الأحد، 13 ديسمبر 2015

*تفنيد قانون الإيمان عند النصارى *



تفنيد قانون الإيمان عند النصارى
صدق الله القائل:
"أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)"  سورة آل عمران

يعتقد النصارى أن الله سبحانه واحد في ثلاثة اقانيم ، وثلاثة اقانيم في واحد ، الآب والابن والروح القدس هم واحد : متساوون في المجد  متساوون في الأزلية . الآب هو الله . الابن هو الله . الروح القدس هو الله  ..... ومع هذا فهؤلاء ليسوا بثلاثة آلهة ولكن إله واحد في ثلاث اقانيم ....  مع أن كلمة ( الثالوث ) ولا كلمة اقانيم ليست موجودة في أسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم ولا الجديد.
ويعتقد النصارى بأن المسيح هو الله وانه ظهر بثلاث شخصيات "الآب في السماء والإبن يسوع والروح القدس الحمامة المسئولة عن الوحي" وانه قد تجسد في صورة الإبن وتأنس أي صار إنسانا و صُلب ومات وقام بعد ثلاثة أيام وذلك تكفيراً لخطيئة آدم حينما أكل من الشجرة ومن لم يؤمن بذلك فهو كافر ولن يخلص ((من الخلاص)) وهذا الإعتقاد ينفيه تماما  الكتاب المقدس ومع ذلك فهم يؤمنون به .




قانون الإيمان النصرانى
بالـحقـيقـة نـؤمـن بإله واحـدالله الآب ضـابط الكـل خــالق السـمـــاء و الأرض، مــا يُـرى ومــا لايُـرى نؤمـن بـرب واحـد يســوع المسـيح، ابن اللـه الوحـيـد،المولود من الآب قبل كل الدهور، نــور من نــور، إله حـق من إله حـق، مولود غير مخلــوق، واحـد مع الآب في الجــوهـــر، الذي به كــان كل شيء هذا الذي من أجلــنا نحن البـشر ومن أجـل خلاصـنا نزل من السمــاء، وتجــسد بالــروح القــدس ومن مريم العذراء تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. تألّم وقُبِرَ وقام من الأموات فى اليوم الثالث كما في الكتب، وصـعد إلى السـمـــــوات، وجلـس عـن يمـيـن أبـــيــه. وأيضـا يأتى فى مجـدة ليديـن الأحــيـاء و الأمــــوات، الذى لـيـس لــمـلـكـة إنـقــضــاء ، نعم نؤمن بالروح القدس الربُ المُحيي المنبثق من الآب نسـجد له ونمـجده مع الآب والابن النـاطق فى الأنبـياء. وبـكـنـيـســة واحـــــدة مـقـدّســة جـامــعـة رســـولية، ونـعـتـرف بمعـمــوديـة واحـدة لمـغـفرة الـخـطـــــايـا، ونـنـتــظر قيـامـة الأمـــوات وحـيـاة الدهــر الآتى 

ولا بد لي من تعليق ومناقشة سريعة هادئة لهذا القانون فأقول:
أ. قولهم في القانون :
” نؤمن بإله واحد الأب ضابط الكل خالق السماء والأرض ما يرى وما لا يرى “.
هذا حق لو ثبتوا عليه ، لأنه إفراد لله سبحانه بالألوهية والربوبية ، فهو الإله الواحد خالق السماوات والأرض وما فيهن ما يرى وما لا يرى . والمسيح والروح القدس بنص هذا القانون مخلوقان ، لأنهما يدخلان في عداد المرئي أو غير المرئي في هذا الكون ، فهما من مخلوقات الله الواحد الضابط للكل ، وليتهم ثبتوا على هذا الإقرار الحق ولم يغيروه ، بل نقضوه بالباطل الذي يليه وهو قولهم :
ب. قولهم :
ونؤمن برب واحد يسوع المسيح”.
وهذا نقض ومخالفة لنص الأمانة الذي سبق على توحيد الله ، ومخالفة لما ثبت من أقوال المسيح نفسه التي سآتي عليها في الفصل الثاني . وهذا النص لو أعملنا العقل قليلا يعترف بإله وبرب منفصلين ، وقد اعترف بولس بأن هذا الرب هو أقل قليلا من رتبة الملائكة ، فهو يقول في رسالته إلى العبرانيين 2\9 ” ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة يسوع نراه مكللا بالمجد والكرامة من أجل ألم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد “. فكيف يكون ربا من هو أقل رتبة من الملائكة ؟.
ج. قولهم :
” ابن الله الوحيد المولود من الأب قبل كل الدهور نور من نور “.
 وهذا يشعر أنه مخلوق حادث ، لأن معنى البنوة الوارد في قولهم – ابن الله الوحيد المولود
 – يقتضي التأخر والحدوث ، وهو مناقض لاعتقادهم ألوهيته ، لأنهم إن قالوا إن المسيح الابن المولود كان قديما أزليا بطل كونه حادثا ،
وإن قالوا بل هو مولود حادث بطل كونه إلها وربا ، لأن من صفات الله القدم وعدم الحدوث ، فهو الأول بلا بداية ، والآخر بلا نهاية .
د. قولهم :
 “إله حق من اله حق مولود غير مخلوق مساو للأب في الجوهر “.
لو كان المسيح إلها لدفع الموت عن نفسه ، ولكان يعلم الغيب ، ويعلم الساعة، ولما اعترته النقائص البشرية ، وقولهم ” مولود غير مخلوق مساو للأب ” ظاهر التناقض ، لأن من كان مولودا فهو مخلوق ، ومن كان مخلوقا لا يساوي الخالق في شئ من الصفات .
هـ. قولهم :
 ” الذي به كان كل شئ “.
كيف يكون كل شئ قائما بالمسيح وهو مسبوق بالعوالم كلها ؟ يقول متى في مقدمة إنجيله 1:1 ” كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم ” فكيف يكون المسيح قبل أبويه إبراهيم وداود وأمه مريم وهم أسبق منه زمنا ؟! ثم كيف يكون ابنهم وهو بزعم النصارى خالقهم ؟.
و. قولهم :
” الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد “.
لفظ المسيح يطلق على مجموع الجسد والكلمة ، والكلمة وحدها لا تسمى مسيحا ، فبطل كون المسيح نازلا من السماء لما هو معلوم أن الجسد مأخوذ من مريم ، ولو كان نازلا من السماء لم يكن لتجسده ثانية معنى ، لأن تجسد التجسد محال ، كما أن تجسد الكلمة وحدها محال ، لأن كلمات الله كثيرة ، فلماذا تجسدت وحدها دون سائر الكلمات ؟!.
ز. قولهم :
 ” وتجسد من الروح القدس “.
هذا القول يبطل ألوهية المسيح ، لأنه يفيد أن المسيح شخص ، وروح القدس شخص آخر ، وقد نزل الروح القدس – كما في إنجيل متى 16:3- بعدما عمده يحيى عليهما السلام ، وكان عمر المسيح ثلاثين سنة ، فكيف يكون متجسدا من الروح القدس ؟! ثم إن المسيح ليس من جنس الروح القدس حتى يصح تجسده منه ، لأن الشئ يتجسد من جنسه ، فيتجسد الماء من الماء والنار من النار ، لما بينهما من المشاكلة ، ولا مشاكلة بين المسيح وروح القدس . ثم إذا سلمنا بصحة هذا التجسد فيكون المسيح ابن الروح القدس ، وهو مناقض لما سبق من أمانتهم التي زعموا فيها أنه ابن الله .
ح. قولهم :
 ” ومن مريم العذراء “.
هذا حق وصدق أن مريم والدة المسيح عليهما السلام ،
لكنها ليست والدة الإله الرب المخلص كما يزعمون ، لأن جسد مريم هيكل ، والله تعالى لا يسكن في هياكل المصنوعات كما في سفر أعمال الرسل: 50-48 :7 ” لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي كما يقول النبي 49 السماء كرسي لي والأرض موطئ لقدمي ، أي بيت تبنون لي ؟ يقول الرب . وأي هو مكان راحتي. 50 أليست يدي صنعت هذه الأشياء كلها. ولما كان مكان راحة عيسى بطن أمه مريم ، ولما ولد نالته أيدي الرجال ، فكيف يكون إلها ؟!
ط. قولهم :
وتأنس وصلب عنا على عهد بيلاطيس النبطي وتألم وقبر”.
 هذا دليل على بشرية عيسى عليه السلام ،
 لأن الصلب والتألم والموت والدفن مما يعتري البشر ، والإله منزه عن كل ذلك ، والإصرار على ألوهية عيسى يقضي بأن اليهود أمسكوا إلههم وإله العالم بأسره وسبوه وشتموه وبصقوا في وجهه وحقروه وصلبوه ثم طعنوه حتى مات ودفنوه ، فمن دبر العالم أثناء صلبه وموته ووجوده في قبره ؟! ألا يلزم هذا القول أن اليهود تمكنوا من قتل خالقهم ؟!.
ي. قولهم :
 ” وقام من الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب وصعد إلى السماوات وجلس عن يمين أبيه”.
وهذا من الكذب المكشوف ، لأن قولهم ” وقام من الأموات ” يوجب آخر أقامه، لأن الميت لا يقوم بنفسه ، فلا بد من إله يرد إليه روحه ويقيمه من الأموات ، والذي تذهب روحه ويموت لا يستحق أن يكون إلها ، بل الإله الواحد القهار هو الذي رد اليه روحه وأقامه. وقولهم : ” وجلس عن يمين أبيه ” يجعلنا نطلب الشاهد الذي صعد إلى السماء ورآه وهو جالس عن يمين أبيه .
ك. قولهم :
 ” وأيضا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات الذي ليس لملكه انقضاء “.
إذا كان الذي جاء إلى الدنيا وأهين وصلب ومات – كما يزعمون – لم يستطع أن يخلص نفسه ، فكيف يستطيع أن يدين الأحياء والأموات ؟! وكيف لا يكون لملكه انقضاء وقد قضى اليهود على حياته في مؤامرة بسيطة ؟!.
ل. قولهم :
” ونؤمن بالروح القدس المحي المنبثق من الآب “.
على حسب هذا القول يكون المسيح والروح القدس أخوين متساويين في أبوة الله لهما ،
وهذا يناقض ما مر من نص الأمانة على تجسد المسيح من روح القدس ، والكاثوليك يعدون الروح القدس منبثقا من الآب والابن معا لا من الآب وحده ، فهل ما زال المسيح والروح القدس أخوين أم أحدهما أب والآخر ابن ؟ وأيهما الأب وأيهما الابن له ؟ ولو سلمنا أخوتهما بالتساوي فبأي شئ كان المسيح بكر الخلائق كلها ؟ ولماذا هو موجود قبل كل الدهور وقد ساواه الروح القدس في بنوته لله ؟!.
م. قولهم :
” وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية “.
يعنون بهذا القول أنهم يؤمنون بقرارات مجمع نيقية المنعقد سنة 325م ، ومنها نص الأمانة ، والواقع أن الإيمان بقانون الأمانة هو كفر بالله ورسوله عيسى عليه السلام ، وخيانة للتوراة والإنجيل ، فالمسيح ما دعا لغير توحيد الله تعالى وعبادته ، ولم تأت التوراة والإنجيل إلا بذلك التوحيد لله والإخلاص له في العبادة .
ن. قولهم
 ” ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا “.
إذا كان التعميد بالماء يغفر الخطايا فما الحاجة إلى صلب المسيح وقتله تكفيرا عن خطاياهم ؟!
ولو سلمنا بوقوع الصلب والقتل للتكفير فلا حاجة لمغفرة الخطايا بالتعميد ، وهذا تناقض واضح ، وكلتا العقيدتين – أي التكفيرعن الخطايا بقتل المسيح وبالتعميد – تناقض التوراة فقد جاء في الإصحاحين الرابع والخامس من سفر اللاويين أن التكفير عن الذنوب يكون بتقديم القرابين والذبائح من المذنب عند المذبح .
(منقول)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق