الأحد، 6 ديسمبر 2015

الكتاب يستشهد بأسفار غير موجودة(11)



الكتاب يستشهد بأسفار غير موجودة(11)
إن من أشد العجب ولا أدري حقيقة كم من العجب والدهشة تصيب من يقرأ هذا الكتاب حتى أنه من المفروض أن من يقرأ هذه الكتاب يصاب بحالة مرضية عجيبة يلتصق فيها حاجباه بمنبت شعره وتظل عيناه مفتوحتان على الدوام وفمه مفتوح وتصيبه حالة مزمنة من الدهشة والعجب على ما يجده في هذا الكتاب, إنها كارثة بمعنى كلمة كارثة , ما نراه في ذلك الكتاب انه يستشهد بكتب وأسفار ويحكي عن كتب غير موجودة ويبدوا أن هذه الأسفار والكتب كانت موجودة بالفعل في الكتاب المقدس وكانت مقروئة بين أيدي الناس ولهذا يستشهد كاتب الكتاب المقدس بها على أنها موثوقة ومن الممكن مراجعتها لأي إنسان إن أراد أن يراجع ما يرويه الكاتب في الكتاب فكاتب الكتاب يستشهد بها ليدل على رأي معين أو يثبت صحة قوله في أمر آخر وهو يحث الناس ويأمرهم على مراجعة ما يقوله لهم في هذه الكتب أو الأسفار التي يحكي عنها ويستشهد بها , وبعض هذه الأسفار كانت من الثقة بحيث أن كل الناس يعلمون عنها وتحكي أمور مهمة يعلمها الجميع كما ستقرأ أدناه في النصوص .
وإني أتسائل .. لماذا يستشهد الله في كتابه بأسفار وكتب غير موجودة في الحقيقة ؟؟ وأين تلك الكتب التي استشهد بها الله في كتابه ؟؟ أين ذهبت تلك الكتب ولماذا أخفاها النصارى أو فقدوها ؟؟؟ ولو أنها ليست وحيا إلهيا فهل يستشهد الله بكتب يعلم أن البشر سيفقدونها ولن تكون موجودة بعد ذلك ؟؟ ألم يكن الله بقادر على حماية تلك الكتب من الاندثار أو الإزالة ؟ ماذا كان مكتوباً في هذه الأسفار والكتب ؟؟ ومن الذي كتبها ؟؟ هل كان فيها نبؤات معينة ؟؟ هل كان فيها شرائع وأحكام ؟؟ متى وأين ولماذا ومئات الأسئلة التي تطرح في هذا الأمر ولا نجد لها إجابة … ولا شك أن السبعة أسفار الزائدة التي تزيد في الكتاب والمسماة أسفار(( ابوكريفا )) هي من تلك الأسفار , فنحن نجد طائفة من النصارى تؤمن بتلك الكتب وطائفة أخرى ترفضها.
وعلى العموم فقد اقتبست بعض( وأقول أيضا هنا بعض وليس كل) الفقرات التي تحكي عن هذه الكتب وتذكر لنا أسمائها كما سترى :
أين ذهبت تلك الكتب ؟؟ أليست من كلام ولماذا تركها النصارى وأين أخفوها؟؟؟
عدد 21عدد 14: لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفه وأودية ارنون (SVD)
يشوع 10 عدد 13: فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه.أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر.فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل. (SVD)
وها هو سفر ياشر مرة أخرى
2صموائيل1 عدد 18: وقال ان يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر (SVD)
الكاتب هنا يحكي لنا عن معجزة وهي دوام الشمس في السماء ووقوف القمر .. ويحثنا أن نراجع ذلك الكلام في سفر ياشر حينما يقول ( أليس هذا مكتوباً في سفر ياشر ؟) , ولكننا للأسف حينما نريد أن نراجع ذلك الكلام نفاجأ انه لا وجود لسفر اسمه ياشر …!!! أين ذهب ذلك السفر ؟ وماذا كان مكتوباً فيه غير هذا الكلام ؟ وكيف نصدق هذا الكلام دون أن نراجع ذلك السفر المسمى سفر ياشر ؟ إن الأمر إذا كان متعلقاً بمعجزة أو أمر خارق تشكك البشر ,واحتاجوا إلى أدلة أو شهادات من أكثر من شخص, فما بالك إذا كان الأمر خاص بمعجزة مثل دوام الشمس في السماء ووقوف القمر ؟ ثم يحكي لنا كاتب هذه المعجزة أن نراجع سفر اسمه سفر ياشر, ولكننا لا نجد هذا السفر وليس هناك سوى اختياران في هذه المسألة إما أن كاتب المعجزة هو إنسان كذاب وأنه لم يحدث أي شئ مما حكى … أو أنه بالفعل كان موجود سفر اسمه سفر ياشر ولكن هذا السفر فُقِدَ أو اختفى أو أُزيل أو حُذِف أو………!؟!؟!؟!
يقول قاموس الكتاب المقدس تحت حرف الياء ثم الإسم ياشر هكذا :
اسم عبري معناه (( مستقيم )) وهو ابن كالب ابن حصرون ( 1 أخبار 2: 18 ).
سفر ياشر ( سفر هياشار ):
يلوح للمتعمق في العهد القديم أن ترنيمة يشوع ( يش 10: 13 )، ومرثاة داود لشاول ويوناثان ( 2 صم 1: 18- 27 )، مقتبسة عن هذا السفر المفقود. ولربما كان خطاب سليمان عند تدشين الهيكل ( 1 مل 8: 12 الخ. ونشيد دبورة ( قض 5 ) مستقيان منه أيضاً. ويظهر أن هذا السفر كان مجموع قصائد، قُدم له بديباجة نثرية، وتخللته تفاسير وشروحات نثرية، واختتم بها على غرار المزمور 18 و 51، أو كسفر أيوب، الذي يفتتح ( أي 1: 1- 3: 1 ) نترا ويختتم ( ص 42: 7- 17 ). نثراً. إن جمال هذا السفر الذي نلمسه في القطع المقتبسة منه في العهد القديم يبعث على الرجاء بأنه سيعثر عليه كاملاً في النهاية، سيما وأنه لا يمكن أن يكون قد كتب قبل عصر داود وسليمان. إنتهي نصاً
غلاطية2 عدد 7: بل بالعكس إذ رأوا اني اؤتمنت على انجيل الغرلة كما بطرس على انجيل الختان. (SVD)
ملوك11 عدد 41: وبقية أمور سليمان وكل ما صنع وحكمته أما هي مكتوبة في سفر أمور سليمان. (SVD)
أخبار 29 عدد 29: وبقية أمور سليمان الأولى والأخيرة أما هي مكتوبة في أخبار ناثان النبي وفي نبوّة اخيا الشيلاوني وفي رؤى يعدو الرائي على ير بعام بن نباط. (SVD)
جاء في قاموس الكتاب المقدس تحت ترجمة إسم ( يعدو ) هكذا : يَعْدو:
اسم عبري معناه (( )) رائي كتب رؤى على يربعام بن نباط ذكر فيها حوادث متعلقة بحكم سليمان ( 2 أخبار 9: 29 ).
أخبار 129 عدد29: وأمور داود الملك الأولى والأخيرة هي مكتوبة في أخبار صموئيل الرائي وأخبار ناثان النبي وأخبار جاد الرائي
1صموائيل10 عدد25: فكلم صموئيل الشعب بقضاء المملكة وكتبه في السفر ووضعه امام الرب.ثم اطلق صموئيل جميع الشعب كل واحد الى بيته. (SVD)
أين هذا السفر الذي كتب فيه صموائيل قضاء المملكة ؟؟
لقد تذكر من كتبوا الكتاب المقدس أن يدونوا سفر نشيد الإنشاد الذي يتغزل في فخذي المرأة وفي ثدييها وفي حلقات فخذيها ويصفها بكلام حقيقة يخجل منه كل إنسان سَوي والكلام الوارد فيه الذي يخجل الإنسان أن يذكره أمام أمه أو أخته أو بنته ( ولكننا سنورده هنا V) تذكروا أن يدونوا ذلك السفر واعتبروه وحيا من الله, ونسوا أو تناسوا أن يدونوا أخبار صموائيل الرائي أو أخبار ناثان النبي …,, لقد تذكروا جيداً أن يوردوا لنا سفر حزقيال الذي يذكر كلاما والله لو ذكره ابنك أمامك أو أمام أمه أو أخته لما فوته أنت من الضرب والعقاب , لما فيه من كلام جنسي فاضح لا يقبل المرء أبدا أن يكون كلام الله( وسنتابع ذلك الأمر لاحقا ) ذلك السفر الذي يصف عورات النساء وترائب عذرتهم ويصف لنا حجم الأعضاء التناسلية للمصريين وكمية المني النازلة من ذكورهم , تذكروا أن يكتبوا ذلك الكلام الجنسي الفاضح ونسوا أن يدونوا نبوة أخيا الشيلاوني أو سفر أمور سليمان أو سفر ياشر ولا حول ولا قوة إلا بالله .
متى 2 عدد 23 : وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة.لكي يتم ما قيل بالأنبياء انه سيدعى ناصريا
رؤيا 13 عدد 8: فسيسجد له جميع الساكنين على الارض الذين ليست اسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح.
ما زالوا يقولون أن الكتاب كامل وغير محرف , , الكتاب هنا يحكي ويستشهد بأسفار وكتب غير موجودة علي الاطلاق ولم نسمع عنها إلا في الكتاب المقدس !!! أين ذهبت تلك الكتب والأسفار ؟؟؟ أين ذهب كلام الرب ؟؟ لكن أكثر ما عجبني هو سفر حياة الخروف والسؤال هو من كاتب سفر حياة الخروف المذبوح ؟؟؟؟ وأرجوكم لا تقولوا لي أن الجزار هو كاتب سفر حياة الخروف المذبوح.
1ملوك14 عدد 19: واما بقية أمور يربعام كيف حارب وكيف ملك فانها مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. (SVD)
1ملوك14 عدد 29: وبقية امور رحبعام وكل ما فعل اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. (SVD)
2أخبار12 عدد 15: وامور رحبعام الاولى والاخيرة أما هي مكتوبة في اخبار شمعيا النبي وعدّو الرائي عن الانتساب.وكانت حروب بين رحبعام ويربعام كل الايام. (SVD)
2أخبار13 عدد 22: وبقية امور ابيا وطرقه واقواله مكتوبة في مدرس النبي عدّو (SVD)
من هو النبي عدو؟
2أخبار16 عدد 11: وأمور آسا الاولى والاخيرة ها هي مكتوبة في سفر الملوك ليهوذا واسرائيل. (SVD)
2أخبار17 عدد 9: فعلّموا في يهوذا ومعهم سفر شريعة الرب وجالوا في جميع مدن يهوذا وعلّموا الشعب. (SVD)
2أخبار20 عدد 34: وبقية امور يهوشافاط الاولى والاخيرة ها هي مكتوبة في اخبار ياهو بن حناني المذكور في سفر ملوك اسرائيل. (SVD)

2أخبار32 عدد 32: وبقيت امور حزقيا ومراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا اشعياء بن آموص النبي في سفر ملوك يهوذا واسرائيل. (SVD)
2أخبار33 عدد 19: وصلاته والاستجابة له وكل خطاياه وخيانته والاماكن التي بنى فيها مرتفعات واقام سواري وتماثيل قبل تواضعه ها هي مكتوبة في اخبار الرائين. (SVD)

2أخبار35 عدد 25: ورثى ارميا يوشيا.وكان جميع المغنين والمغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم الى اليوم.وجعلوها فريضة على اسرائيل.وها هي مكتوبة في المراثي. (26) وبقية امور يوشيا ومراحمه حسبما هو مكتوب في ناموس الرب (SVD)
استير10 عدد 2: وكل عمل سلطانه وجبروته واذاعة عظمة مردخاي الذي عظّمه الملك أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك مادي وفارس. (SVD)
إشعياء 34 عدد16: فتشوا في سفر الرب واقرأوا واحدة من هذه لا تفقد.لا يغادر شيء صاحبه لان فمه هو قد أمر وروحه هو جمعها. (SVD)
رسائل مفقودة :
من رسالة كولوسي ( 4 : 16 ) : " ومتى قرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تقرأ ايضا في كنيسة اللاودكيين والتي من لاودكية تقرأونها انتم ايضا " اين الرساله التى من اللاودكيه؟
من كورنثوس الاولى 5 عدد 9 : كتبت اليكم في الرسالة ان لا تخالطوا الزناة " اين هذه الرساله ؟ فكتابات بولس المرسله هنا وهناك الموجودة في العهد الجديد كلها رسائل فأين إذن الرسالة المشار اليها في النص ؟ الاجابة بكل وضوح انها مفقودة !!
تقرأ العجب في هذه الفقرات الآتية التي تحكي لنا كيف أن إرميا النبي كتب أحد الأسفار وأعطاه لسرايا ليقرآه عند دخوله مدينة بابل التي ستخرب ثم يربطه بحجر ويلقيه في وسط نهر الفرات !!! العجيب حقاً أن بعض الناس يعتقدون أن الكتاب المقدس من المستحيل ان يفقد منه أو يحرف فيه , وأنا بدوري أتسائل كيف ألقي ذلك السفر في نهر الفرات وماذا عن الكلام الوارد فيه ؟؟ أليس وحياً من الرب ؟ هل كانت هناك نسخة أخرى من السفر عند إرميا ؟ بالطبع لا ولكن النصارى أصابهم الهوس من كثرة الأسفار الضائعة من كتابهم ولا يعلمون عنها شئ , أين ذهب وكيف إختفت وهل هي وحي من الرب أم أنها أسفار تاريخية ؟ كثير من الأسئلة تلح على العقل ولا نجد إجابة مقنعة فأنقل الفقرات من سفر إرميا 51 عدد60-64 كما يلي :
إرميا51 عدد60: فكتب ارميا كل الشر الآتي على بابل في سفر واحد كل هذا الكلام المكتوب على بابل (61) وقال ارميا لسرايا اذا دخلت الى بابل ونظرت وقرأت كل هذا الكلام (62) فقل انت يا رب قد تكلمت على هذا الموضع لتقرضه حتى لا يكون فيه ساكن من الناس الى البهائم بل يكون خربا ابدية. (63) ويكون اذا فرغت من قراءة هذا السفر انك تربط فيه حجرا وتطرحه الى وسط الفرات (64) وتقول هكذا تغرق بابل ولا تقوم من الشر الذي انا جالبه عليها ويعيون.الى هنا كلام ارميا (SVD)
إن ما يدعيه النصارى أن هذه كتب تاريخية ليست وحياً إلهياً وأنها مُجَرَّد كتب تاريخية كتبها الناس والرب يستشهد بها في كتابه لهو مضحكة للعقلاء بالفعل , ولا أعتقد أن من خرجوا بهذا الرأي قد قالوه عن عقل أو دراية فعلاً , فالرب يحتاج إلى أسفار تاريخية ليست وحياً إلهياً ليستشهد بها هل تتخيل ذلك ؟؟ الرب يحتاج إلى كلام البشر حتى يصدق الناس كلامه هو ويتأكدون مما يقوله الرب ؟ يا نصارى لا لوم عليكم ولا عجب فعلاً فقد إتهمتم الرب بالنسيان والندم والتأسف في قلبه وإتهمتموه بالجهل وقلتم أنه بدا له ما لم يكن يعلمه فعلمه, فلا مانع على الاطلاق عندكم أن يحتاج الرب للبشر ويحتاج للأسفار التاريخية حتى يستشهد بها ويدعم بها كلامه , وهي مسبة أخرى أضفتموها لمسباتكم القديمة للرب ولطعنكم المستمر في الذات الإلهية فلا لوم حينئذ عليكم .
هذا من جهة أما من الجهة الأخرى فمن الصعب على المرء تصديق حدث معين جاء في كتاب مشكوك في صحته أساساً إلا حينما يراجع ما يثبت صحة ذلك الكلام , وما جاء في الكتاب المقدس المشكوك في صحته بل والثابت تحريفه من أحداث يستشهد فيها كاتب الكتاب المقدس بتلك الأسفار التاريخية وجب علينا حينذاك مراجعة تلك الأسفار التاريخية التي لا نعلم من كاتبها ولا متى كتبت ولا أين كتبت ولا لماذا كتبت ولا نعلم صحتها من عدمه لأنه أولا هي غير موجودة ثانياً لا نعلم لها سند ولا متن ولا رواة ثقات نعتمد عليهم في نقل الأحداث , ثم أن الرب إذ يستشهد بهذه الأسفار المجهولة الهوية كما قلنا فهل هذا يعني أن نصدق أن كل الموجود في تلك الأسفار هو سليم ويجب علينا تصديق كل ما في هذه الكتب ؟
إن قلتم نعم فهذا يجعلها أفضل من اسفار الكتاب المقدس المتناقضة المختلفة فيما بينها كما وضحنا والتي يعترف علمائكم أن في الكتاب المقدس بعض الأحداث التاريخية مغلوطة وقع السهو والنسيان ممن كتبوها بل هناك الكثير من الإختلاف الواقع في الكتاب المقدس كما وضحنا وما سفر أخبار الأيام الأول والثاني والملوك الأول والثاني والكثير من أسفار العهد القديم إلا مجرد أسفار تاريخية تحكي وقائع تاريخية ومجموعة أنساب لمجموعة من البشر بينها من الأختلافات ما يفقده الثقة ثم أنه لا يفيد أبداً الناس أن يعرفوا عنها شئ ولن يغير او يفيدهم في عقيدتهم, ولا شئ غير ذلك أبداً فما الفرق بينها وبين تلك الأسفار التي تدعون أنها ليست من الوحي ؟ وبما أنكم تقولون أن كل ما فيها صحيح فهي في نفس درجة أسفار الكتاب المقدس وبل أفضل منها كما وضحنا لأن كل ما فيها صحيح إن قلتم نعم , بينما ليس كل ما في الكتاب المقدس صحيح .
وإن قلتم لا .. ليس كل ما فيها صحيح فأنت توافقني الرأي أنها من عمل بشري وجب عليه الخطأ والسهو والنسيان ولا لوم على كاتبها في ذلك, هذا إن لم يكن كاتبها متحيزاً لجانب أو مناصراً لفكرة معينه وهذا معلوم في الكتب التاريخية وإن لم يكن غابت عنه بعض الأحداث أو روى بعضها بطريق الخطأ ومن هنا فمن الممتنع عقلاً بل والمرفوض لكل عاقل أن يستشهد الرب بكلام بشري يقع فيه الخطأ والسهو والنسيان فالكامل لا يحتاج إلى ناقص حتى يكمله فالله كامل بذاته مُصَدَّقٌ قوله مُنَزَّهٌ عن النقص والنسيان والرب لا يحتاج من يدعمه ويكمله فهذا طعن في الله , وهذا كفر صريح بالله . وسأعطيكم ملخص سريع للتذكرة بتلك الأسفار والكتب السماوية التى يقال ان الله أنزلها على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس :
1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( العدد 21 : 14 )
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 )
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في ( الملوك الأول11 : 41 )
4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في ( الأيام الثاني35: 25 )
5- سفر أمور يوشيا ( الأيام الثاني35: 25 )
6- سفر مراحم يوشيا ( الأيام الثاني35: 25 )
7- سفر أخبار ناثان النبي ( أخبار الأيام الثاني9 : 29 )
8- سفر أخبار شمعيا النبي ( الأيام (2) 12/15 ).
9 - سفر أخيا النبي الشيلوني ( أخبار الأيام الثاني9 : 29 )
10 - وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في ( أخبار الأيام الثاني9 : 29 )
11 - سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في ( أخبار الأيام الأول 29 : 31 )
12- سفر شريعة الله ( يشوع 24: 26 )
13- سفر توراة موسى ( يشوع 8: 31 )
14- سفر شريعة موسى ( يشوع 23: 6 )
15- سفر أخبار صموئيل الرائي ( الأيام الأول 29:29 )
16- سفر حياة الخروف ( رؤيا يوحنا اللاهوتي 13:8 و 21:27 )
ومرة اخرى .. ان قلتم أنها أسفار لم يوحى الرب بتبليغها ، فلا تملكون دليلا واحد على ذلك .
ويبقى هنا ان نرى ماذا قال علماؤكم عن هذا الأمر .....
يقول آدم كلارك: " حصل لقلوب العلماء قلق عظيم لأجل فقدان تاريخ المخلوقات ( سفر مفقود ذكر في ملوك (1) 4/32 - 13 ) فقداناً أبدياً ".
ويقول طامس أنكلس الكاثوليكي: " اتفاق العالم على أن الكتب المفقودة من الكتب المقدسة ليست بأقل من عشرين ".
وتقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): أن هناك رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت.
وفي القرن الخامس أدمجت بعد الرسالة الثانية لكورنثوس رسالة قصيرة من الكورنثيين إلى بولس وأخرى من بولس إلى الكورنثيين، وهما موجودتان في السريانية، ويبدو أنهما كانتا مقبولتين في دوائر كثيرة في نهاية القرن الرابع، وهما تكونان جزءً من أعمال بولس الأبوكريفية، ويرجع تاريخ كتابتهما إلى حوالي 200 م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق