الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

6- التناقض والاختلاف في أن الله سيعطي أجرا لمن عملوا الصالحات من اليهود والنصارى أم لا:



6- التناقض والاختلاف في أن الله سيعطي أجرا لمن عملوا الصالحات من اليهود والنصارى أم لا: 
هل من عمل الصالحات من اليهود والنصارى لهم أجر أم هم من الخاسرين؟
الشبهة:
من عمل الصالحات من المسيحين
واليهود لهم أجر
غير المسلمين اليهود والنصارى
هم فى الآخرة من الخاسرين
- "إِنَّ الذِينَ آمَنُوا وَالذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون" (سورة المائدة 69).
- " مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِين" (سورة آل عمران 85).


الرد على الشبهة:
انظروا إلى التدليس فالآية تشترط الإيمان بالله أولا واليوم الآخر ثانيا ، ثم العمل بالصالحات فالنصارى يحرفون الكلم ، ويقولون أن الآية تنص أن اليهودي أو النصراني الذي يعمل صالحا فهو في الجنةHYPERLINK "http://www.kalemasawaa.com/vb/t7184.html"،HYPERLINK "http://www.kalemasawaa.com/vb/t7184.html" وفاز مع من فاز ، قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69) المائدة، "إن الذين آمنوا" وهم المسلمون، واليهود والصابئة والنصارى، من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا وهذا الخبر دعوة لليهود والنصارى والصابئة للدخول في الإسلام، أما ذكر المسلم فيه فهو للتأكيد على أن الذين آمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وكانوا مسلمين بالإسم أن دخولهم الجنة واكتسابهم الثواب ليس فقط بالإسم أنني مسلم بل بالإيمان اليقيني بالله والإيمان بالله يترتب عليه تطبيق كل حدود وأوامر الله ، قال تعالى عن الذين يؤمنون باللسان ولايؤمنون بالقلب "قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15)" الحجرات، فليس كل من قال أنا مؤمن فهو مؤمن وإن كان يحسب على الإسلام، لهذا أتت الآية  69سورة المائدة مخاطبة كل الناس ومجددة لهم الإيمان من خلال الإيمان بالله واليوم الاخر وعمل الصالحات على الوجه الصحيح أكان قد أسلم أو لم يسلم، والخطاب وجه للمسلمين واليهود والنصارى لأنهم أصحاب ديانات سماوية، وأضيف لهم الصابئة لقرب عقيدتهم من أتباع الأديان السماوية ، بينما استبعد المجوس والوثنيين لبعدهم عن الأديان السماوية ، ولاتعني هذه الآيات أن اليهود والنصارى والصابئة في الجنةHYPERLINK "http://www.kalemasawaa.com/vb/t7184.html"،HYPERLINK "http://www.kalemasawaa.com/vb/t7184.html" فالله عز وجل لم يقل أن الذين هادوا والنصارى والصابئة من عمل صالحا منهم وهو على دينه فهو في الجنة، أي تزوير يقوم به النصارى لنصرة معتقدهم الفاسد ، الآية صريحة وواضحة إن الذين آمنوا )المسلمين) قد يكونوا من المنافقين أو العلمانيين ... إلخ ،والذين هادوا (اليهود) والصابئون (الصابئة) والنصارى) المسيحيين)، من آمن بالله :هل المسلم العلماني مؤمن بالله ؟؟ إن كان نعم تمام وإن كان لا فليؤمن، هل المسلم المنافق مؤمن بالله ؟؟ كما سبق، هل المسلم العادي مؤمن بالله ؟؟ نعم ، طيب هل يطبق حدود الله ويعمل بما أمره الله وينتهي عما نهاه الله ؟؟ نعم تمام ،اذا كانت الاجابة لا إذن فليؤمن، هل اليهودي مؤمن بالله ؟؟ نعم ، كيف ؟؟؟ مؤمن بأن الله حسب صفات التوراة والتلمود ،أقول حتى الوثني مؤمن بوجود الله ولكن حسب صفات البقرة او الخشبة او الشجرة ......الخ . إذن هذا اليهودي عليه أن يؤمن بالله حسب صفات الله الصحيحة في القرآن الكريم، فهل الصابئي مؤمن بالله ؟؟ نعم ، كيف؟؟؟ يعتقدون- من حيث المبدأ- بوجود الإله الخالق الواحد الأزلي الذي لا تناله الحواس ولا يفضي إليه مخلوق ، ولكنهم يجعلون بعد هذا الإله (360) شخصاً خلقوا ليفعلوا أفعال الإله .. من رعد وبرق ومطر وشمس وليل ونهار .. وهؤلاء يعرفون الغيب ، ولكل منهم مملكته في عالم الأنوار هؤلاء الأشخاص الـ 360 ليسوا مخلوقين كبقية الكائنات الحية، ولكن الله ناداهم بأسمائهم فخلقوا وتزوجوا بنساء من صنفهم، ويتناسلون بأن يلفظ أحدهم كلمة فتحمل أمرأته فوراً وتلد واحداً منهم. فهل فعلا الله كذلك ؟؟ إذن الصابئي عليه أن يؤمن بالله بالشكل الصحيح  ،هل المسيحي النصراني مؤمن بالله ؟؟ نعم ، كيف ؟؟ الله واحد في ثلاثة .. إلى آخر الخرافات النصرانية، فهل يعتبر هذا إيمان صحيح بالله ؟؟، إذا كانت الإجابة لا إذن على النصراني إن يؤمن بالله بالشكل الصحيح ويدخل في الإسلام، فالإيمان بالله إيمان بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأن أركان الإيمان تنص على ذلك، فالإيمان هو الإيمان بالله والإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وبالمثل الإيمان باليوم الآخر، والأعمال الصالحة، فهل من الأعمال الصالحة أن يترهب الإنسان ويعتزل الزواج ويعطل سنة الله في الكون ويهدد بانهيار البشرية، فهل من الأعمال الصالحة شرب الخمر تحت مسمى الدين ..إلخ
أما قوله تعالى: "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)" آل عمران ، وهذا لاخلاف فيه فقوله تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19") آل عمران ، وهذا يؤكد ذلك ، إن لم تؤمنوا بالله واليوم الآخر وتعملوا صالحا ، وتدخلوا الاسلام فلن يقبل منكم أبدا، فسبحان الله من عقول عقيمة تفهم مايرضي غرائزها الخبيثة هم هؤلاء النصارى على مر العصور والازمنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق