الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

26- التناقض والاختلاف حول إيمان سحرة فرعون بموسى:




26- التناقض والاختلاف حول إيمان سحرة فرعون بموسى:
الشبهة:
نعم: "فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)" طه
لا: "فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأرض وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83)" يونس.

الرد على الشبهة:
حقيقة لا أرى هنا شيء يستحق الرد فأين يتكلم القرآن ويقول أن سحرة فرعون لم يؤمنوا بإله موسى كما يدعي أصحاب الشبهة من النصارى الغربيين الآية 83 من سورة يونس.
وهنا نقول سواء كان الضمير في قومه يعود على موسى فهو يتحدث عن الذين آمنوا معه وهربوا معه وقطعوا البحر معه من بني إسرائيل ولا يختص بالسحرة لم يكونوا من قوم موسى أصلا فهم ومؤمن آل فرعون وامرأة فرعون من قوم فرعون فتكون هنا الآية لا تشملهم  ولا تختص بهم. أو كان الضمير هنا يعود لفرعون فإن السحرة بالتالي يكونوا من الذرية  القليلة التي آمنت بموسى من قوم فرعون إلى جانب امرأته والفتى مؤمن آل فرعون.

أخيرا
من  ملاحظاتي  للشبهات  المزعومة وخاصةً الأجنبية أجد أنها تفتقر لأدنى معرفة بلغة القرآن الكريم وأن الخلط واضح جدا فيها وهنا أوصي بالاهتمام بترجمات القرآن وكتب الدعوة إلى اللغات  المختلفة وخاصتا  اللغة الانجليزية وأن يهتم الدعاة المسلمين بتعلم أكبر قدر من  اللغات الأخرى وإرسال دعوة الإسلام لأكبر قدر من البشر بمختلف وسائل الاتصال والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
وأحب  أن  أنهي  بهذا  الحديث  القدسي
روى البخاري: قال حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، أخبرنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «قال الله: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولداً، وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد» انفرد بإخراجه البخاري.

تم بحمد الله  تعالى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق