الأحد، 6 ديسمبر 2015

أغلاط بشهادة الواقع(13)



أغلاط بشهادة الواقع(13)

العودة القريبة للمسيح والنهاية السريعة للدنيا
وثمة نصوص أخرى كثيرة غلط فيها الإنجيليون بشهادة الواقع والتاريخ ، ومن مثل ذلك ما جاء في إنجيل متى عن القيامة القريبة التي تقترن بعودة المسيح القريبة ، والتي حددها المسيح كما يزعمون بأنها قبيل انقضاء جيله ، وعليه طلب إلى تلاميذه أن لا يذهبوا للدعوة في مدن السامر يين فإن القيامة دون ذلك .
وقد قارب مجموع النصوص التي تحدثت عن عودة المسيح والقيامة العشرة ، أهمها : " فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله . الحق أقول لكم : إن من القيام هاهنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته " ( متى 16 عدد27 - 28 ).
ويقول أيضاً : " متى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى . فإني الحق أقول لكم : لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان " ( متى 10 عدد 23 ).
وفي سفر الرؤيا يقول:" ها أنا آتي سريعاً " ( الرؤيا 3 عدد11 ).
وفي موضع آخر يقول:" ها أنا آتي سريعاً، لا تختم على أقوال نبوة هذا الكتاب . لأن الوقت قريب .. أنا آتي سريعاً " ( الرؤيا 22 عدد7 - 12 ).
وتحدث متى عما يرافق عودة المسيح من أحداث " وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين : قل لنا متى يكون هذا ؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر ؟ " .
فأجابهم المسيح بذكر علامات كثيرة، ومنها " حينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ، ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ... الحق أقول لكم : لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله ، السماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول " ( متى 24 عدد3 - 35 ) .
وقد كان المسيح قال لهم قبل سؤالهم: " الحق أقول لكم: إنه لا يترك هاهنا حجر على حجر لا ينقض " ومقصده الهيكل ، أي أنه إذا هدم لا يبنى.
وقد سيطرة فكرة العودة السريعة والقيامة القريبة على كتاب الرسائل ، ففي رسالة بولس إلى تسالونيكي " إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب " ( تسالونيكي (1) 4 عدد 15 ).
وفي موضع آخر يقول: " نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور " ( كورنثوس (1) 10 عدد11).
وأيضاً يقول: " هو ذا سر أقوله لكم : لا نرقد كلنا (أي لن نموت كلنا)، ولكننا كلنا نتغير في لحظة ، في طرفة عين، عند البوق الأخير فإنه سيبوق ، فيقام الأموات عديمي فساد ، ونحن نتغير " ( كورنثوس (1) 15 عدد51 - 52 ).
أعمال 1 عدد 4: وفيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني. (SVD)
فهذه الأقوال وسواها تدل على أن القيامة وعودة المسيح قبلها، سيحصل في زمن الجيل الأول ، ويتضح أن بولس كان يعتقد انه سيعيش وسيشهد مجئ المسيح الثانى , وليس هو فقط بل وبعض تلاميذ المسيح , وبعض الذين كتب لهم هذه الرسالة من المؤمنين . وهل حيا بولس إلى مجيء الرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولقد مات بولس وجميع معاصريه منذ ما لا يقل عن 1900 عام ولم يحدث ما توهمه ، وقد مرت قرون طويلة فدل ذلك على أن في الأخبار ما هو غلط.
وكاتب سفر الرؤيا كان يعتقد ان المسيح سيعود قريبا وان الذين قاموا بطعنه أثناء الصلب , الجنود الرومانيين , سيكون منهم من على قيد الحياة عند مجئ المسيح مع ملائكته فى السحاب قبل انتهاء العالم ، الرؤيا 1 عدد 7 : هوذا ياتي مع السحاب و ستنظره كل عين و الذين طعنوه و ينوح عليه جميع قبائل الارض نعم امين
ولقد مات الجنود الذين طعنوه اثناء الصلب ولم يعد لهم وجود !!
ويبدو أن المسيح أبلغ أصحابه بنزوله من السماء قبيل يوم القيامة، وذكر لهم بعضاً من الأمور التي تحدث قبله ، وطرأ الغلط والتحريف من قولهم بأن ذلك سيكون في زمن الجيل الأول .
ويتهرب المفسر بنيامين بنكرتن من هذه النصوص الواضحة الدلالة فيقول: " إن المراد من إتيان المسيح في ملكوته هو معجزة التجلي الآتي ذكرها .. وإن القوم هم بطرس ويوحنا ويعقوب " أي أن تفسير هذه النصوص هو القيامة المزعومة للمسيح بعد موته بثلاثة أيام .
ولكن كلام المفسر من العبث ، إذ النصوص تتحدث عن إتيان للمسيح فوق السحاب يرافقه مجد الله ، بينما كان المسيح عند عودته بعد الصلب المزعوم متخفياً . وهل كان المسيح يخبر تلاميذه عن أمر سيحصل قبل أن ينتهي الجيل، وقبل أن يكملوا التبشير في مدن اليهودية، هل كان يحدثهم عما سيحصل بعد أسبوع !!!
ومما يؤكد هذا الكلام هو إعتقاد بطرس أنه في الأيام الاخيرة للدنيا فعلا وأن ما يحدث هو علامات الساعة وأنظر ماذا يقول في أعمال الرسل 2 عدد17
أعمال2 عدد17: يقول الله ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. (SVD)
ثم ماذا عن النصوص التي قالها بولس وغيره بعد القيامة ؟ وأين العلامات التي رافقت مجيء المسيح .
متى 25عدد 31: ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. (32) ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميّز بعضهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء. (SVD)
ولكن هذا الأمر خطير جَد خطير فلو أردنا أن نلقي نظرة صغيرة على فقرات واردة في العهد القديم لظهر لنا أمر كارثة وهو أن يسوع نبي كاذب بشهادة الأناجيل ولك أن تتطالع هذا الأمر في سفر التثنية فهو يصف لنا كلام النبي الكاذب فيقول في التثنية 18 عدد20-22 وما بعدها
التثنية18 عدد20: واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيقتل ذلك النبي. (21) وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. (22) فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه .

فعلى الكلام السابق في التثنية فيسوع نبي كاذب لأنه قال كلام ولم يتحقق هذا الكلام
 فنص التثنية الفقرة 22 تؤكد أن يسوع على هذه النبوءة هو كاذب لا محالة إنما هناك مشكلة أخرى يعاني منها النصارى وهذه المشكلة أنه في نهاية الفقرة عشرين يقول هكذا ( فيقتل ذلك النبي ) ,
 ولقد قُتل يسوع مصلوباً بعدها مباشرة على إعتقاد أهل الصليب فهذه النبوءة تنطبق عليه بالحرف وأكثر من كل النبوءات التي ألصقها أصحاب الأناجيل التي لا تنطبق على يسوع ,
 ولما تنبه النصارى لهذا الأمر في كتبهم وله علاقة بسيدنا رسول الله أن حال النبي - صلى الله عليه وسلم - لو كان كذاباً لما بقى ذلك النبي بل من المفروض أنه يُقتل ولكنه مات على فراشه وفي بيته دون أن يقتله أحد فاضطر القوم إلى تبديل لفظة ( فيقتل ذلك النبي ) من الطبعات القديمة مثل الطبعة التي نقلت منها طبعة ( 1844 م ) وطعبة ( 1681م ) وطبعات اخرى إلى لفظة ( فيموت ذلك النبي ) , وهذا مما يثير العجب فكلا النبيين الصادق والكاذب يموتان ولا فرق في ذلك ولكن الأصح الذي يتماشى من نسق الفقرة هو لفظة ( فيقتل ذلك النبي ) , وهو ما تُرّجمت به العبارة في كل الطبعات القديمة ولكن لما إنتبه القوم إلى ذلك غيروها وبدلوا الكلمة كعادتهم القديمة لم ينسوها ولم يستحوا منها هداهم الله .
ولي رغبة أن أوضح أمر هنا ما وهو أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد ظهر دينه على كل الأديان وإنتشرت رسالته في كل موطن وأخذ المسلمون أرض عز النصارى واليهود في فلسطين وبلاد الشام وقتل المسلمون منهم في الحرب ما قتلوا وإغتنموا أموالهم وزراريهم وديارهم وسيطروا على ممالكهم وهدموها وأخرج صلى الله عليه وسلم اليهود من شبه الجزيرة وأجلاهم منها ولو كان صلى الله عليه وسلم كاذباً ما إستمر أمره وما بقى كما يقول نص التثنية ولقتل صلى الله عليه وسلم ولكنه ما قتل فقد مات في بيته وإنتشر أمر دينه أعظم إنتشار وسيطر صحابته وأتباعه على المشرق والمغرب ودينه مستمر من أكثر من ألف وربعمائة عام وسيبقى ما بقيت الدنيا إن شاء الله فنص التوراة يقول (: واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيقتل ذلك النبي. (21) وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. (22) فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه . ) ,
والنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يُقتل بل إستمر يدعوا ثلاثة وعشرون عاماً والله عصمه من الناس ولم يقتله أحد مع كثرة الحرب والجهاد , فهذه واحده .
والثانية في نفس النص تقول أنك حتى تعرف صدق ذلك النبي من كذبه فإنه إن أخبر بأشياء ستحدث في المستقبل ولم تحدث فهو كلام كذب فلا تخف من ذلك النبي والرسول صلى الله عليه وسلم ما أخبر بأمر من الأمور إلا ووقع ذلك الأمر لا محالة وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك فكتب الأحاديث تزخر بها ومازال ما تنبأ به رسول الله يحدث ويقع حتى يومنا هذا ومن أمثال هذا أذكر منها إثنى عشر مثالاً على عدد الحواريين حتى لا أطيل وكلها معتمدة على سند متصل وثابتة بالجمع الثقات مما يستحيل معها الكذب , ويستحيل عقلاً نكرانها أو الجحود بها فأذكر منهاكما يلي :
1- أخبر الصحابة بفتح بيت المقدس واليمن والشام والعراق , وقد وقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم وكتب الحديث موجودة لمن أراد ان يراجع .
2- أخبر أن الأمن يظهر حتى ترحل المرأة من الحيرة إلى مكة لا تخاف الله وقد وقع كما أخبر .
3- أخبر أن خيبر تفتح على يد علي رضي الله عنه في غد يومه وقد فتحت على يد سيدنا علي رضي الله عنه كما أخبر إبن عمه المصطفى .
4- أخبر أن المسلمين يقسمون كنوز ملك فارس وملك الروم وقد فتح المسلمين هذه البلاد وقسموا كنوز ملوكها كما أخبر سيدي وحبيبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - .
5- وأخبر أن بنات فارس تخدم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وقد وقع كما أخبر .
6- أخبر أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يُقْتَل وهو يقرأ القرآن وقد كان كما أخبر .
7- وأخبر أن أشقى الآخرين من يصبغ هذه من هذه يعني لحية علي من دم رأسه يعني يقتله وقد أستشهد سيدنا علي - رضي الله عنه - وسيدنا عثمان - رضي الله عنه - كما أخبر الرسول .
8- أخبر أن عمار - رضي الله عنه - تقتله الفئة الباغية فقتله أصحاب معاوية - رضي الله عنه - فقتل كما أخبر الرسول - رضي الله عنه - .
9- وأخبر أن الموتان ( أي الوباء ) يكون بعد فتح بيت المقدس ,وقد وقع في خلافة الفاروق عمر - رضي الله عنه - بعمواس من قرى بيت المقدس وبها كان عسكره وهو أول طاعون في الإسلام مات به سبعون ألفاً في ثلاثة ايام .
10- أخبر أن فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعد هذا , والروم ذات قرون : كلما هلك قرن خلف مكانه قرن , أهل صخر وبحر , هيهات آخر الدهر , والمراد بالروم الفرنج والنصارى , وكان كما أخبر , ما بقى من سلطنة الفرس أثرٌ ما بخلاف الروم , فإن سلطنتهم وإن زالت عن الشام في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كاسرهم وخاذلهم بعون الله , وإنهزم هرقل من الشام إلى أقصى بلاده خِزياً , ولكن ما تزال سلطنتهم بالكلية , بل كلما هلك قرن خلفه قرن آخر .
11- أخبر أن فاطمة بنت الرسول - صلى الله عليه وسلم - أول أهله لحوقاً به بعد موته , فماتت بعد ستة أشهر من وفاته - صلى الله عليه وسلم - فكانت أول آل بيت النبي وفاة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - .
12- وأخبر أن الحسين بن علي - رضي الله عنه - يقتل بالطف مكان بناحية الكوفة على شط نهر الفرات فاستشهد الحسين - رضي الله عنه - في الطف كما أخبر .
فهذه إثنى عشر نبوءة على عدد التلاميذ وعندي المئات منها كلها صحيحة متواترة مروية عن الجمع الغفير الثقات العدول من الناس مما يستحيل معه الكذب أو التغيير وليست كروايات الأناجيل أحادية لا تسلم من التناقض والكذب والدجل كما بينا من قبل فكان أنه صلى الله عليه وسلم ما أخبر عن شئ إلا ووقع , بعكس يسوع كما وضحنا من قبل فأخبر عن قيام الساعة في حياة التلاميذ ولم تقم ونحن نعتقد أن هذا الكلام ليس من كلام المسيح - صلى الله عليه وسلم - ومع ذلك فقد قُتِل يسوع كما يعتقد النصارى بعد هذه النبوءة مباشرة وما قُتِل الرسول صلوات الله وسلامه عليه .فهاتان إثنتان .
والثالثة هو أن الرسل وعيسى وموسى وإشعياء وإرميا أخبروا أهل الكتاب من الحوادث التي تُلِم بهم في الزمن القادم كحادثة بخت نصر وغيرها من الحوادث البسيطة التي تأتي في زمانهم وما أخبروهم أو حذروهم من الرسول وهو الذي هدم ممالكم وغنم أموالهم وقتل رجالهم الذين إختاروا القتال وأجلاهم من الجزيرة وأخرجهم من بلاد الشام وبقت لأمته بلاد الشام وما حولها وهي مهبط الأنبياء وأرض عز النصارى واليهود وأساس مملكتهم فهل يعقل هذا ؟
هل علمت الآن لماذا غيروا اللفظة من ( فيقتل ذلك النبي ) إلى ( فيموت ذلك النبي ) ؟؟؟؟؟  ..  .
وأزيدك من الشعر بيتاً بل قل أبيات إن شئت وهذا لأن البحث في باب ما أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أمور الغيب التي أعلمه الله بها كثيرة جداً هذا الموضوع بحر لا يدرك قعره ولا ينزف غمره وهو من جملة آياته المعلومة على القطع الواصلة إلينا من طريق التواتر لكثرة الحكايات وإنتشار الروايات مع اتفاقها على أنه مطلع على كثير من الغيب فهذا تواتر معنوي يحصل به العلم القطعي وهكذا أكثر الفصول المتقدمة والأخبار المتلقاة عنه صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع قسمان قسم وقع ووجد كما أخبر به وقسم آخر لم يقع لكونه لم يبلغ وقته وسيقع ولا بد ولذلك هو منتظر الوقوع ونحن إنما نذكر في هذا الفصل ما وقع ووجد حسب ما أخبر به إذ به تقع الحجة وعنده يظهر الإعجاز وخشية الإطالة لن أذكر المراجع بالتفصيل هنا ولكن على من شاء أن يراجع كتب الأحاديث فيجد ذلك وفيها من الصحيحين وغيره الكثير من المراجع
من ذلك حديث حذيفة قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فما ترك شيئا في مقامه ذلك يكون إلى قيام الساعة إلا حدثه حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء وأنه ليكون منه الشيء فأعرفه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه ثم قال لا أدري أنسى أصحابي أم تناسوه والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاث مائة فصاعدا إلا وقد سماه لنا بإسمه واسم أبيه وقبيلته
وقال أبو ذر لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من طائر يحرك .
وقد خرج أهل الصحيح في كتبهم واشتهر عن الأئمة ما أعلم به أصحابه مما وعدهم به من الظهور على أعدائه وفتح مكة وبيت المقدس واليمن والشام والعراق وظهور الأمن حتى تظعن المرأة من الحيرة إلى مكة لا تخاف إلا الله وأن المدينة لا تغزى
وكذلك أعلم بفتح خيبر على يد علي بن أبي طالب في غد يومه وبما فتح الله على أمته من الدنيا ويؤتون من زهرتها وقسمتهم كنوز كسرى وقيصر وما يحدث بينهم من الفتن والإختلاف والأهواء وسلوك سبيل من قتلهم وإفتراقهم على ثلاث وسبعين فرقة الناجية منها واحدة وأنها ستكون لهم أنماط ويغدو أحدهم في حلة ويروح في أخرى وتوضع على يديه صحيفة وترفع أخرى ويسترون بيوتهم كما تستر الكعبة وأنهم إذا مشوا المطيطا وجد منهم بنات فارس والروم رد الله بأسهم بينهم وسلط شرارهم على خيارهم
وإخباره على قتال الترك والخزر والروم وذهاب كسرى وفارس حتى لا كسرى بعده وذهاب قيصر حتى لا قيصر بعده وإخباره عن الروم لا تزال ذات أقران حتى تقوم الساعة وإخباره بملك بني أمية وولاية معاوية ووصاه وإتخاذ بني أمية ملك الله دولا وإخباره عن خروج ولد العباس بالرايات السود وملكهم أضعاف ما ملكوا وخروج المهدي وإخباره بما ينال أهل بيته من القتل والشدائد وإخباره عن قتل علي وقوله إن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه يريد لحيته من رأسه وإخباره بقتل عثمان وهو يقرأ المصحف وأنه سيقطر دمه على قوله تعالى فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وقوله صلى الله عليه وسلم عسى الله أن يلبسك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه يريد بذلك ما ولاه من الخلافة وما أرادوا من خلعه
ومن ذلك خبر حاطب بن أبي بلتعة وذلك أنه كتب كتابا لأهل مكة يخبرهم فيه بغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم وإخفاء ذلك الكتاب ولم يطلع عليه أحدا ودفعه إلى إمرأة فجعلته في عقاصهافقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه انطلقوا إلى موضع كذا فإن به ظعينة عندها كتاب من حاطب إلى مشركي قريش فانطلقوا ففتشوا فلم يجدوا عندها شيئا فقالوا لها لتخرجن الكتاب أو لنجردنك فأخرجته من عقاصها
وإخباره لبعض زوجاته أنها ستنبحها كلاب من الحوب وأنها تقتل حولها قتلى كثير فكان ذلك كله كما ذكر صلى الله عليه وسلم
وقوله لعمار تقتلك الفئة الباغية فقتله أصحاب معاوية وقوله يكون في ثقيف كذاب ومبير فرأوهما الحجاج والمختار
وإخباره بأن مسيلمة يعقره الله فكان ذلك
ومن ذلك أن ناقته ضلت فلم يدر أين هي فقالت قريش يزعم محمدا أنه يعرف خبر السماء وهو لا يعرف ناقته فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما أنا فلا أعلم إلا ما أعلمني الله به وأن الله قد أخبرني أنها بموضع كذا فانطلقوا فوجدت حيث ذكر قد حبستها هناك شجرة
وقوله لفاطمة الزهراء رضي الله عنها ابنته أنك أول أهل بيتي لحوقا بي فكانت أول من مات من أهل بيته
وأخبر بأهل الردة والخوارج وعرف بعلاماتهم فوجد ذلك كما أخبر
والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى يضطر الواقف عليها إلى العلم بنبوته صلى الله عليه وسلم
هل هذا الأمر صحيح ؟؟؟
إرميا31 عدد40: ويكون كل وادي الجثث والرماد وكل الحقول الى وادي قدرون الى زاوية باب الخيل شرقا قدسا للرب.لا تقلع ولا تهدم الى الابد
إرميا49 عدد 33: وتكون حاصور مسكن بنات آوى وخربة الى الابد.لا يسكن هناك انسان ولا يتغرب فيها ابن آدم (SVD)
هل هذا الكلام الوارد في إرميا صحيح ؟
هل هو واقع بالفعل نستطيع أن ننظره بعيوننا الآن ؟؟
 أترك لكم الرد والحكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق