الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

عقيدة الثالوث هل هي من وحي الله ؟(2)



عقيدة الثالوث هل هي من وحي الله ؟(2)

العوامل التي أثرت في عقيدة الثالوث

       هذه العوامل التي تم تلخيصها عام 1989م بمعرفة (جمعية بنسلفانيا لبرج المراقبة و لمنشورات الكتاب المقدس)       (Watchtower and Bible Tract Society of Pennsylvania) والتي أصبحت بمثابة التبشير بعقيدة الثالوث.
       في كل مكان من العالم القديم المتوغل في القدم مثل بابل شاعت عبادة آلهة وثنية في مجموعة من ثلاثة شائعاً. وهذه الممارسة كانت أيضاً منتشرة قبل ذلك وأثناء وبعد المسيح في مصر واليونان وروما. وبعد وفاه الرسل غزت تللك المعتقدات الوثنية الدين المسيحي.
       ولاحظ المؤرخ "ويل دورانت"  (Will Durant) أن "المسيحية لم تقضي على الوثنية وإنما تبنتها...، فمن مصر جاءت فكرة الثالوث الإلهي" وفي كتاب عن الديانة المصرية أوضح "سجفريد مورنز" (Siegfried Morenz) "كان الثالوث هو الشغل الشاغل لرجال الدين المصريين... ثلاثة آلهة مؤتلفة تعامل ككائن مفرد يخاطب بالمفرد. وبهذه الطريقة تتضح القوة الروحية للديانة المصرية بأنها حلقة اتصال مباشرة مع اللاهوت المسيحي".
       ومن ثم إنعكس تأثير رجال الكنيسة بالإسكندرية في مصر في أواخر القرن الثالث وبداية القرن الرابع مثل "أثاناسيوس" (Athanasius) على صياغة الأفكار التي قادت إلى الثالوث. ولقد كان تأثيرهم الذاتي من القوة حتى أن سجفريد مورنز(Siegfried Morenz) يعتبر "اللاهوت السكندريي هو مرحلة وسيطة بين إرث الديانة المصرية القديمة والديانة المسيحية".
       وقد كتب "جميس هاستنج" James Hasting))        "في موسوعة الدين والأخلاق": "تجد في الديانة الهندية مثلاً مجموعة ثالوث براهما وسيفا وفيسنو وفي الديانة المصرية مجموعه ثالوث أوزيريس وإيزيس وحورس. وليس هذا في التاريخ الديني فقط حيث نجد الإله يُنظر إليه كثالوث. إذ تُذكر بصفة خاصة الأفلاطونية الجديدة في نظرتها إلى الحقيقة العليا والمطلقة أنها تأخذ الشكل" الثلاثي ".
       وتوضح موسوعة العلم الديني "شاف هرزوج" الجديدة: New Schaff-Herzog Encyclopedia of Religious Knowledge مدى تأثير هذه الفلسفة اليونانية. ويقول "إن عقائد "الكلمة" (Logos) والثالوث تلقت تجسيدها من الأباء اليونانيين الذين... تأثروا كثيراً بالفلسفة الأفلاطونية بطريق مباشر أو غير مباشر، وهذه الأخطاء وهذه الانحرفات التي زحفت إلى الكنيسة من هذا المصدر لايمكن إنكارها".
       وتقول (كنيسة الثلاثة قرون الأولى) "كان تكوين عقيدة الثالوث تدريجياً ومتأخراً نسبيًا فقد كان أصلها من مصدر أجنبي تماماً عن الكتب المقدسة اليهودية والمسيحية. إذ نمت وتغذت داخل المسيحية على يد الأباء المتأثرين بالأفلاطونية". [i]
       وعثر على تماثيل من آلهة ذوات ثلاثة وجوه في أماكن عديدة من العالم مثل: كمبوديا (Kampuchea) (الألوهية البوذية الثلاثية من القرن الثاني عشر الميلادي)، في إيطاليا (الثالوث من القرن الخامس عشر الميلادي)، في النرويج (الثالوث (الآب والابن وروح القدس) منذ القرن الثالث عشر الميلادي، في فرنسا (الثالوث منذ القرن الرابع عشر الميلادي), في ألمانيا (الثالوث منذ القرن التاسع عشر الميلادي)، في الهند (ألوهية هندية ثالوثية منذ القرن السابع الميلادي ) س. فالميرا (الثلاثي: إله القمر وإله السماوات وإله الشمس منذ القرن الأول الميلادي )، بابل (الثلاثي عشتار وسين وشاماش منذ الألفية الثانية قبل الميلاد )، مصر (الثلاثي: حورس وأوزيريس وإيزيس منذ الألفية الثانية قبل الميلاد ). [ii]

تبريرات الثالوث عند أنصاره

       في محاولة لإنقاذ الثالوث بكل الطرق المتاحة لتبرير هذه العقيدة، وبعد إستنزاف كافة الحجج المنطقية والعقلية المعروفة لدى الإنسان، فشل عمالقة العالم المسيحي بشكل مثير للشفقة وأعلنوا أن "الثالوث هو سر ولغز".
       ونقدم فيما يلي بعض التقارير والبيانات الصادرة عن رؤساء الكنائس وعن أبرز علماء اللاهوت وأشهر الكُتاب الذين جاءوا بجراءة وبلا سند يدافعون عن تللك العقيدة بتهور وطيش:
       "الثالوث المقدس لغز وسر غريب في أدق معنى للكلمة. فالعقل وحده لايستطيع أن يثبت وجود إله ثالوثي، وقد أكد الوحي ذلك، وحتى بعد أن كُشف لنا عن وجود اللغز ظل من المستحيل على ذكاء وفطنة الإنسان إدراك وفهم كيف يمكن لثلاثة أشخاص ألا يكون لهم سوى طبيعة إلهية واحدة ".[iii]
       والعالمان الكاثوليكيان "كارل راهنر" (KARL RAHNER) "وهربرت فورجيملر" (HERBERT VORGIMLER) قد كتبا في كتابهما (القاموس اللاهوتي) "الثالوث لغز..في أدق معنى للكلمة.. ولايفهم بدون وحي، وحتى بعد الوحي لم يصبح قابلاً للفهم بشكل كامل".
"عقيدة مكتنفة بالألغاز بهذا القدر تستلزم وحياً إلهياً". (الموسوعة الكاثوليكية) (The Catholic Encyclopedia).
       "الله واحد، الله ثلاثة، وحيث أنه لايوجد شيء مثل هذا  في الخلق, فلا يمكننا فهمه, ولكن فقط علينا قبوله". "مونسيجنور أوجين كلارك" (Monsignor Eugene Clark).
       "نعلم أنه لغز غاية في العمق، لم نبدأ بعد في فهمه". "الكاردينال جون أوكونّور" (Cardinal John O'Connor).
       "إن لغز الله في الثالوث شديد الغموض. "البابا يوحنا بولس الثاني" (Pope John Paul II )[iv].

الثالوث عقيدة لم  يُعلّمها المسيحيون الأوائل

عبارات "الإله الآب" و "الإله الابن" و " الإله الروح القدس" ليست فقط مترادفة بالنسبة للمسيحية، وإنما هي من صميم وجوهر الإيمان المسيحي، ومع ذلك وبرغم اعتبار هذه العقيدة المنبع والمصدر الرئيسي للديانة المسيحية فإنها لم تكن معروفة أو مقررة من المسيح  أو من أوائل المسيحيين، فلم يفكر مطلقاً " الآباء الرسوليون " ولا هؤلاء الذين خلفوا الأجيال حتى الربع الأخير من القرن الرابع الميلادي في إله ثالوثي، وإنما آمنوا بخالق واحد مبدع مطلق القدرة مطلق العلم مطلق العظمه الجدير وحده بالعبادة.
       وفيما يلي تقارير صحيحة من مصادر مسيحية مختلفة غنية عن البيان: "إن صيغة إله واحد في ثلاثة أشخاص لم تكن مقررة بمتانة في الحياة المسيحية ولا في العقيدة المسيحية قبل نهاية القرن الرابع بل كانت هذه الصيغة بالذات هي أول إدعاء وزعم لتسمية عقيدة الثالوث، فلم يوجد لدى الآباء الرسوليين فلم يكن هناك شيء يقترب ولو من بعيد من هذه العقلية أو من هذا المنظور." [v]
       عقيدة الثالوث تم سكها على يد مسيحيين بعد حوالي 300 سنة بعد رفع المسيح ، وليس في الأناجيل القانونية الأربعة التي تم تحريرها مابين عامي 70م  و 115م أية إشارة إلى الثالوث. وحتى القديس بولس الذي جلب كثيراً من الأفكار الأجنبية إلى المسيحية لم يعرف أي شيء عن الإله الثالوثي. وتقر الموسوعة الكاثوليكية الجديدة (التي تحمل التصديق الرسمي) بأن عقيدة الثالوث لم تكن معروفة من جهة المسيحيين الأولين وأن هذه العقيدة تم صياغتها في الربع الأخير من القرن الرابع:
"من العسير في النصف الثاني من القرن العشرين أن نقدم بيانًاً واضحاً وموضوعياً وأميناً بشأن الوحي والتطور العقيدي والتحضير اللاهوتي للغز الثالوث، فالمناقشات الثالوثية  والكاثوليكية الرومانية وغيرها لم يعرض علينا منها سوى القليل من شبح متقلب.
       فقد حدث أمران: هناك إعتراف من جانب مفسري الكتاب المقدس وعلماء اللاهوت الانجيليين بما فيهم عدد متزايد من الرومان الكاثوليك بأنه من غير الجائز لأحد أن يتحدث عن وجود المذهب الثالوثي في العهد الجديد مالم تتوافر فيه كفاءة جادة.
       وهناك أيضا اعتراف متوازي القرب من جانب مؤرخي العقيدة وعلماء اللاهوت المنهجيين بأنه عندما يتكلم أحد عن مذهب ثالوث غير مؤهل، فإن هذا المتحدث يكون قد تحرك وابتعد عن فترة منشأ المسيحية أى آخر ربع القرن الرابع. فقد كان في هذا الزمن فقط ظهور ما يمكن أن يسمي عقيدة الثالوث النهائية التي تقول بإله واحد في ثلاثة أشخاص، تم دمجها بالكامل في حياة المسيحيين وفكرهم"[vi].
       "في البداية لم يكن الدين المسيحي ثالوثياً... ولم يكن كذلك في العهد الرسولي ولا فيما بعد العهد الرسولي كما يتضح من العهد الجديد ومن كتابات المسيحيين الأوائل الأخرى" (موسوعة الدين والأخلاق).
       "ومع ذلك لم يفكر المسيحيون الأوائل في البداية أن يطبقوا فكرة الثالوث على ديانتهم الخاصة فقد وجهوا عبادتهم إلى الله الآب وإلى عيسى المسيح ابن الله. وكانوا يعترفون... بالروح القدس إلا أنه لم توجد في هذا الوقت أي فكرة عن أن هؤلاء الثلاثة يكوّنون فعلاً ثالوثاً ومتساوون ومتحدون في واحد". "الوثنية في مسيحيتنا". (The Paganism in Our Christianity)[vii].

هل الكتاب المقدس يُعلّم عقيدة الثالوث؟

       بينما الكتاب المقدس يُبشر به ويتم الإيمان به على أنه "كلمة الله"، فإنه لا يحتوي على هذه العقيدة الشهيرة "عقيدة الثالوث". فلو كانت عقيدة الثالوث صحيحة لكان قد تم توضيحها التوضيح الكامل في الكتاب المقدس لشدة الحاجة إلى معرفة الله ومعرفة طريقة عبادتة الصحيحة.
       فلا أحد من بين أنبياء الله منذ آدم حتى عيسى  كانت لديه فكرة الثالوث أو الإله الثالوثي. ولا أحد من رسل الله صرح بأي حديث مرتبط بهذا الشأن أو أنه توجد أية إشارة سواء في العهد القديم أو الجديد بالكتاب المقدس. تؤكد مثل هذه العقيدة. فمن الغريب إذن أنه لا عيسى  ولا أحد من تلاميذه جرى حديثه عن الثالوث في الكتاب المقدس بل على العكس فقد قال عيسى :" الرب إلهنا رب واحد"  (مرقس 29:12). وطبقا لقول القديس بولس "أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم أيضا تعلمون" (الأعمال 22:2).
       النصوص السابقة تتحدث عن نفسها. فلماذا يأتي شخص ويسبب ازعاجاً وقلقاً بعقيدة مليئة بالغموض والبلبلة عجز أبرز وأكبر علماء المسيحية أن يفسروها أو يشرحوها بطريقة يقبلها العقل ؟.
       ولقد سبق أن تنبأ عيسى  بهذا النوع من القضايا في (متى8:15-9) "يقترب إليّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً وباطلاً يعبدونني وهم يُعلّمون تعاليم هي وصايا الناس".
       وتبعه القديس بولس بقوله في (رسالة تيموثاوس الثانية (4: 3-4) "لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون إلى الخرافات".
       ونقرأ فيما بعد في (تيطس 16:1) "يعترفون بأنهم يعرفون الله ولكنهم بالأعمال ينكرونه إذ هم رجسون غير طائعين ومن جهة كل عمل صالح مرفوضون".
       وفي وسط هذه المعضلة، استنزفت عقول كبيرة بين المسيحيين كل وسائل المنطق المعروفة لإضفاء قابلية للتصديق لعقيدة الثالوث إلا أنهم فشلوا بما يثير الشفقة وبالتالي أعلنوا أنها "لغز".
       ومع ذلك فإن عبادة الله القوي العظيم لاينبغي أن تلوث. فالله يريد من الإنسان أن يعبده وحده طبقا لهدايته الربانية. فيما أن الله ذاته عادل يستتبع ذلك أن عدله يقتضي أن تكون رسالته واضحة وبسيطه في شكلها وأن تكون تعاليمه في جملتها خالية من أي خلل أو خرافة أو غموض. ويجب أن تكون رسالته حقيقة مطلقة قادرة دائما على مواجهة أي تحدي من أي نوع من جوانب العلم بما فيها الاكتشافات البشرية في المجال العلمي.
       وبما أن عقيدة الثالوث "لغز وسر" في حد ذاتها، فإنها بناء على ذلك لايمكن النظر إليها على أنها من مصدر إلهي. يقول الكتاب المقدس: "لأن الله ليس إله تشويش بل إله سلام ". (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 33:14).

ما يخص الكتاب المقدس العبراني:

       تقر الموسوعة الدينية بأن:" علماء اللاهوت متفقون اليوم على أن الكتاب المقدس العبراني لايحتوي على عقيدة الثالوث". كما تقول الموسوعة الكاثوليكية الجديدة "إن العهد القديم لم يلقن عقيدة الثالوث المقدسة."
       وعلى نفس المنوال يقر اليسوعي ادموند فورتمان (Edmund Fortman) في كتابه بعنوان (الإله الثالوثي)  (TheTruine God) بأن "العهد القديم... لايقول لنا شيئا صريحاً أو ضمنياً عن إله ثالوثي: الآب والابن والروح القدس... ولايوجد أي دليل على أن أي كاتب مقدس قد شك في وجود (ثالوث) داخل الألوهية. أما أن يُرى في )العهد القديم( إيحاءات أو تنبؤات أو علامات محجوبة لثالوث الأشخاص فهذا معناه تجاوز معاني الألفاظ وتجاوز مراد الكتاب المقدسين" [viii].

 


مايخص الكتاب المقدس اليوناني:

       تقول الموسوعة الدينية "إن علماء اللاهوت متفقون اليوم على أن العهد الجديد أيضاً لايحتوي " على عقيدة صريحة عن الثالوث.
       ويذكر (فورتمان) اليسوعي "إن كتّاب العهد الجديد... لايعطوننا أية عقيدة ثالوثية صريحة أو مصاغة، ولا أية تعاليم واضحة أنه في الإله الواحد توجد ثلاثة آلهة متساوية لشخصيات إلهية... ولا توجد في أي مكان أية عقيدة ثالوثية عن ثلاثة ذوات متميزة لها حياة إلهية ونشاط إلهي في نفس الألوهية".
 وبالمثل يذكر (القاموس الدولي اللاهوتي للعهد الجديد) إن "العهد الجديد لا يحتوي على العقيدة المتطورة للثالوث. ويغيب عن الكتاب المقدس الإعلان الصريح بأن الآب والابن والروح القدس من جوهر متساوي." (وهذا قول اللاهوتي البروتستانتي (كارل بارث KARL BARTH)).
       ويذكر كذلك المؤرخ (أرثر ويجال  ARTHUR WEIGALL) أن "عيسى لم يذكر أبداً شيئاً عن مثل هذه الظاهرة. ولا يظهر لفظ "ثالوث" في أي موضع من العهد الجديد. ولم تتبنى الكنيسة هذه الفكرة إلا بعد 300 سنة من وفاة الرب" (كتاب الوثنية في مسيحيتنا)[ix].

رفض عقيدة الثالوث من المسيحيين المعاصرين:

       كثير من علماء اللاهوت المسيحيين المحدثين يرفضون الإلتزام بالعقيدة التي وضعتها الكنائس وآخرهم وأبرزهم وأشهرهم الأسقف الجديد لمدينة دربان ديفيد جنكنز (Bishop David Jenkins)  بروفسور اللاهوت والدراسات الدينية بجامعة ليدزLeeds University، والذي قال إن بعض الأحداث المبكرة في بعثة عيسى "لم تكن صحيحة بشكل قاطع، وإنما أٌضيفت إلى قصة عيسى بيد المسيحيين الأوائل للتعبير عن إيمانهم به كمسيح "[x].
       ويقول البرفسور (جون هيك) (John Hick) "إن ماطوّرته الأورثوذكسية كطبيعتين لعيسى - إلهية وبشرية - ودخل في ميراث شخصية عيسى التاريخية بقى على شكل كلمات غير قابلة لأن يكون لها معنى قابل للتحديد". ثم أردف قائلا: "لأنه إذا قيل بدون تفسير إن عيسى التاريخي الناصري كان أيضا إلهاً فهذا القول هو مجرد من أي معنى كما لو قلت إن هذه الدائرة المرسومة بالقلم على الورق هي أيضاً مربع. لأن هذه الصيغة اللغوية يجب أن يخضع مضمونها لعلم دلالات الألفاظ: وأنه في اللغة المستخدمة للتعبير عن التجسيد (Incarnation) فإن كل مضمون استخدم حتى الآن كان ينبغي رفضه تماماً. ويواصل قوله بأن التجسيد الإلهي هو مجرد فكرة أسطورية. ثم يقول مرة أخرى، إنني استخدم كلمة أسطورة (Myth) بالمعنى التالي "الأسطورة قصة تقال ولكنها حرفيا ليست صحيحة أو إنها فكرة أو صورة جرى تطبيقها على شخص أو شيء معين ولكنها حرفيا لاتنطبق عليه" والقول "بأن عيسى كان الإله الابن المجسد ليس صحيحا حرفياً. لأنه ليس لهذا القول معنى حرفي، وإنما هو تطبيق على عيسى لفكرة أسطورية وظيفتها تشبه وظيفة لفظ البنوة  (sonship) الإلهية التي نسبت في العالم القديم إلى ملك من الملوك."[xi]
ويقول (فيكتور بول ويرويل) (Victor Paul Wierwille) في كتابه "عيسى ليس الله": "أنا أقول إن عيسى ليس الله ولكنه ابن الله. فلا وجود بينهما لخلود مشترك بلا بداية ولانهاية، ولا لمساواة مشتركة. إذ لم يكن عيسى حرفياً مع الله في البداية ولا هو تتوفر فيه كافة امكانيات الإله."[xii]
       ويقول (فيكتور بول ويرويل) في تعليقه القوي (empathic  comment ) "قبل أن أختم دعوني أفضي بسريرة روحي. فالقول بأن عيسى ليس الله  - في رأيي -  لايقلل من أهمية ومدلول عيسى بأي شكل. وإنما ببساطة يرفع الله أباً لربنا عيسى إلى منزلته الوحيدة والرفيعة والتي لامثيل لها. فالواحد هو الله."[xiii]
       إنني أؤمن بأن عيسى  خلقه الله. وبأنه كان (المسيح) "الممسوح بالزيت" Anointed) ) ورسول من الله. وأنه كان كلمة الله إلى مريم وروح منه. ولا أقبله كإله أو الإله المجسد أو ابن الله أو الإله الابن. فالله وعيسى مختلفان وكائنان منفصلان. فالله هو الخالق وعيسى هو الكائن المخلوق. وهما من جوهرين مختلفين وغير متساويين لا في الزمن ولا في القدرة ولا في العلم ولا في المنزلة.
       إن العديد من التقارير والبيانات الصريحة عن عيسى وعن أنبياء الله السابقين (عليهم السلام) و الموجودة في الكتاب المقدس تبطل كلا الفكرتين عن "الله المجسد" وعن "عقيدة الثالوث." وأي شيء يخالف ما أوضحته لا يعدو أن يكون شائعات اصطنعها أفراد يحتاجون إلى أن يجعلوا من إدعاءاتهم أشياء لها وجود. والأدلة التي لديهم هي على أحسن الفروض مدسوسات وتحريفات أُدخلت على أصل إنجيل عيسى  وعلى رسائل الله الأولى. "عيسى  ليس الله وإنما فقط نبي عظيم ورسول الله".

تعاليم أنبياء الله:

       من الغريب أنه لم يُعلّم أحد من الأنبياء قبل أو بعد عيسى  عقيدة الثالوث. بل إنهم جميعًا أعلنوا وحدانية الله. فالله وحده فوق الوجود المادي. إنه القوي قوة مطلقة. الخالق لكل الأشياء المرئية. وغير المرئية ليس له شريك ولا رفيق أو مشارك أو عائلة أو ذرية أو مساعد في ألوهيته. إنه وحده الحافظ والرازق لكافة المخلوقات.
       وفيما يلي بيان بتعاليم أنبياء الله في العهد القديم والجديد:
النبي موسى  قال "الآن علمت أن الرب أعظم من جميع الآلهه...". (الخروج 11:18).
       "الرب إلهنا واحد فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك." "ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم واربطها علامه على يدك ولتكن عصائب بين عينيك واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك." ( التثنية 4:6 -9).
       "احترزوا من أن تنسوا عهد الرب إلهكم الذي قطعه معكم وتصنعوا لأنفسكم تمثالاً منحوتاً صورة كل مانهاك عنه الرب إلهك. لأن الرب إلهك هو نار آكلة, إله غيور." (تثنية 23:4).
       وأكد عيسى  نفس الفكرة عن الله في (مرقس 29:12) "الرب إلهنا رب واحد..." فكلا النبيين موسى وعيسى عليهما السلام أكّدا بما يلفت الأنظار أن ربهما وربنا رب واحد. وجدير بالملاحظة أنه لايوجد أي شيء في بيانهما أن أياً منهما شارك في الألوهية.       "ليس قدوس مثل الرب لأنه ليس غيرك وليس صخرة مثل إلهنا" (1صمويل 2:2).
       والنبي داود  قال في المزامير: (18:83) "ويعلمون أنك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الأرض".
       (1:104) "باركي يا نفس الرب يارب إلهي قد عظمت جداً مجداً وجلالاً". (7:105) "هو الرب إلهنا".
       (27:118) "الرب هو الله وقد أنار لنا".
       (28:118) "إلهي أنت فأحمدك إلهي".
       النبي سليمان  قال: "الخوف من الرب هو بداية الحكمة. ومعرفة القدوس بصيرة." (أمثال 10:9).
       وهذه الكلمات منسوبة إليه "اتق الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله". (جامعة 13:12).
       والنبي إشعياء : "إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض". (اشعياء 28:40).
       الحاصل أن الخالق وحده هو الله الذي خلق الأشياء كلها (الكون كله وما فيه) منذ آلاف السنين قبل مجيء عيسى ، فعيسى نفسه خلقه الله وكذلك خلق الروح القدس، فالواقع أنه لم يكن في الوجود ثالوث حتى ابتكر الناس هذا الثالوث في القرن الثالث الميلادي.
       ولقد أكد عيسى  "للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد". (متى 10:4وو لوقا 8:4) "أنه لا أحد يستحق العبادة الا الله وحده."
       وقال النبي عيسى  "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (ويوحنا 3:17).
       إن تصريحات عيسى  بعاليه تثبت وجود شخص واحد إلهي فقط "أنت الإله الحقيقي" فعيسى لايعرف شيئا عن الثالوث ولم يكن يعلم بوجود ثالوث.
       بالإضافة إلى ذلك فإن عيسى  لم يدّع الألوهية لأنه أشار إلى كائن "أنت" أنه الإله الحقيقي و قال عن نفسه أنه رسول الله أي " يسوع المسيح الذي أرسلت".
       أما عن بولس فلم يكن يدري شيئاً عن الثالوث قال "أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم ". (أعمال 22:2).
       "لأنه وإن وُجد مايُسمى آلهة سواء كان في السماء أو على الأرض كما يوجد آلهة كثيرون وأرباب كثيرون لكن لنا إله واحد الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له ". (الرسالة الأولى الى كورنثوس 5:8-6).
       وفيما يلي بيان بتعاليم أنبياء الله في القرآن الكريم:
        قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيم َوَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِي َمُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ  (البقرة:136).    
و قد أرسل الله نوحاً  إلى قومه حيث قال لهم  يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ . (الأعراف:59 ) .

وقد وصيّ إبراهيم  أبناءه وأيضاً وصيّ يعقوب  أبناءه فيقول الله تعالى  وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ . (البقرة: ١٣٢).

 مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . (آل عمران: ٦٧).

 أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ . ( البقرة: ١٣٣).

 وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ... .  (الأعراف: ٦٥).

 وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ... . (الأعراف: 73  ).

 وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ... . (الأعراف: 85  ).

 وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي  . (طه: ٩٠).

   وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ   . ( الأنبياء: ٨٣).

 وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ .  ( النمل: ١٥).

 وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ . (النمل: ١٦).

 وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ  (89 )  فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ... (90) .          (الأنبياء: ٨٩ - ٩٠).

 و قال عيسى   إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيم . ( ٌآل عمران: ٥١).

وعندما سأل رجل محمداً  عن العمل الذي يدخل الجنة قال له "أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً." (البخاري).
       وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله  "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ماكان من عمل".  (البخاري ومسلم).
       وفي حديث صحيح آخر قال رسول الله  "من لقى الله لايشرك به شيئاً دخل الجنة" (البخاري).
       وعن ابن عباس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله   "ألا أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف." (الترمذي).
       وفي حديث آخر في ما معناه أن الله لاينزل عقابه بالناس بذنوبهم إلا إذا عصوا وتحدوا وتمردوا على الله وأعرضوا عن الإيمان بأنه لا إله إلا الله. [xiv]
       "لم يكن عيسى مسيحياً وإنما كان يهودياً ولم يدعُ إلى دين جديد وإنما علّم الناس أن يعملوا بما يتفق مع إرادة الله، وكان من رأيه كما كان من رأي اليهود أن إرادة الله موجودة في (الناموس) وفي الكتابات الأخرى للكتاب المقدس."[xv]














 

 

ماذا يقول الكتاب المقدس عن الله وعن عيسى  ؟

تظهر النصوص التالية من الكتاب المقدس الطبيعة الحقيقية لله تعالى ولعيسى ، فمن الواضح الآن أن الله وحده هو الأعلى والحاكم والمنزه،  وأنه فوق الوجود المادي (Transcendent)، أما عيسى  فإنه كائن محدد، كان يعاني بسبب رغباته، و كان يخضع لإرادة الله، وكل تصريحات وأفعال عيسى  تؤكد بوضوح كامل تبعيته لله تعالى.

شهادة العهد القديم عن الله

       إن تعاليم العهد القديم والعهد الجديد هي في جوهرها توحيدية، وإن العهد الجديد ليس مرحلة انتقال من إله واحد إلى (ثلاثة آلهة في واحد)، ولقد أكد عيسى ذلك في تعاليمه قائلا: "لاتظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ماجئت لأنقض بل لأكمل فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لايزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل". (متى 5-18:17).
       إن تقريرات الله بسيطة، وواضحة وخالية من أي تناقض أو التباس. وفيما يلي بعض هذه الكلمات الإلهاميه من عند الله في الكتاب المقدس حيث يقول الله تعالى:
       (التكوين 1:17)  "أنا الله القدير".
       (الخروج 11:15) "من مثلك بين الآلهة يارب؟ من مثلك معتزا في القداسة؟ مخوفاً بالتسابيح صانعاً العجائب؟". (الخروج 2:20) "أنا الرب إلهك".
       (الخروج 20-5:3) "لا يكن لك آلهة أخرى أمامي. لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض لاتسجد لهن ولا تعبدهن لأني أنا الرب إلهك إله غيور".
       هذه النصوص تحرم تحريماً قاطعاً كل أنواع " الصور" عن الله سواء بالفن الطبيعي أو التمثيلي. فلا يمكن لأي صورة أن تناسب الله أكثر من نفسه. وبما أنه سبحانه فوق الوجود المادي فإنه يتعذر تصويره بمعرفة البشر باستثناء ما أوحى به عن طريق الأنبياء من صفات ربانية لذاته.
       (اللاويين 19-4:3) "أنا الرب إلهكم لا تلتفتوا إلى الأوثان وآلهة مسبوكة لا تصنعوا لأنفسكم أنا الرب إلهكم".
       (العدد 19:23) "ليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم".
       (تثنية 35:4) "إنك قد أريت لتعلم أن الرب هو الإله ليس آخر سواه".
       (تثنية 4:6) "إسمع يااسرائيل الرب إلهنا رب واحد".
       (تثنية 39:32) "انظروا الآن أنا أنا هو وليس إله معي".
       (1 صمويل 2:2) "ليس قدوس مثل الرب لأنه ليس غيرك وليس صخرة مثل إلهنا".
       (1 ملوك 22:8) وقال سليمان: "أيها الرب إله إسرائيل ليس إله مثلك في السماء من فوق ولاعلى الأرض من أسفل".
       (مزامير 10:86) "لأنك عظيم أنت وصانع عجائب أنت الله وحدك".
       (أشعياء 28:40) "أما عرفت أم لم تسمع إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض لا يكل ولا يعبأ ليس عن فهمه فحص".
       (إشعياء 8:42) "أنا الرب هذا اسمي ومجدي لا أعطيه لآخر ولاتَسْبحي للمنحوتات".
       (إشعياء 43-11:10) "أنتم شهودي يقول الرب وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا أني أنا هو قبلي لم يصور إله وبعدي لايكون أنا أنا الرب وليس غيري مخلص".
       (أشعياء 6:44) "أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري".
       (اشعياء 45-6:5) "أنا الرب وليس آخر، لا إله سواي لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها أن ليس غيري أنا الرب وليس آخر".
       (إشعياء 18:45) "لأنه هكذا قال الرب خالق السماوات هو الله مصور الأرض وصانعها هو قررها لم يخلقها باطلاً للسكن صورها أنا الرب وليس آخر".
       (إشعياء 9:46) "أذكروا الأوّليّات منذ القدم لأني أنا الله وليس آخر الإله وليس مثلي".
       (إشعياء 12:48) "أنا هو الأول وأنا الآخر ويدي أسست الأرض ويميني نشرت السماوات".
       (إشعياء 1:66) "هكذا قال الرب السماوات كرسي والأرض موطيء قدمي".
       (إرميا 10-11:10) "أما الرب الإله فحق هو إله حي وملك أيدي هكذا تقولون لهم: الآلهة التي لم تصنع السماوات والأرض تبيد من الأرض ومن تحت هذه السماوات".
       (حزقيال 4:13) "هكذا قال السيد الرب".


[i]  Bibe and Tract Society of Pennsylvania)) (هل يجب عليك أن تؤمن بالثالوث؟ 1989 نيويورك ص. 3).ص 11.
(21) Bible and Tract Society of Pennsylvania: Should You Believe in Trinity? (1989), Int'l. Bible Students Association Brooklyn, New York, U.S.A. P. 11.

[ii]  Bibe and Tract Society of Pennsylvania)) (هل يجب عليك أن تؤمن بالثالوث؟ 1989 نيويورك ص. 3). المرجع نفسه ص1.
(22) Ibid, p. 1.
[iii]  (Rev. J.F. De Groot) (التعاليم الكاثوليكية) ص 101: ألفت ص30.
 (23) Rev. J.F. De Groot, Catholic Teaching, p, 101. (See – Mrs. Ulfat.Aziz-Us-Samad: "Islam and Christianity", 1984, Presidency of Islamic Research IFTA and Propagation, Riyadh, Kingdom of Saudi Arabia p. 30).
[iv]  Bibe and Tract Society of Pennsylvania)) (هل يجب عليك أن تؤمن بالثالوث؟ 1989 نيويورك ص 4)4.
.
(24) Bible and Tract Society of Pennsylvania: Should You Believe in Trinity? (1989), Int'l. Bible Students Association Brooklyn, New York, U.S.A. P. 4.

[v]  الموسوعة الكاثوليكية الجديدة (1967) مجلد 14ص 299انظر:ألفت ص 32
(25) The New Catholic Encyclopaedia (1967), Art. "The Holy Trinity," Volume 14, p. 299. (See – Mrs. Ulfat Aziz-Us-Samad: "Islam and Christianity", 1984, Presidency of Islamic Research IFTA and Propagation, Riyadh, Kingdom of Saudi Arabia p. 32.)

[vi]  المرجع السابق   ص. 295.
.
(26) The New Catholic Encyclopaedia (1967), art. "The Holy Trinity," Vol. 14, p. 295. (See Ibid, p. 31).

[vii] انظر هامش (11) ص 6.
(27) Bible and Tract Society of Pennsylvania: Should You Believe in Trinity? (1989), Int'l. Bible Students Association Brooklyn, New York, U.S.A. P. 6.

[viii]  انظر هامش (11) ص 6.
(28) Ibid, p. 6.

 [ix]  انظر هامش (11) ص6.
(29) Ibid, p. 6.

[x]  انظر الهامش (4).
(30) London Daily Mail, page 12, 15 / 7 /84, (See- Islamic Propagation Centre International, 20 Green Lane, Small Heath, Birmingham B9 5DB, Tel. 021-773 0137).

[xi]  (John Hick) (الخرافة في الإله المجسد) لندن 1977ص 178
(31) John Hick: "The Myth of God Incarnate". (1977), SCM Press Ltd, 58 Bloomsbury Street, London WC1, under the article: Jesus and the World religion, p. 178).

[xii]  فيكتور بول ويرويل  (Victor Paul Wierwille) "المسيح عيسى ليس الله" المطبعة الأمريكية المسيحية أوهايو ص5.
(32) Victor Paul Wierwille: Jesus Christ is not God, American Christian Press. The Way International, New Knoxville, Ohio 45871, p. 5.

[xiii]  انظر هامش (1) ص 9.
(33) Ibid, p. 9.

[xiv]  من أقوال وأعمال واقرارات النبي  وهي السنة وتعتبر تفسيرا للقرآن وبالتالي فإن السنة في المنزلة الثانية فقط من القرآن وهما معاً يكونان المصدر الذي لايرقى إليه شك للشريعة وللفقه الإسلامي.
(34) Sayings, acts or Sunnah and traditions of the Prophet Muhammad (pbuh). They are considered as commentary of the Qur'an. Therefore, it is second only to the Qur'an, and together, they form as the unquestionable sources of the Sharia or the Islamic Jurisprudence.

[xv]  (Wellhausen) 1905 ص 113.
(35) Wellhausen: Einloitung in die Drei Eisten Evangelien, Reimer 1905, p. 113, referenced by Dennis Nineham in his article; "Epilogue" of the "The Myth of God Incarnate, SCM Press Ltd. 58 Broomsbury Street, London, 1977, p. 192).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق