الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

11-التناقض والاختلاف في النهى عن النفاق والخداع والإكراه عليه:



11-التناقض والاختلاف في النهى عن النفاق والخداع والإكراه عليه:
الشبهة: هل الله يأمر بالخداع والنفاق أم ينهى عنه ؟
النهى عن النفاق والخداع
إكراه على النفاق والخداع
- بَشِّرِ المُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً الذِينَ يَتَّخِذُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ المُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ العِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلهِ جَمِيعاً (سورة النساء 4: 138 و139).
- وَقَالَتِ اليَهُودُ عُزَيْرٌ ابْن اللهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى المَسِيحُ ابْن اللهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (سورة التوبة 30:9).
- المُنَافِقُونَ وَالمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ المُنَافِقِينَ هُمُ الفَاسِقُونَ وَعَدَ اللهُ المُنَافِقِينَ وَالمُنَافِقَاتِ وَالكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللهُ وَلَ هُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (سورة التوبة 9: 67 و68).
- فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الذِينَ ظَلَمُوا وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِين (سورة الأنعام 45:6)
- أَلَمْ تَرَ إلى الذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلاَ مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (سورة المجادلة 58: 14-16).
قال البيضاوي: " اتخذوا ايمانهم - الذي أظهروه جُنّة وقآية دون دمائهم وأموالهم
- من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان( سورة النحل / 106)
وفسر الجلالين هذا النص فقال أن المسلم الذى تلفظ بالكفر ومن مبتدأ أو شرطية والخبر أو الجواب ، أى الذى ينكر الله وينافق الكافرين وهو تحت الإكراه – هذا الأمر محلل له وليس عليه أى ذنب أو عقوبة – قارن هذا المبدأ الإسلامى بما حدث مع أصحاب الأخدود المسيحين وذكرهم القرآن وراجع ما كتب عنهم فى هذا الكتاب.
- يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ (سورة الصف 10-12:61)
- وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا ليَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ (سورة الحج 22: 78)

الرد على الشبهة:
حقيقةً لا أجد شيئا أرد به على هذا الخبيث لأن التناقض في رأسه ، فالآيتان بعيدتان كل البعد عن التناقض، فالقسم الأول ، يرد على المنافقين الذين يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام في كل تعاملاتهم ، فالله توعدهم ، أما القسم الثاني ، فأنه يتكلم عن المؤمن الذي يخاف أن يكره على الكفر، أن يكتم إيمانه بالله حتى يزول ذلك البلاء، وهذا ليس خداعا ولا مكرا إذا كان منه يأمن الانسان على نفسه ، وبالمثل نرى في دينكم الفاسد ماهو أخبث من ذلك. حيث يقول يسوع في إنجيل متى:10: 16 ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات و بسطاء كالحمام
أما قول هذا الدعي أن النصارى آثروا الموت على ترك دينهم في قصة الأخدود، 
فنرد عليه أن أصحاب الأخدود مسلمون، 
كما أن المسلمين بقوا بين كفار قريش يعانون الويلات ، حتى أذن لهم رب العزة بالهجرة إلى المدينة ولا ننسى كذلك قصة الصحابي الجليل ، حبيب بن زيد الذي آثر الاستشهاد على النطق بالكفر أمام مسيلمة الكذاب ، فإظهار الكفر أمام من يكرهك عليه وأنت ضعيف ليس أمرا في الإسلام ولكنه لمن خاف العذاب والموت وأراد النجاة بنفسه ، 
فإن الله رخص ذلك له لأن الله يعلم ما نفي فوس البشر فالله يعلم أن هذا الانسان أظهر كذا وأبطن ذاك ، و في الإسلام نؤثر الموت على أن نترك ديننا أو أن نتنازل عن أمر واحد من أوامره ، 
وهذا بطرس حواري يسوع ،
أنكر أنه يعرف يسوع عندما خاف على حياته ، ففي انجيل متى:
26: 69  اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار فجاءت اليه جارية قائلة و انت كنت مع يسوع الجليلي
26: 70 فانكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين
26: 71  ثم اذ خرج إلى الدهليز راته اخرى فقالت للذين هناك و هذا كان مع يسوع الناصري
26: 72 فانكر ايضا بقسم اني لست اعرف الرجل
26: 73 و بعد قليل جاء القيام و قالوا لبطرس حقا انت ايضا منهم فان لغتك تظهرك
26: 74 فابتدا حينئذ يلعن و يحلف اني لا اعرف الرجل و للوقت صاح الديك
فهل كفر بطرس بنظركم؟ هل بطرس مخادع وماكر ومنافق؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق