الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

مقدمة



شكر وتقدير
بكل خشوع أحمد الله وأشكره على بركته لأنه منحني فرصة إصدار هذا الكتاب، وجعل حلمي وأملي حقيقة واقعة.
       وأعبر عن تقديري الخاص للدكتور: مانح بن حماد الجهني  السكرتير العام للندوة العالمية لشباب الإسلامي (WAMY) لنشر هذا البحث.
       وأقدم شكري الجزيل إلى جميع أصدقائي الذين عاونوني بأمانة في هذا العمل، وزودوني بالتفاصيل الفنية.
       وعظيم امتناني لجميع الذين عملوا معي بإخلاص وتفانٍ لنشر هذا الكتاب ليغمر الله القوي العزيز برحمته الواسعة وبركاته الجميع.
                                                              م. ا. ك.كيڤ

       قال عيسى   (يوحنا 8: 40): "ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله".
قال الله تعالى في سورة آل عمران (٥٩) في كتابه العزيز: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).
       حقيقة وحدانية الله سبحانه وطبيعة دور عيسى   طبقا للكتاب المقدس.
       «إن نبذ مفهوم تجسيد الإله ومفهوم الثالوث لا يقلل من منزلة عيسى وإنما يجعل الله في مكانته العليا، الوحيده، المجيدة، التي لانظير لها كإله واحد حق مستحق للعبادة.
إن عيسى ليس الله، وإنما نبي عظيم ورسول الله».

مقدمة

       إن نشر كتاب "عقيدة الثالوث هل هي من وحي الله؟" سوف يساعد على دعم فكر و اهتمام كل شخص يتمتع بعقل مستقيم، فضلاً عن ارشاد أتباع المسيحية الحديثة. حيث أن عقيدة الثالوث حيّرت وأربكت كل طائفة مسيحية.
       ورغم أن السيد / كيڤ كان من قبل مسيحياً يؤمن بالثالوث، إلا أنه عندما بدأ بحثه في أصل هذه العقيدة، إكتشف باندهاش شديد - أن هذه العقيدة هي تطور حديث تَصوّره ودبر له كثير من الكتّاب والمفكرين المسيحيين، ولقد أقام السيد/ كيڤ الدليل على أن الثالوث لايعدو أن يكون عقيدة من صناعة بشرية وليست من وحي الله، ومن ثم فقدت هذه العقيدة - المفصلة تفصيلاً - مقوماتها بسبب تناقضاتها الذاتية من داخلها، وأثبتت أنها شائكة على مستوى هيئة  المسيحيين بصفة عامة، وهيئة الكهنوت بصفة خاصة التي تحاول مساندة تلك العقيدة.
       إنه من غير المقبول في نظر أي شخص سليم العقل أن يعتنق هذه العقيدة بسبب مايعتريها من خلل ونقص.. ولما كان الإنسان كائناً عاقلاً فعليه أن يكون أكثر ميلاً إلى إمعان التفكير في القضايا ذات الطابع الروحاني التي يكون لها أهمية في حياته، فعليه أن ينفذ إلى كتب الأديان الأخرى التي من حوله لكي يتوصل إلى حقيقة مقنعة. وعليه ألا يقبل أن يكون ضحية للمجاملة أو منساقاً لعقيدة عمياء كما كان حاله في الماضي، بل يحاول أن يتدبر نصوص الكتب المنزلة.
       أطالب القاريء الكريم أن يعكف على دارسة هذا الكتاب بعقلية غير متحيزة، وبقلب منفتح على الحقيقة، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تؤدي إلى القرار الصحيح الذي تتوقف عليه حياة الإنسان في هذه الدنيا وفي الآخرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق