♥مناظرة في ادعاء النصارى لأسطورة التجسد
التجسُّد في اعتقاد النصارى:
هو زعمهم بأن الله لما رحم عباده وأشفق عليهم، ألقى كلمته إلى مريم البتول، فتجسَّدت الكلمة في جوفها، فخرج منها إله تام من إله تام، كما يفترون ويكذبون.
فيقال لهم:
هل الكلمة التي ألقاها الإله إلى مريم البتول، وتجسدت في جوفها، فخرج منه إله تام –على حد زعمهم- هي نفس جوهر الألوهية أم أن تلك الكلمة زائدة عليه؟
فإن قالوا: هي الجوهر.
يُقال لهم: إذن قولوا: ألقى نفسه ولا تقولوا كلمته؛ توبيخًا لهم واستنكارًا لافتراءاتهم.
وإن قالوا: بأن الكلمة مزيدة على الجوهر.
يُقال لهم: هل فارقت الجوهر أم لم تُفارقه؟
فإن قالوا: فارقته.
يُقال لهم: إذن يلزمكم أن تقولوا بتغير جوهر الألوهية؛ لأنها إذا فارقته لم يتصف الإله حينئذ بأقنوم العلم بعد أن كان متصفًا له.
وإن قالوا: لم تُفارقه.
يُقال لهم: إذن يستحيل أن تحل الكلمة في مريم مع اختصاصها به؛ لأن الواحد لا يحل في اثنين، وذلك مجاراة لافتراءاتهم تفنيدًا لما يدعونه من أكاذيب وأساطير وأوهام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق