الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

12-التناقض والاختلاف في النهى عن الهوى والعشق وإباحته:



12-التناقض والاختلاف في النهى عن الهوى والعشق وإباحته:
الشبهة:
نهى عن الهوى والعشق
إباحة الهوى والعشق
- وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى (سورة النازعات 79: 40 و41)

1- أباح محمد لأتباعه القيام بالغارات الدينية والدخول على الأسيرات دون تطليقهن من أزواجهن.  فقال: وَالمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ (سورة النساء 4: 24).
2- أباح محمد الزواج بأي من تهواه ويهواها بلا قيد أو شرط فوق زوجاته العديدات وفوق ما ملكت يمينه، فقال: وَا مْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا للنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ المُؤْمِنِينَ(الأحزاب 33: 50).
3- كما أن محمداً جعل نكاح النساء أمل المستقبل في الجنة فقال: حُورٌ (المرأة البيضاء). مَقْصُورَاتٌ فِي الخِيَام...لَمْ يَطْمِثْهُنَّ (لم يمسّهن). إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ... مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ (وسائد). خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ (منسوب إلى عبقر، وادي الجن). حِسِانٌ (سورة الرحمن 55: 72 و74 و76)
* إباحة الهوى: قال البيضاوى فى تفسيره: إلا ما ملكت أيمانكم من اللاتي سُبين ولهن أزواج كفار فهنّ حلال للمسلمين. والزواج مرتفع بالسبي لقول أبي سعيد رضي الله عنه: أصبنا صبابا (= سبايا) يوم أوطاس (غزوة وطاس) ولهنّ أزواج كفار فكرهنا أن نقع عليهن (أى أن ضميرهم لم يسمح بإغتصاب الأسيرات). فسألنا النبي، فنزلت الآية! فاستحللناهنّ وإياه. عنى الفرزدق بقوله: وذات حليلٍ أنكحَتْها رماحُنا.. حلالٌ لمن يبني بها لم تُطلَّق.
إن الناس ناموس أنفسهم بمعنى أنه إذا لم يكن الله معروف فهم يعرفون القانون الإلهى بالطبيعة – وهؤلاء الجنود كانوا كارهين أن يغتصبوا الأسيرات لأنه ضد العقل والضمير والشرف وكرامة العربى

الرد على الشبهة:
نقول  ردا  على  هذه  الشبهة: أن الإسلام نهى عن العشق والهوى المحرم أي من  خلال العلاقات المحرمة بين الذكر والأنثى لما فيه مفسدة للمجتمع والبشرية جمعاء ولا خلاف  في ذلك وهذا واقع تطبيقي نراه أمام أعيننا فالدول الإسلامية أكثر الدول تدينا بشهادة غير  المسلم، كما أن مرض الإيدز يعتبر أقل انتشارا في الدول الإسلامية منه في دول الغرب  المتقدمة حضاريا كما يتفاخر أصحابها.
يقول النصراني أندراوس:
أباح محمد لاتباعه القيام بالغارات الدينية والدخول على الأسيرات دون تطليقهن من أزواجهن.  فقال: وَالمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ (سورة النساء)
ونقول: محمد صلى الله عليه وسلم أباح الأسر في حالة الحرب وللحرب قوانينها، والمسلمون في الحرب أرحم من رآهم التاريخ، فهم أرحم من النصارى الذين نكلوا بجميع  الشعوب لا فرق بين محارب وغير محارب فهاهم طردوا المسلمين مع اليهود في أسبانيا  وقتلوهم شر قتلة. بينما  رحمة  الإسلام هي التي جعلتنا نرى أمثالك يا أندراوس والله لولا  رحمة الإسلام مع قومك منذ 1400 سنة لما رأينا كنيسة في مصر ولا عرفنا قبطي فيها فهذا جزاء معروف المسلمين معكم عبر السنين والقرون .
وأحب أن أبين أن ملك اليمين لا تكون للكل بل لها حرمة كالزوجة فلا يجوز لغير مالكها نكاحها.
والإسلام تعامل مع هذه الأمور وفقا لظروف وطبيعة ذلك الزمن فكان هم الإسلام هو  إخراج الناس من الرق بشتى الطرق عن طريق تكفير الذنب او حتى تكفير اليمين
قال تعالى: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إلى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إلى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92)" النساء ، فهنا  تحرير  رقبة مؤمنة
وقال جل شأنه: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)" المائدة ، هنا تحرير رقبة أكانت مؤمنة أو غير مؤمنة حتى ولو كانت مشركة أو وثنية، وقال تعالى: "وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3)" المجادلة ، وهنا أيضا تحرير رقبة  من أي دين أو لون أو عرق فهم الإسلام تحرير البشر من العبودية، ونتيجة ذلك ما نراه اليوم  من واقع فلا نرى عبيد ولا إماء في مختلف المجتمعات الإسلامية بل أن العلماء أفتوا بعدم جواز اتخاذ عبيد أو إماء من أي دين وحرموا ذلك ولله الحمد.
ثم يقول أندراوس:
أباح محمد الزواج بأي من تهواه ويهواها بلا قيد أو شرط فوق زوجاته العديدات وفوق ما ملكت يمينه، فقال: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا للنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ المُؤْمِنِينَ (الأحزاب 33).
نضع التفاسير لنرى:
 وقوله تعالى: "وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك" الآية، أي ويحل لك أيها النبي المرأة المؤمنة إن وهبت نفسها لك أن تتزوجها بغير مهر إن شئت ذلك (ابن كثير).
"وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي" هو معطوف على مفعول أحللنا: أي وأحللنا لك امرأة مصدقة بالتوحيد إن وهبت نفسها منك بغير صداق. وأما من لم تكن مؤمنة فلا تحل لك بمجرد هبتها ولهذا قال: "إن أراد النبي أن يستنكحها" أي يصيرها منكوحة له ويتملك بضعها بتلك الهبة بلا مهر. وقد قيل إنه لم ينكح النبي صلى الله عليه وسلم من الواهبات أنفسهن أحداً ولم يكن عنده منهن شيء ( الشوكاني).
فأين العيب هنا ؟؟
امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم ووهبت نفسها له لكي يتزوجها (زواج أي حلال) فأين الحرام هنا، غريب أمر هؤلاء النصارى قلة فهم إضافة إلى جهل مشبع وغباء مضاعف الله يهدي، والجهل واضح في الشبهة المعروضة، فترى الجاهل يقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم له الحق في اختيار أي امرأة ويأخذها لنفسه وهذا غير موجود إلا في عقل النصراني المريض، والآية تقول امرأة وهبت نفسها للنبي، أي تحريف للكلام هذا، يعني يريد أن يخترع شبهة بالقوة.
ثم يقول هذا النصراني:
إباحة الهوى قال البيضاوى فى تفسيره: إلا ما ملكت أيمانكم من اللاتي سُبين ولهن أزواج كفار فهنّ حلال للمسلمين. والزواج مرتفع بالسبي لقول أبي سعيد رضي الله عنه: أصبنا صبابا (= سبايا) يوم أوطاس ( غزوة وطاس ) ولهنّ أزواج كفار فكرهنا أن نقع عليهن( أى أن ضميرهم لم يسمح بإغتصاب الأسيرات ). فسألنا النبي، فنزلت الآية! فاستحللناهنّ وإياه. عنى الفرزدق بقوله: وذات حليلٍ أنكحَتْها رماحُنا.. حلالٌ لمن يبني بها لم تُطلَّق. إن الناس ناموس أنفسهم بمعنى أنه إذا لم يكن الله معروف فهم يعرفون القانون الإلهى بالطبيعة – وهؤلاء الجنود كانوا كارهين أن يغتصبوا الأسيرات لأنه ضد العقل والضمير والشرف وكرامة العربى.
*أقول لهذا الدعي:
أن الذي منعهم من وطىء المشركات هو أخلاقهم الإسلامية وليست  العربية فهم خافوا من الوقوع في الزنى أن ينكحوا متزوجات، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول الآية بين لهم أنهن بمجرد أسرهن يصبحن في عداد المطلقات وأنه لا يجوز وطئهن إلا بعد أن تنقضي عدتهن، وَلِأَبِي دَاوُد مِنْ حَدِيثِ: " لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَقَعَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ السَّبْيِ حَتَّى يَسْتَبْرِئَهَا " وَسَيَأْتِي أَيْضًا فِي ذَلِكَ الْبَابِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ فِي سَبْيِ أَوْطَاسٍ بِلَفْظِ : " لَا تُوطَأُ حَامِلٌ حَتَّى تَضَعَ ، وَلَا غَيْرُ حَامِلٍ حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً "، وقال أبو حنيفة لو سبي الزوجان لم يرتفع النكاح ولم تحل للسابي وإطلاق الآية والحديث حجة عليه " كتاب الله عليكم " مصدر مؤكد أي كتب الله عليكم تحريم هؤلاء كتابا، أي  لا يجوز وطئهن في حالة أسرهن مع أزواجهن وهذه رحمة عظيمة من الإسلام لغير المسلمين،
أما  أخلاق العرب من المشركين في الماضي فهي لا ترحم كانوا يأسرون السيرة بل يختطفوها في  غير معركة ويطئونها ولا يمنعهم مانع، أما أخلاق العرب من الملحدين في الحاضر فحدث ولا حرج فهاهم يقولون أن الدعارة مهنة شريفة. والله المستعان على ذلك.
ثم يقول أندراوس: كما أن محمداً جعل نكاح النساء أمل المستقبل في الجنة، فقال: حُورٌ (المرأة البيضاء). مَقْصُورَاتٌ فِي الخِيَام...لَمْ يَطْمِثْهُنَّ (لم يمسّهن). إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ... مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ (وسائد). خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ)منسوب إلى عبقر، وادي الجن). حِسِانٌ (سورة الرحمن 55: 72 و74 و76).
ويعلق أندراوس على ذلك بالآتي: الجنة فى القرآن:
 كتبت كتب كثيرة عن هذه الجنة وإمتلأ الإنترنت بالأبحاث حولها – ولكننا نؤمن أن الله أطهر من أن يكون فى محضره وسماءه هذا الدنس – وأن المؤمنين سيكون شغلهم الشاغل فض الأبكار على ضفاف الأنهار وتعزف لهم الملائكة على الأوتار وأن قوة الله مسخرة لهم لتصليح ما فض من الأبكار وأولاد مخلدون يصبون الخمور.. إلخ، إنه من المعروف أن الإنسان يتكون من جسد وروح والروح إلى بارئها كما يقول القرآن إذا فنحن سنكون أرواح بعد الموت ، والروح لا تشتهى ما للجسد إنما كل مشتهاها الكمال والإلتصاق بالله ، والروح الصالحة هى التى ستنشغل مع الملائكة فى تسبيح الله وتمجيده والتعظيم لأعماله قائلة مع الملائكة كل حين عندما ترى مجده الإلهى قدوس قدوس قدوس.
يقول هذا  النصراني:
ولكننا نؤمن أن الله أطهر من أن يكون فى محضره وسمائه هذا الدنس، أي أن هذه الدنيا بأرضها وسمائها ليست لله !!!
ونقول: أي تخبط  هذه إذا كان الله أوجد الزواج في الدنيا فلم يحرمه الله في الجنة أليست  الدنيا  والجنة  لله (للرب)، أليست الدنيا من خلق الله فهل خلقه دنس، أليست الجنة دار نعيم عندكم إذا كانت كذلك فالزواج من المتعة والنعيم إذن وإلا كانت الدنيا أفضل من جنتكم حيث أن بها نعيم أفضل.
يقول النصراني: إنه من المعروف أن الإنسان يتكون من جسد وروح والروح إلى بارئها كما يقول القرآن إذا فنحن سنكون أرواح بعد الموت.
ونقول له: هذا دليل الغباء عندك ألم تقرأ قوله تعالى: "إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36)" الأنعام، فكيف يبعث الإنسان هل بروحه ؟؟، لو كان  كذلك لكان كل ميت الآن مبعوث لأنه روح، ولكن البعث يكون بالجسد لهذا فصل وقال الموتى (روح) يبعثهم الله (يلبسهم جسدا)، أكيد ألم تقرأ قوله تعالى: "يَوْمَ تَشَقَّقُ الأرض عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44)" ق، أو قوله تعالى: "يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43)" المعارج، فقولك: "يتكون من جسد وروح والروح إلى بارئها كما يقول القرآن إذا فنحن سنكون أرواح بعد الموت" دليل واضح على جهلك بالقرآن الكريم، ولي سؤال  مهم لك ياهذا، هل الزواج بين الذكر والأنثى نجس دنس /أم شىء طاهر؟ إذا كانت إجابتكم الأولى فلم يباركه البابا وكثير من النصارى وحتى يسوع وبولس الكذاب، وإن كانت إجابتكم الثانية، إذن وجوده في الجنة لا يعتبر دنس بل شيء عادي ومباح.
وأحب أن أنوه أنني أرد على الشبهات من خلال الدفاع عن ديني من مصادري الدينية، ولم أتطرق لإباحيات دينكم الكثيرة والتي لا تعد ولا تحصى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق