية الكريمة بما فيها من ألفاظ موجزة: إشارة إلى أزلية الله سبحانه وتعالى، وتنـزيهه جل وعلا عن اتخاذ الولد، فكما أنه سبحانه وتعالى لم يُولد من شيء قبل، فهو جل وعلا لم يلد شيئًا، فلا حاجة له سبحانه وتعالى بذلك.
فالله سبحانه وتعالى هو الأول الذي ليس قبله شيء، فكان الله تعالى ولا أحد سواه، فلم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، وهذا مُحال في صفات الله جل وعلا.

ولنتساءل مُفترضين وجود آلهة أخرى مع الله تعالى:
- من الذي أوجدهم جميعًا؟ حيث إنه لا بد من واجد لهم.
- هل من العدم، من لا شيء؟ مُستحيل، إن العدم لا يُوجِد شيئًا، لأنه معدوم.


إذن، فلا بد من واجد لهم –إله آخر- له من المقدرة ما يفوق مقدرتهم جميعًا.
إذن: فمن الذي أوجد هذا الإله الذي أوجد غيره من الآلهة؟

فإذا قلنا: إن الذي أوجد هذا الإله السابق إله آخر يملك من المقدرة ما يفوقه، وإذا استمررنا في مثل ذلك التساؤل، فإن ذلك يقودنا إلى تسلسل لا نهائي من نفس تلك التساؤلات ومن مثل تلك الأجوبة. ([2])

وذلك أمر يستحيل أن تقبله فطرة سوية أو عقل سليم.
وأيضًا فإن مثل تلك الآلهة المزعومة المفترضة تكون مخلوقة، مُلزمة بطاعة وعبادة من خلقها... وهكذا.

إذن: لا بد وأن يكون الإله إلهًا واحدًا فقط، ليس لأحد سواه القدرة على الخلق، وأنه يملك من طلاقة القدرة على أن يخلق من العدم، ولا بد وأن يكون الإله الخالق متصفًا بصفة الحياة الأزلية والأبدية، أن يكون دائمًا في وجوده، باقيًا حيًّا
بذاته على الدوام، لا تأخذه سِنة –غفلة- ولا نوم، ولم يُولَد من شيء، قائمًا بنفسه وغير مُفتقِر إلى غيره أو إلى شيء يُوجده، فهو سبحانه وتعالى الدائم الباقي بذاته على الدوام.

ولما أشرنا إليه:
فإن الإجابة للتساؤل الخاص بهذا الفصل الذي طرحناه في البداية:
- أنه لا يمكن أن يكون لهذا الكون إلهين أو أكثر، وأن الله سبحانه وتعالى وحده هو الإله الخالق لهذا الكون المنظور بما فيه من مخلوقات وموجودات، وهو سبحانه وتعالى وحده الخالق لكل شيء.

([1] ) منهج الجدل والمناظرة في تقرير الاعتقاد، د/ عثمان علي حسن.
([2] ) الفيزياء ووجود الخالق، د/ جعفر شيخ إدريس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق