الأحد، 6 ديسمبر 2015

من الذي رفع الحجر عن قبر يسوع ؟؟(12)



من الذي رفع الحجر عن قبر يسوع ؟؟(12)

في هذه الفقرات لن أعلق ولكني سأترك للقارئ المقارنة بين النصوص الواردة في الأناجيل الأربعة ولكل عاقل الحكم على ما يقرأ وما يشاهد من تناقضات وإختلافات
متى28 عدد1: وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر. (2) واذا زلزلة عظيمة حدثت.لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه. (3) وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج. (4) فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كاموات. (5) فاجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما.فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب. (6) ليس هو ههنا لانه قام كما قال.هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه. (7) واذهبا سريعا قولا لتلاميذه انه قد قام من الاموات.ها هو يسبقكم الى الجليل.هناك ترونه.ها انا قد قلت لكما. (8) فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه. (9) وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما.فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له. (SVD)
هذا ما رواه متى عن موضوع قبر يسوع وما حدث مع مريم المجدلية ورفيقتها , والان إقرا ما كتبه مرقس في الإصحاح 16 عدد2-9 هكذا :
مرقس16 عدد 2: وباكرا جدا في اول الاسبوع أتين الى القبر اذ طلعت الشمس. (3) وكنّ يقلن فيما بينهنّ من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر. (4) فتطلعن ورأين ان الحجر قد دحرج.لانه كان عظيما جدا. (5) ولما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن. (6) فقال لهنّ لا تندهشن.انتنّ تطلبن يسوع الناصري المصلوب.قد قام.ليس هو ههنا.هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. (7) لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس انه يسبقكم الى الجليل.هناك ترونه كما قال لكم. (8) فخرجن سريعا وهربن من القبر لان الرعدة والحيرة اخذتاهنّ ولم يقلن لاحد شيئا لانهنّ كنّ خائفات (9) وبعد ما قام باكرا في اول الاسبوع ظهر اولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين. (SVD)
وهذا ما رواه لوقا عن موضوع قبر يسوع وقيامته من الأموات ولننظر ما قاله لوقا24 عدد1-9
لوقا24 عدد1: ثم في اول الاسبوع اول الفجر أتين الى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ومعهنّ اناس. (2) فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر. (3) فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع. (4) وفيما هنّ محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهنّ بثياب براقة. (5) واذ كنّ خائفات ومنكسات وجوههنّ الى الارض قالا لهنّ.لماذا تطلبن الحي بين الاموات. (6) ليس هو ههنا لكنه قام.اذكرن كيف كلمكنّ وهو بعد في الجليل (7) قائلا انه ينبغي ان يسلّم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم. (SVD)
لوقا:24:9: ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله. (SVD)
وماذا عن يوحنا ماذا قال في هذا الأمر ؟؟ يوحنا حكى قصة غريبة جداً تختلف كلياً عما ورد في باقي الأناجيل وقد أهدى يوحنا للنصارى في قصته هذه نصاً رائعاً قال يسوع فيه أبي وابيكم وإلهي وإلهكم وهذا النص يسبب قلق كبير لأصدقائنا النصارى فكيف يكون للإله إله أو للرب رب آخر ؟؟ ولكن هذا ليس موضوعنا فنحن نقارن بين الأناجيل الأربعة لترى التناقضات في قصة قيام يسوع من الموت جاء في يوحنا 20 عدد1- 17 هكذا :
يوحنا20 عدد1: وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر. (2) فركضت وجاءت الى سمعان بطرس والى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما اخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم اين وضعوه. (3): فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا الى القبر. (4) وكان الاثنان يركضان معا.فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء اولا الى القبر (5) وانحنى فنظر الاكفان موضوعة ولكنه لم يدخل. (6) ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الاكفان موضوعة (7) والمنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده. (SVD)
يوحنا 20 عدد 11 : اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي.وفيما هي تبكي انحنت الى القبر (12) فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا. (13) فقالا لها يا امرأة لماذا تبكين.قالت لهما انهم اخذوا سيدي ولست اعلم اين وضعوه. (14) ولما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا ولم تعلم انه يسوع. SVD) 9
يوحنا20 عدد15: قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين.من تطلبين.فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته وانا آخذه. (16) قال لها يسوع يا مريم.فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلّم. SVD) V
يوحنا20 عدد 17: قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. (SVD)
هذه قصة قيام يسوع في الأناجيل الأربعة وكيف فتح القبر و من دحرج الحجر وما حدث مع مريم المجدلية ورفيقتها وأنا أستحي أن أسخر عقلي للبحث في التناقضات الموجودة بين النصوص ولكن أترك لكل صاحب عقل أن يبحث هو عما يجده من تناقضات في هذه الروايات الأربع عفوا أقصد فليخرج لنا أحد الناس شئ إتفق عليه رواة الأناجيل الأربع في هذه القصة فهم لم يتفقوا على شئ, ثم من اراد أن يبحث عن المبررات فليبحث ومن أراد أن يقتنع فليقتنع . ولكن هذا يضع أمامنا عدة إحتمالات إما أن كتبة الأناجيل كذبة وهذا أمر مؤكد , أو أن أحدهما صادق والباقي كاذبين , وإما أن هذه الرواية لم تحدث من الاساس وهذا هو الأمر الوحيد الذي يستطيع الإنسان أن يقبله بعد أن يطلع على هذه الروايات الأربع المتضاربة والتي لا تتفق على شئ أبداً , فكيف يقول مرة إن زلزلة عظيمة حدثت وملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه , ثم نجد في إنجيل متى يقول أنهن كانا يبحثن عمن يدحرج لهن الججر فتطلعن ورأين الحجر قد دُحرج من تلقاء نفسه لأنه كان عظيماً جداً ؟؟ ومرة اخرى يقول ان ملاك الرب كلمهما خارج القبر ثم دعاهما إلى داخله ويعود ويقول أنهما دخلتا إلى القبر فوجدتا شاباً جالساً عن اليمين لابساً حلة بيضاء وهذا مما لا يستقيم أبدا ويؤكد لك إضطرابهم وكذب تلك الرواية التي تقول أنه أقيم من الموت وأنه عاد مرة أخرى , فكل الأنباء الواردة عن هذا الأمر كلها متناقضة مختلفة متنافرة لا تستقيم ولا تستوي كما رأيت , وقد كنت أود أن أضع الرواية من إنجيل متى وإنجيل مرقس فقط , ولكنني رايت أن أضع الرواية من الأناجيل الأربعة حتى تتضح الكذبة اكثر وأكثر وقد تعهدنا بذكر أمثلة فقط في كل موضوع ولم أريد أن أستفيض في الشرح والإستدلال بنصوص أخرى حتى لا أطيل على من يقرأ هذا الكتاب ويكفينا ما يُظهر الحق ويوضح وجهة نظرنا في هذا الأمر, ويستطيع أي شخص أن يراجع ذلك الأمر في الاناجيل الاربعة .
لكن يرد هنا سؤال منطقي جداً لماذا ذهبت مريم ومريم الأخرى عند القبر في صباح السبت ؟
إن إجابة النصارى على هذا السؤال هي أنهما ذهبتا لتدهن جسد يسوع بالحنوط أي بالزيت والعطر كما يقول لوقا هكذا : لوقا24 عدد1: ثم في اول الاسبوع اول الفجر أتين الى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ومعهنّ اناس. ) وهذا أمر في منتهى العجب , إذ أنه معلوم لدى الناس كافة أن الجسد يتفكك ويتحلل بعد هذه المدة الطويلة ولا معنى لذهاب أمه وصديقتها لدهنه بالزيت بعد هذه المدة إلا أنهما ذهبتها إعتقاداً منهما أنه حي ولم يمت وأن أمه شعرت في ذلك الجسد ببعض الحياة عند نزوله من على الصليب ولا شك في ذلك أبداً فكتبة الأناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا قد أغفلوا إسم رجل قد حمل الجسد مع يوسف الذي من الرامة هذا الرجل هو نيقوديموس , نعم جاء ذكره في إنجيل يوحنا عندما لف جسد يسوع وإشترى له عطر ومواد التكفين كما في يوحنا 19 عدد 39-40 هكذا :39 وجاء ايضا نيقوديموس الذي أتى اولا الى يسوع ليلا وهو حامل مزيج مرّ وعود نحو مئة منا. (40) فأخذا جسد يسوع ولفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا. (SVD)
نعم أيها السادة هذا الرجل قد أَسقط الثلاثة الإنجيليين إسمه عمداً من روايتهم ولقد صدق الدكتور - هف . جيه . شنفيلد - وهو أحد أكبر علماء العالم في الكتاب المقدس بقوله : إنه لمن العسير علينا تحاشي الإستنتاج بأن إغفال ذكر هذا التلميذ - الحواري - المجهول في الأناجيل الثلاثة المتشابهة في نهجها كان متعمَّداً** إنتهى كلامه نقلاً .
وما رأته مريم المجدلية عند القبر أمر عجيب آخر فلقد وجدت حسب الروايات المتناقضة أن الحجر قد دحرج بعيداً عن القبر , ولفائف الكفن مفكوكة وملقاة في أحد جوانب القبر والسؤال الذي يلح بشدة الآن هو : لماذا تم دحرجة الحجر ؟ ولماذا تم فك اللفائف التي كفن بها الجسد ؟
لو كان يسوع هو الله لما إحتاج إلى دحرجة الحجر ولو أن المسئلة مسئلة روح لما إحتاجت الروح إلى فك اللفائف حتى تعود مرة أخرى , أليس كذلك ؟
أمر عجيب آخر في تلك القصة العجيبة , هو أن المجدلية عندما ذهبت تبحث عند القبر وهي تبكي خرج لها رجل وسألها هكذا : يوحنا20 عدد15: قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين.من تطلبين.فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته وانا آخذه
كيف أن مريم تلميذة يسوع والتي أخرج منها الشياطين لم تعرف يسوع ؟ ولماذا ظنت المرأة أنه بستاني ؟ وكيف عرفت أنه يسوع فيما بعد؟
الإجابة بكل بساطة : أن هذا هو يسوع ولكنه كان متنكراً في زي بستاني وأن تلميذه يوسف الذي من الرامة ذلك اليهودي الثري قد حرك الصخرة وأخرجه وفك من عليه الكفن تلك اللفافات التي وجدتها مريم في القبر , لأنه بكل بساطة لم يمت من الأساس وقد ألبسه هكذا حتى يتخفى بين عماله في تلك المزرعة , ولأن يسوع يخاف من اليهود فقد فعل ذلك وتخفى , لأنه أيضاً وبكل بساطة لو أنه قام من الأموات لما خاف من اليهود أن يقتلوه مرة أخرى لأن من يقوم من الأموات من المستحيل أن يموت مرة أخرى كما يقول الكتاب المقدس في الرسالة إلى العبرانيين 9 عدد27هكذا : وكما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة (SVD) وفي الكتاب أكثر من دليل على ذلك أن الميت إذا مات لا يموت مرة أخرى من ذلك ما في يوحنا 20 عدد36 .
لو دققنا النظر قليلاً فيما دار بين المجدلية ويسوع نجد أنه في يوحنا 20 عدد15 تقول مريم هكذا : ( فقالت له ياسيد إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته ) والمرأة كانت تسأل عن شخص وليس عن جثة , فتقول ( إن كنت أنت قد حملته ) وتسأل الرجل بقولها ( فقل لي أين وضعته ) ولم تقل ( أين دفنته ) وهذا لكي تأخذه بقولها - وأنا آخذه - , فكل الحديث هنا عن إنسان عن شخص وليس عن جثة متعفنة من ثلاثة أيام .
فنجد سؤال آخر يطرح نفسه : ما الذي كانت تريد مريم أن تفعل بجثة متحللة من ثلاثة أيام ؟
لن نجد إجابة على ذلك أبداً , ومن المستحيل أساساً أن تحمله مريم لوزنه الثقيل بالإضافة إلى أن نيقوديموس قد أحضر عطراً وأكفانا وزنها مائة مناً كما أوردنا من قبل في يوحنا 19عدد 39 فكيف يتثنى لتلك المرأة ان تحمل تلك الجثة المتعفنة من ثلاثة أيام ووزنها مالا يقل عن 260 رطلاً ؟ إن الأمر بكل بساطة أنها ذهبت تبحث عن يسوع الحي الذي علمت أنه نجا من الموت لذلك أتت إليه لتأخذه كما قالت - وأنا آخذه - معها لبيتها ماشياً على قدميه .
و نجد مفاجأة في هذا الأمر هو أن يسوع بعدما كان يراقبها عندما جاءت إلى القبر ثم خرج وكلمها متنكراً في زي البستاني ولم تعرفه مريم في بادئ الأمر ثم لما عرفته بعدما ناداها بإسمها وعرفته حاولت أن تقترب منه لتعانقه أو ترحب به صرح لها يسوع بأنه لم يمت أساساً فقال بكل وضوح كما جاء في إنجيل يوحنا 20عدد 17هكذا : قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. (SVD)
نعم أيها السادة )) لأني لم أصعد بعد (( وهي في المفهوم اليهودي )) أني لم أمت بعد ((وهذه الإستعارات والتشبيهات مشتهرة جداً في اللغات الشرقية فضلاً عن أنها مستخدمة بكثرة في كلام يسوع كما قال على سبيل المثال وليس الحصر في متى 8 عدد22 هكذا : فقال له يسوع إتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم (( ويسوع أكثر كلامه بهذه الطريقة وأكثرهم لم يكونوا ليفهموا هذا الأسلوب فأنظر ما قاله في إنجيل متى 13 عدد13هكذا : من اجل هذا أكلمهم بأمثال لأنهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون((
أيها الناس لن أقول إلا كما قال رب العزة في كتابه الكريم في سورة النساء هكذا : وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً النساء157

كيف أشار يسوع أن يهوذا هو من سيسلمه ؟
يقول في إنجيل يوحنا حينما أشار أن يهوذا هو من سيسلمه أن من يعطيه يسوع اللقمة هو من سيسلمه
يوحنا13 عدد 25: فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو. (26) ا جاب يسوع هو ذاك الذي اغمس انا اللقمة واعطيه.فغمس اللقمة واعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي. (27) فبعد اللقمة دخله الشيطان.فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة. (SVD)
بينما نجد في الأناجيل الأخرى غير هذا فانظر ماذا يقول رواة الأناجيل عن هذا
لوقا22 عدد 21: ولكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة. (SVD)
هنا قال من سيمد يده معي على المائدة هو من سيسلمني ولم يقل من أطعمه أنا اللقمة كما في يوحنا وإلا لو كان الامر كذلك لعلم التلاميذ أن يهوذا هو الخائن قبل أن يخون ولتعاملوا معه لمنع الضرر الواقع .
مرقس14 عدد 18: وفيما هم متكئون يأكلون قال يسوع الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني.الآكل معي. (SVD)
مرقس14 عدد20: فاجاب وقال لهم.هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة. (SVD)
أما متى فيقول
متى26 عدد23: فاجاب وقال.الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني. (SVD)
فبالله عليكم من نصدق وما هو الذي حدث بالفعل هل قال لهم إن من سأطعمه اللقمة هو من سيسلمني أم قال إن من يأكل معي سيسلمني مع أن كل التلاميذ كانوا يأكلون معه حينذاك , أم قال إن من يضع يده معي في الصحفة هو من سيسلمني ؟؟ مع أنهم جميعاً كانوا يأكلون معاً وجميعهم كانوا يضعوا أيديهم في الإناء معاً , وبغض النظر عن هذا التناقض الواضح , إني حقيقة أتسائل لماذا عندما علم التلاميذ أن يهوذا هو من سيفعلها لم يعترضوا طريقه أو يبدوا له أي رد فعل أو يحاولوا منعه ؟؟ إن من قمة السخرية من عقول الآخرين أن تحاول أن تصور للناس أن التلاميذ الإحدى عشر علموا أن يهوذا هو من سيسلم يسوع وذلك لأن يسوع أعطاهم علامة واضحة عنه ثم تركوه يذهب ليبلغ عنهم ويسلم يسوع ويعرضهم للخطر وهم متأكدين انه سيفعل ذلك .
ومن ضمن الأخطاء التي وقع فيها بولس في روايته أن يسوع ظهر لصفا ثم ظهر للاثنى عشر
وذلك يورث الشك في قصة يهوذا وأن يهوذا قد سلم يسوع فقد ورد كثيراً الثناء على يهوذا الخائن بحسب الأناجيل وقد ورد أنه سيدين الناس مع الإحدى عشر تلميذاً ويدعي هنا المدعو بولس في رسالته الأولى إلى أهل كرونثوس أن يسوع ظهر لصفا الذي هو بطرس ثم ظهر للإثني عشر وتعالوا نبحث هذه الكلمات حتى يتضح لكم مدى الكذب في هذا الكلام ومدى التحريف الواقع هنا
1كورنثوس15 عدد3: فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب. (4) وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. (5)وانه ظهر لصفا ثم للاثني عشر. (SVD)
والمقصود بصفا هنا هو بطرس تلميذ يسوع كما هو موضح في يوحنا
يوحنا1 عدد42: فجاء به الى يسوع.فنظر اليه يسوع وقال انت سمعان بن يونا.انت تدعى صفا الذي تفسيره بطرس (SVD)
هنا خطآن لا نستطيع تجاهلهما أولا يقول أنه ظهر للإثني عشر وهذا كذب لا محالة فيهوذا الخائن احد التلاميذ الذي سلم يسوع قد قتل نفسه قبل قيامة يسوع المزعومة بل باعتراف متى قد قتل يهوذا نفسه قبل صلب المسيح نفسه ( وحتى كيفية قتله لنفسه متناقضة مختلف فيها ) وكل رواة الأناجيل قالوا أنه ظهر للإحدى عشر ولم يقل أحد منهم أبدا أنه ظهر للإثنى عشر وأنظر ما قاله كاتب مرقس
مرقس16 عدد9: وبعد ما قام باكرا في اول الاسبوع ظهر اولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين. (SVD)
مرقس16 عدد 12: وبعد ذلك ظهر بهيئة اخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين الى البرية. (13) وذهب هذان واخبرا الباقين فلم يصدقوا ولا هذين (14) اخيرا ظهر للاحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام. (SVD)
فالخطأ الأول الذي وقع فيه بولس هو ادعاءه أن يسوع ظهر أولا لصفا أو بطرس ثم ظهر للإثني عشر وهذا كذب كما رأيتم فيسوع أول ما ظهر ظهر لمريم المجدلية ورفيقتها ثم ظهر بعد ذلك لإثنين من التلاميذ يمشيان منطلقين في البرية ثم ظهر أخيرا للإحدى عشر تلميذاً وأكرر الإحدى عشر وليس الاثنى عشر كما يقول من يدعى أنه رأى يسوع وقال له شاول شاول صعب عليك أن ترفس مناخس .
وهنا متى أيضاً يؤكد انه ظهر للإحدى عشر وليس إثني عشر كما إدعى بولس كما في متى 28 عدد16-17:
متى28 عدد16: واما الاحد عشر تلميذا فانطلقوا الى الجليل الى الجبل حيث امرهم يسوع. (17) ولما رأوه سجدوا له ولكن بعضهم شكّوا. (SVD)
ولوقا أيضاً يُكَذِّب كلام بولس كما في لوقا 24 عدد8-9 وفي لوقا 24 عدد33 هكذا :
لو24 عدد 8: فتذكرن كلامه. (9) ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله. (SVD)
لو 24 عدد33: فقاما في تلك الساعة ورجعا الى اورشليم ووجدا الاحد عشر مجتمعين هم والذين معهم (SVD)
ويوحنا ايضاً يُكَذِّب كلام بولس كما في يوحنا 20 عدد24 هكذا :
يوحنا 20 عدد24: اما توما واحد من الاثني عشر الذي يقال له التوأم فلم يكن معهم حين جاء يسوع. (SVD)
فهذه أربعة روايات من الأناجيل الأربع تؤكد كذب المدعو بولس في قوله أن يسوع ظهر للاثنى عشر وظهر أولا لصفا الذي هو بطرس فمن نصدق ؟؟ أو ليس هذا تحريفاً في الكتاب ؟؟؟؟
ومن أمثال ذلك الكثير جداً تراه في أقوال بولس , فمن ضمن كذباته أو تحريفه للعهد القديم هو قوله حينما كان يبشر الناس بيسوع وأراد أن يستشهد على كلامه من العهد القديم لجأ إلى مزامير داوود في قوله
أعمال 2 عدد 27: لانك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا. (SVD)
ومرة أخرى لجأ إلى نفس العبارة ونفس الإفتراء في الإصحاح الثالث عشر من رسالته فقال
أعمال13 عدد 35:ولذلك قال ايضا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادا. (SVD)
وهذا من الكذب الصريح والتدليس الخطير ويبدوا أنه قد أَلِف طريقة من سبقوه في هذه الطريقة أن يلجأ على العهد القديم ليستشهد به ثم يغير فيه كلمات أو يذكر نصوص غير موجودة من الأساس أنظر إلى ما قاله داوود في مزاميره , داوود لم يقل (( قدوسك )) أبداً فهذا من التحريف الواضح ولكن داوود قال (( تقيك )) مزمور 16 عدد10: لانك لن تترك نفسي في الهاوية.لن تدع تقيّك يرى فسادا. (SVD)
ولم يقل قدوسك فمن أين أتى بولس بكلمة قدوسك ولماذا نسبها إلى داوود مع أن داوود لم يقلها ؟؟ هل فعلاً بولس يريد خداع الناس وتضليلهم والتدليس عليهم ؟ إذا كانت الإجابة لا , فقل لي لماذا فعل ذلك عمداً ؟ ولماذا كرر الكذبة مرتين ؟؟ أم أنه مُصر على أن يلصق نبوءات بيسوع غير موجودة في العهد القديم ؟؟ ولكن لا عجب في ذلك ولا لوم على بولس فهو صاحب العبارة الشهيرة القائلة
رومية 3عدد7: فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ (SVD)
لذلك تجد أمثال هذه الكذبات الكثير من فم بولس , وتجد كلامه كله مخالف للعهد القديم رافضاً له هارباً منه مشجعاً للناس على ترك الناموس والإختتان , فمن أمثال ذلك قوله
أعمال 15 عدد 15: وهذا توافقه اقوال الانبياء كما هو مكتوب. (16) سارجع بعد هذا وابني ايضا خيمة داود الساقطة وابني ايضا ردمها واقيمها ثانية (SVD)
وهو يروج لعودة الرب فراقب كيف حشر كلمة (( سأرجع ))في النص وقارن بين النص الذي قاله بولس وبين النص الأصلي في العقد القديم وقل لي ما الفرق بينهما وماذا يعني ما يفعله بولس حينما يستشهد من نصوص العهد القديم ؟؟
عاموس9 عدد 11:في ذلك اليوم أقيم مظلّة داود الساقطة واحصّن شقوقها واقيم ردمها وابنيها كايام الدهر. (SVD)
إن بولس كان يحاول جاهداً أن يعبث بعقول الناس فما أكثر ما وقع فيه من الأخطاء حينما أراد أن يستشهد من العهد القديم على صحة أفكاره المرفوضة قطعاً لكل عاقل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق