الاثنين، 7 ديسمبر 2015

► إبطال الشبهات التي يستند إليها المؤلهون لعيسى من الأناجيل ◄



إبطال الشبهات التي يستند إليها المؤلهون لعيسى من الأناجيل 
و ذلك بواسطة نصوص الأناجيل نفسها، 


كلام المسيح عليه السلام و عبارات الأناجيل، سواء كان كلام بولس أو كلام يوحنا فمع أنه في نظرنا يعبر عن فهمهما و اجتهادهما فحسب و لا يرقى لمرتبة الكلام الإلـهي النقي المعصوم أي ليس له سلطان و حجية الإنجيل، و بالتالي فمهما قالا فليس قولهما بحجة ملزمة، إلا أننا مع ذلك سنخصص الشبهات القادمة لمناقشة مستمسكاتهم على إلـهية المسيح من رسائل بولس و يوحنا، و نثبت بالشواهد الصريحة القاطعة من نفس رسائل بولس و يوحنا، أنهما ما كانا يعلمان ألوهية المسيح و لا قالا أبدا أنه الله المتجسِّد، بل أكَّـدا أنه مخلوق خاضع لله. و سنناقش في ذلك الشبهات، بعض عبارات بولس و يوحنا المشتبهة التي قد يبدو منها تأليه المسيح و نفنِّدها و نبين حقيقة أمرها


أسأل الله التوفيق و أن ينفع بهذا العمل و أن يجعله خالصا لوجهه، و ليس قصدي من الكتاب التهجُّم على إخواننا النصارى، الذين تربطنا بهم رابطة الوطن الواحد و البلد الواحد و المصير الواحد، بل تربطني ببعض منهم صداقةُ طفولةٍ و زمالة دراسةٍ و جيرة حيّ و ذكريات عزيزة،  أو إثارة الفتنة بالطعن في دينهم، حاشا و كلا، كيف و دينهم في عقيدتنا دين سماوي من عند الله تعالى ربنا و ربهم، فيه أسمى و أرفع التعاليم، و إنما الكتاب حوار هادئ أدعوهم فيه للعودة لأناجيلهم نفسها ليروا فيها عبودية المسيح لله تعالى، فيتركوا الغلو بالمسيح، الذي قام به بعض أسلافهم في ماضي الزمن، و يعودوا لوحدانية الله النقية الخالصة و إفراد ذاته بالإلـهية دون مشاركة أي ذات أو شخص آخر له فيها، ذلك التوحيد الذي كان عين و لب دعوة سيدنا المسيح عليه السلام و ذلك عملا بقوله تعالى: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم أن لا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنَّا مسلمون







 الكتاب موجه  للقارئ المسلم، خاصة أولئك الذين هم عرضة لدعايات و تأثير المبشرين، ليزدادوا يقينا بصحة ما أخبر به القرآن الكريم عن المسيح و رسالته بأنه عبدٌ رسولٌ أمرَ الناس بعبادة الله ربه و ربهم، لا أكثر.   إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب، و الحمد لله رب العالمين




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق