الشبهة السادسة
(أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم أما أنا فلست من هذا العالم ")
قول عيسى عليه السلام : " أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم أما أنا فلست من هذا العالم "
قالوا: ففي هذا النص أكد اختلافه عنا نحن البشر و أنه ليس من هذا العالم المادي بل هو من فوق و أنه نزل إلى الأرض من السماء، فكل هذا يدل على أنه إلـهٌ نزل و تجسَّـد.
الرد على هذه الشبهة :
بالنسبة للآية الأولى فإن عيسى عليه السلام قال مثل هذا القول في حق تلاميذه أيضا، فقد جاء في إنجيل يوحنا هذا (15/19): " لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته و لكن لأنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم "
و في الإصحاح 17 من هذا الإنجيل أيضا يقول عيسى في دعائه لأجل التلاميذ:
" أنا قد أعطيتهم كلامك و العالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم كما أني لست من العالم. لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير. ليسوا من العالم كما أني لست من العالم " يوحنا: 17 / 14 ـ 15.
فقال في حق تلاميذه أنهم ليسوا من العالم و سوَّى بينه وبينهم في عدم الكون من هذا العالم، فلو كان هذا مستلزما للألوهية كما زعموا، للزم أن يكونوا كلهم آلهة ـ و العياذ بالله ـ [13] ، بل التأويل الصحيح لتلك الآية الإنجيلية هو: أنا لست من أبناء هذه الدنيا، أي الراكنين إليها المطمئنين بها الراغبين بها، بل من طلاب الله و الآخرة، الذين ليس في قلبهم تعلق و حب إلا لِلَّه، فأنا من أهل ذلك العالم العلوي القدسي عالم الأطهار و الملائكة، لأنه هو قبلتي و وجهتي و منه جئت برسالة الله و إليه أعود بعد أدائها.
قول عيسى عليه السلام : " أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم أما أنا فلست من هذا العالم "
قالوا: ففي هذا النص أكد اختلافه عنا نحن البشر و أنه ليس من هذا العالم المادي بل هو من فوق و أنه نزل إلى الأرض من السماء، فكل هذا يدل على أنه إلـهٌ نزل و تجسَّـد.
الرد على هذه الشبهة :
بالنسبة للآية الأولى فإن عيسى عليه السلام قال مثل هذا القول في حق تلاميذه أيضا، فقد جاء في إنجيل يوحنا هذا (15/19): " لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته و لكن لأنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم "
و في الإصحاح 17 من هذا الإنجيل أيضا يقول عيسى في دعائه لأجل التلاميذ:
" أنا قد أعطيتهم كلامك و العالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم كما أني لست من العالم. لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير. ليسوا من العالم كما أني لست من العالم " يوحنا: 17 / 14 ـ 15.
فقال في حق تلاميذه أنهم ليسوا من العالم و سوَّى بينه وبينهم في عدم الكون من هذا العالم، فلو كان هذا مستلزما للألوهية كما زعموا، للزم أن يكونوا كلهم آلهة ـ و العياذ بالله ـ [13] ، بل التأويل الصحيح لتلك الآية الإنجيلية هو: أنا لست من أبناء هذه الدنيا، أي الراكنين إليها المطمئنين بها الراغبين بها، بل من طلاب الله و الآخرة، الذين ليس في قلبهم تعلق و حب إلا لِلَّه، فأنا من أهل ذلك العالم العلوي القدسي عالم الأطهار و الملائكة، لأنه هو قبلتي و وجهتي و منه جئت برسالة الله و إليه أعود بعد أدائها.
فتعبيره نوع من
المجاز، و هو مجاز شائع معروف، يقال فلان ليس من هذا العالم، يعني هو لا يعيش في
الدنيا و لا يهتم بها و لا بمفاتنها بل همُّـهُ كله الله و الدار الآخرة فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق