الأحد، 6 ديسمبر 2015

من هم كتبة العهد الجديد والقديم ؟؟(23)



من هم كتبة العهد الجديد والقديم ؟؟(23)

في النسخة العالمية الجديدة من الإنجيل ( New International Virgin NIV) نجد في مقدمة كل انجيل أو كتاب بعض الصفحات تشرح تاريخ ذلك الكتاب أو الإنجيل وهذه الشروحات هي ما سوف نستشهد به في بعض الأماكن .
أولا :العهد الجديد

انجيل لوقا مؤلف
قاموس الكتاب المقدس / ص 823 بيقول ان لوقا كتب إنجيله حوالي عام 60 ميلادي، والأصل اللي كتبه برضه غير موجود .
" لم يظهر اسم الكاتب في هذا الإنجيل ولكن هنالك إثباتات غير خاطئة تشير إلى لوقا (NIV)"، مرة أخرى لا نعلم على وجه التحديد أن كان لوقا أم غيره هو من قام بكتابة ذلك الإنجيل المسمى باسمه،لأن اسمه لم يظهر في الكتاب، يبدو أن الإنجيل نفسه قد تعرض للشبهة في كونه كلمة الله، تعال نقرأ انجيل لوقا 1 :4
إذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا ، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة ، رأيت أنا أيضاً - إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق - أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس ، لتعرف صحة الكلام الذي علمت به
ثم كتب أيضا فى أعمال الرسل 1 : 1 ما نصه
الكلام الأول انشأته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلّم به (SVD)
يا عباد الله .. رسائل لوقا الشخصية إلى ثاوفيلس أصبحت أناجيل مقدسة !!
هل هذا كلام الله ... أيها العزيز ثاوفيلوس ؟؟؟؟؟ من الواضح أن لوقا قد قرر بأن يكتب إنجيله لأنه أراد أن يرضي الرئيس أو القائد في ذلك العصر وهو ثاوفيلس، وأيه هو ما يمكن أن نستخلصه بالتدقيق فيما قاله لوقا هنا... الآتى :
1- ما قاله لوقا فى هذه الأعداد يحط من قدر الله عز وجل لأن هنالك دافع أقوى من الله ليكتب هذا الإنجيل.
2- إن هذه الفقرة ترينا بأن لوقا ما كان ليكتب هذا الإنجيل لو لم يكن من أجل ذلك القائد .. وأنه خطاب شخصي ... وانه قام بتأليفه ... وبدافع شخصي ... وأنه نقل عن مراجع بتدقيق ...
3 - لم يكتب لوقا إنجيله بوحي من الله ، ولم يدعى لوقا أى الهام ألهى أو الهام روح قدس كما نسب له فيما بعد ولم يكن يعرف انهم سيعلون شأن ما كتب كما فعل القوم لاحقا ... لأنه قال بأنه قرر أن يكتبه بعد أن تتبع كل شيء، يعنى قام بالبحث والتدقيق والتمحيص ، مما يعني بأنه قد كتبه بكلماته البشرية وأفكاره الخاصة ، وهو يعلم بالتأكيد بأنه لم يوحى إليه من الله لكتابة هذا الإنجيل لأنه لم يتحدث عن وحي سماوي وقد قال "اذ قد تتبعت كل شيء من الأول" فأين نرى وحي الله في ذلك ؟ وسؤالي إن كان هو لا يعرف عن الإلهام شيء .... فكيف نسبتم له الإلهام والذي لم يعرفه هو ... بل ونفاه حيث قال ( تتبعت ).
4 - إن ذلك يظهر بأن الكاتب قد كتب هذا الإنجيل من أجل "العزيز ثاوفيلس"، منذ متى نعرض كلام الله تعالى للشبهة ونوثق هذا الكلام من أجل من هو أعلى منا رتبة من البشر؟
5 - إن كان ثاوفيلس قد عاش أما في القرن الثاني أو الرابع للميلاد فكيف لكاتب هذا الإنجيل أن يكون هو نفسه لوقا الذي عاش مع المسيح في القرن الأول الميلادي، هل من الممكن أن يكون قد عاش 200 سنة ؟
وقال وارد الكاثوليكي أيضاً في كتابه صرح جيروم أن بعض العلماء المتقدمين كانوا يشكون في بعض الآيات من الباب الثاني والعشرين من إنجيل لوقا .

انجيل مرقص كتابا شيطانيا من عمل الإنسان ؟
"على الرغم من عدم وجود أي تأكيد داخلي يشير إلى الكاتب شهادات الكنيسة الأولى تجمع على أن هذا الإنجيل قد كتبه يوحنا مرقص (النسخة العالمية الجديدة)"
لذلك فإننا في الحقيقة لا نعلم هل كان مرقص هو الكاتب الوحيد لهذا الإنجيل أم لا. وحيث إن العهد الجديد لم يكتب على الورق قبل حتى 150-300 سنة بعد المسيح فكيف لنا أن نعلم أن "انجيل مرقص" هو في الحقيقة لم يكتب من قبل أحد تلاميذ مرقص.
إضافة إلى ذلك فأننا تقرأ في حاشية النسخة العالمية الجديدة (NIV) عن مرقص "16 :9-20 " وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِراً فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ. فَذَهَبَتْ هَذِهِ وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ. فَلَمَّا سَمِعَ أُولَئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ وَقَدْ نَظَرَتْهُ لَمْ يُصَدِّقُوا. وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى لاِثْنَيْنِ مِنْهُمْ وَهُمَا يَمْشِيَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ. وَذَهَبَ هَذَانِ وَأَخْبَرَا الْبَاقِينَ فَلَمْ يُصَدِّقُوا وَلاَ هَذَيْنِ. أَخِيراً ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. وَقَالَ لَهُمُ: "اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ". ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ. وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ."
"هنالك شك كبير في أن هذه الفقرات التي تعود إلى انجيل مرقص، هذه الفقرات لم تكن موجودة في النسخ المخطوطة الأولى وهي تظهر مفردات غريبة ومضامين لاهوتية غريبة بمقارنتها بما تبقى من انجيل مرقص، في الغالب فأن انجيل مرقص قد انتهى بالإصحاح السادس عشر الفقرة الثامنة أو أن نهايته الأصلية قد فقدت (NIV)"،
وصرح جيروم في كتابه أن العلماء المتقدمين يشكون في آخر باب من إنجيل مرقس , وفيه قصة قيام يسوع لما فيه من مخالفة لباقي الأناجيل , وقال المحقق نورتن الملقب بحامي الإنجيل في الصفحة 70 من كتابه المطبوع سنة 1837م , في بوسطن ببريطانيا عن إنجيل مرقس هكذا نصاً : في هذا الإنجيل عبارة واحدة قابلة للتحقيق , وهي الآية التاسعة إلى آخر الباب الأخير , والعجب من كريسباخ أنه ما جعلها معلَّمة بعلامة الشك في المتن , وأورد في شرحه أدلة على كونها إلحاقية )) إنتهى , ثم نقل أدلته فقال : (( فثبت منها أن هذه العبارة مشتبهة لا سيما إذا لاحظنا عادة الكتبة الدائمة بأنهم كانوا أرغب في إدخال العبارات من إخراجها )) إنتهى . وكريسباخ من أشهر علماء البروتستانت .
إن هذا الاقتباس يطرح تساؤلا جديا هنا،
 أولا، كما نرى في الاقتباس الأول سابقا، لا يوجد لدينا أي دليل على أن مرقص وحده هو من كتب الإنجيل المسمى باسمه،
 ثانيا نرى بأن الشكوك تحيط بهذا الإنجيل كما أن به بعض المشاكل المهمة، إن قضية الإصحاح السادس عشر من الفقرة التاسعة وحتى الفقرة العشرون، هي قضية مخيفة لأن كثير من الطوائف المسيحية هذه الأيام تستعمل أفاعي سامة في عبادتهم تؤدي إلى موتهم. قد يكون من المفضل إزالة هذه الفقرات حتى لا يتكرر موت أشخاص كثيرون بسبب عضة أفعى سامة، وفي أي حال فان قضية تحريف الكتاب المقدس من قبل البشر لا زالت موجودة.
بالتأكيد ليس لدينا شك في أن الفقرات المقتبسة أعلاه من ملاحظات (NIV) تؤكد وبدون شك بأن الإنجيل هو كتاب مشكوك في صحته "أو أن نهايته الأصلية قد فقدت" كما تؤكد بأن ما نسميه اليوم "أناجيل" لم تتم كتابتها من قبل كتابها الأصليين أمثال متى، يوحنا، مرقص ولوقا، أنها تثبت بأن الإنجيل قد تم العبث بها من قبل أناس آخرين. لو اعتبرنا ذلك بأنه كلمة الله الحقيقية الخالدة، فان لم يكن مرقص هو من كتب الإصحاح السادس عشر من الفقرة التاسعة حتى الفقرة العشرين، فمن الذي كتبه؟ وكيف نثبت بأن الكاتب الآخر هو صاحب هذه الفقرات؟ لنعتبر ذلك بأنه كان وحيا من الله تعالى وكما رأينا في الفقرة الأولى من استشهادنا لسنا نعلم هل كان مرقص هو في الحقيقة من كتب هذا الإنجيل المسمى باسمه. وفي هذه الحالة نستطيع القول بأنه لدينا الدليل الكافي على استثناء انجيل مرقص من الكتاب المقدس، لأننا لا نستطيع إن نأخذ بعضا منها وننسبها إليه وأن البعض الآخر ليست له، لو اعتبرنا أن الإنجيل المحرف بكاملة هو كلمة الله الحقيقية الخالدة، فان ذلك تجديفا على الله تعالى نستغفر الله منه.
.. هل مرقص من تلاميذ المسيح ؟
1. فريق بيدعى إن مرقص كان تلميذ لسيدنا عيسى، أو إنه واحد من السبعين رسول اللي أرسلهم سيدنا عيسى مبشرين بالشريعة الجديد ة في المدن اللي كان بيزمع سيدنا عيسى الذهاب إليها .
2. وفريق تانى من علماؤكم بيقول إن مرقص مش من الحواريين، ولا من السبعين، ولا من المية وعشرين اللي خطب فيهم بطرس، وإنما هو شخص مغمور من عامة الناس .
3. وفريق ثالث بيتوسط القضية فبيقول إن مرقص تلميذا لبطرس اللي كان تلميذ لسيدنا عيسى،
ولكن مرقص ما قالش في إنجيله إنه سمع من المسيح .
والمراجع برضه بتقول إن مرقص كتب إنجيله سنة61م، واللغة المكتوب بيها الإنجيل هي اللغة اليونانية، ولكن برضه الأصل مفقود، وخاتمة إنجيل مرقص غير متفق عليها .
كتاب أعمال الرسل
"على الرغم من أن الكاتب لم يذكر اسمه فأن هنالك بعض الدلائل والإثباتات والشواهد من خارج الكتاب تؤدي إلى الاستنتاج بأن كاتب هذا الكتاب هو لوقا (NIV)"،
لو كان هذا كتابا من عند الله تعالى فكيف لم يذكر هذا في متن الكتاب نفسه لنتمكن من التمييز بينه وبين كثير من الكتب الشيطانية الزائفة، هل نستطيع أن نؤكد بأن هذا الكتاب ليس كتابا شيطانيا من عمل الإنسان ؟


انجيل يوحنا .. وكتاب الرؤيا ليس الا خدعة كبرى
من هو يوحنا ؟
المسيحيين قرروا ان كاتب هذا الإنجيل هو يوحنا، الحواري الذي أحبه يسوع (13 :23، 19 :26، 20 :2، 21 :7، 20،24)....، وهو كاتب هذا الإنجيل وبرغم ذلك فأن اسمه لم يتم التوقيع به على إنجيله، كيف يمكن لنا ان نتأكد بأن يوحنا هو من كتب هذا الإنجيل "ان اسمه لم يذكر في هذا الإنجيل" ... ومن هنا نشأ السؤال .... من هو يوحنا ؟؟؟
سؤال اختلفت الأوساط المسيحية في الإجابة عنه منذ القديم. فالكنيسة التقليدية اعتبرت ـ منذ القرن الثاني للميلاد ـ أن يوحنا هذا، هو نفس " يوحنا بن زبدي " تلميذ المسيح المقرب و أحد الحواريين الاثني عشر. لكن دوائر مسيحية قديمة أيضا ـ و على رأسها الكاهن كايوس ـ شككت في هذا الأمر . ولتعرف هذا انظر مقدمة إنجيل يوحنا في الترجمة العربية الجديدة المشروحة للكتاب المقدس التي قامت بها الرهبانية اليسوعية في بيروت و نشرتها دار المشرق، 1989. العهد الجديد: ص 287.
و قد استمر هذا التشكك في بعض الأوساط المسيحية الضئيلة في كل قرن من قرون تاريخ المسيحية و حتى عصر التنوير. و في القرنين الأخيرين طرحت مسألة التحقيق في هوية يوحنا هذا على بساط البحث،
.. فالأرجح عند المحققين وكتيرمن علماء المسيحية ، إن كاتب إنجيل يوحنا ليس هو يوحنا الحواري .. وده اللي قالته دائرة المعارف البريطانية " ودي إشترك في تأليفها خمسمية من علماؤكم اللي مش معقول يكونوا متواطئين على الكذب في دينهم وعلى الحواريين .
روح مادة جون فى دائرة المعارف وحتلاقيهم كاتبين ما ترجمته بخصوص الموضوع دة:
( أما إنجيل يوحنا فإنه لا مرية ولا شك، كتاب مزور أراد صاحبه به المضادة بين اثنين من الحواريين بعضهما لبعض وهما القديسان"يوحنا"و"متىّ"وقد أدعى هذه الكاتب المزور(بكسر الواو ) في متن الكتاب أنه الحواري الذي يحبه المسيح فأخذت الكنيسة هذه الجملة على علاتها وجزمت بأن الكاتب هو "يوحنا" الحواري ووضعت اسمه على الكتاب نصاً مع أن صاحبه غير يوحنا يقينا، ولا يخرج هذا الكتاب عن كونه مثل بعض كتب التوراة التي لا رابطة بينها وبين من نُسبت إليهم، وإنا لنرأف ونشفق على الذين يبذلون منتهى جهودهم ليربطوا ولو بأوهى رابطة ذلك الرجل الفلسفي_ الذي ألف هذا الكتاب في الجيل الثاني _ بالحواري يوحنا الصياد الجليلي فإن أعمالهم تضيع عليهم سدى لخبطهم على غير هدى ) .
وأيضا .. لو رحنا لدائرة المعارف الأمريكية، حنلاقيها بتقول:
(إن إنجيل يوحنا الذي انتسب صوابا أو خطا إلي:التلميذ الذي كان يسوع يحبه يعتبر الإنجيل المحبوب للكثيرين، بيد أن العلماء يجادلون فيه باعتباره جزءا من مشكله يوحنا، و لهذا الجدل أسباب قويه منها:
أولا- يوجد ذلك التضارب الصارخ بينه وبين الأناجيل (الثلاثة) المتشابهة .. فهذه الأخيره تسير حسب رواية مرقص للتسلسل التاريخي للأحداث، فتجعل منطقه الجليل هي المحل الرئيسي لرسالة يسوع، بينما يقرر إنجيل يوحنا أن ولاية اليهودية كانت المركز الرئيسي .
ثانيا- و هناك مشكله الإصحاح الأخير (رقم 21) من الإنجيل . أن القاري العادي يستطيع أن يري أن الإنجيل ينتهي بانسجام تام بانتهاء الإصحاح العشرين الذى يقول:
31 أمَّا الآياتُ المُدوَّنَةُ هُنا، فهيَ لتُؤمِنوا بأنَّ يَسوعَ هوَ المَسيحُ اَبنُ اللهِ. فإذا آمنتُم نِلتُم باَسْمِهِ الحياةَ
إن هذا الإعلان يبين بوضوح الغرض الذي كتب من اجله هذا الكتاب (الإنجيل)، بعد كدة ييجى الإصحاح (الأخير) الذي يخبرنا أن يسوع ظهر كرب اقيم من الأموات إلى خمسة تلاميذ و اثنين آخرين غامضين و إنه أرشدهم إلى صيد السمك بمعجزة و إنه قال لبطرس ارع خرافي ثم تأتى فقرة تشير إلى استشهاد يوحنا 21 : 23 و كذلك تعليق مبهم يقول هذا هو التلميذ الذي جاء عن طريق الجماعة التي تشير إلى نفسها بكلمة نحن نعلم !! و في حقيقة الأمر هؤلاء يصعب تحديدهم .)
ولمعرفة الأسباب التى ادت بدوائر المعارف ان تقول بأن كاتب أنجيل يوحنا شخص مجهول ..
أما دائرة المعارف الفرنسية لاروس القرن العشرين فبتقول:
ينسب إلى يوحنا هذا الإنجيل و ثلاثة أسفار أخرى من العهد الجديد و لكن البحوث العلمية الحديثة في مسائل الأديان لا تسلم بصحة هذه النسبة .
وكمان (هورن) بيقول: (إن هذا الإنجيل كتب، والغرض منه التصريح بألوهية المسيح بعد أن كان "شير ينطوس" و"أبيسون"وجماعتهما يعلمون المسيحية بأن المسيح ليس إلا أنسانا) .
وفيه حاجة بتؤكد كمان إن كاتب الإنجيل دة مش يوحنا الحواري، وهو إن تاريخ كتابة الإنجيل دة واللي كان سنة 98 م، وهو تاريخ متأخر عن رفع المسيح للسماء .. ولو كان يوحنا دة هو تلميذ المسيح، فليه إتأخر كل الوقت دة علشان يكتب إنجيله ؟! وبعدين طبيعي إنه كان في سن متأخر الناس عادةً ما تكتبش فيه، فلو كان كاتب الإنجيل دة هو يوحنا التلميذ فيكون سنة فوق السبعين، طيب وإيه ممكن يفتكر الإنسان بعد العمر دة من أقوال كانت قبل 65 سنة أو تزيد ؟!!!
و كانت النتيجة التي توصلت إليها غالبية المفكرين و النقاد المسيحيين هي القطع بأن مؤلف الإنجيل الرابع ـ و الذي هو نفسه مؤلف الرسائل الثلاث باسم رسائل يوحنا و الرؤيا الكشفية الأخروية التي في آخر العهد الجديد أيضا ـ ليس الحواري " يوحنا بن زبدي " بل يوحنا آخر متأخر لم يتتلمذ مباشرة على المسيح عليه السلام بل هو مسيحي من تلاميذ المدرسة الإسكندرية الفلسفية.
كما قال استادلن في كتابه ( كاثوليك هيرلد ) في المجلد السابع ص 205 المطبوع سنة 1844م . أما عن تاريخ الأناجيل الأربعة ففيها تضارب شديد جداً ولا يمكن تعيينها على وجه الدقة وتضاربت من عام 37 إلى عام 98 ميلادية .
وفضلاً عن إختلاف أسلوبه جملة وتفصيلاً عن كتب باقي الحواريين والأناجيل الثلاثة , فمعلوم أن هذا الإنجيل قد أنكروه في القرن الثاني الميلادي وقالوا أنه ليس من تصنيف يوحنا وكان هذا في وقت أرنيوس ( أريناوس ) , وقد ولد في آسيا وخدم في كنيسة ليون بفرنسا ثم صار أسقفاً فيها , وهو أول من ذكر الأناجيل الثلاثة ولم يذكر إنجيل يوحنا وهو تلميذ بوليكارب ، وبوليكارب تلميذ يوحنا الحواري , ولم يرد على من أنكر هذا الإنجيل ولم يقل أنه سمع من بوليكارب أن هذا الإنجيل من تصنيف يوحنا ,
1 ـ كتاب The Four Gospels تأليف:B.H.Streeter، طبع: New York , 1961 , P. 430 - 456..
2 ـ كتاب: The Gospels , Their Origin & Their Growth تأليف: F. C. Grant، طبع: Faber & Faber , London , 1957، بحث إنجيل يوحنا فيه.
3 ـ مادة John في دائرة المعارف البريطانية، و تقع في الجزء 13 منها.
4 ـ كتاب " ما هي النصرانية؟ " للعلامة الشيخ: محمد تقي العثماني (الباكستاني): الصفحات: 141 ـ 157.(طبع رابطة العالم الإسلامي).
5 ـ كتاب: " إظهار الحق " للعلامة الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي: ج 1 / ص 154 ـ 167. (طبع الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية... بتحقيق د. محمد ملكاوي. الرياض).
وفيه سؤال هنا: هل النسخ الأصلية للإنجيل دة موجودة ؟
الأجابه .. لأ .. النسخة الأصلية مفقودة، والإصحاح الواحد والعشرين منه أضيف للإنجيل فيما بعد .
والشيخ رحمة الله الكيرانوي بيقول في كتابه ( إظهار الحق )، اللي كتبه بعد مناظره كبيرة جداً إتعملت في الهند زمان بين علماء المسيحية وبينه كعالم مسلم: ( طلبنا مراراً من علمائهم الفحول السند المتصل فما قدروا عليه، واعتذر بعض القسيسين في محفل المناظرة التي كانت بيني و بينهم وتفحصنا في كتب الإسناد لهم فما رأينا فيها شيئاً غير الظن والتخمين ) .
والسؤال الهاااااااام جدا هو ما سأطرح الآن
متى أقرت عقيدة التثليث وتوصيف الروح القدس بأنه أقنوم الله وأنه منبثق من الآب ... عام 381 .. أى بعد أن كتب يوحنا أنجيله بحوالى 280 عام ... فكيف جاءت هذه العبارة فى أنجيل يوحنا وهى 15 عدد 26 :ومتى جاءَ المُعَزِّي الّذي أُرسِلُهُ إلَيكُم مِنَ الآبِ، رُوحُ الحقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآبِ، فهوَ يَشهَدُ لي.
وفى ترجمة أخرى ... 26 ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي.
26 But when the Comforter is come, whom I will send unto you from the Father, even the Spirit of truth, which proceedeth from the Father, he shall testify of me:
كيف يمكن ان يقول يوحنا هذا والذى لم يكن متعارف عليه أساسا فى المسيحية حتى عام 381 ... ؟؟؟؟؟؟ من أضاف هذه لأنجيل يوحنا ؟؟؟
إنجيل متى
يقال إن متى أحد تلاميذ المسيح ... ويقال غير ذلك من علماء الاهوت ، يعنى برضه شخصيته غير متُأكد منها، و"النقاد بينكروا نسبة الإنجيل دة إلى ( متى الحواري)، وبينسبوه لواحد من أتباعه اللي وضع عليه إسم (متى) تلميذ سيدنا عيسى، علشان يطمئن الناس إلية، ويقبلوه باعتباره واحد من اللي عايشوا سيدنا عيسى ، وشاهدوا أحواله، والكلام دة حتلاقيه في كتاب قصة الحضارة ج11، ص(208) .
وفى إختلاف على زمن كتابت الإنجيل دة كمان، ناس بتقول إنه كتب إنجيله سنة 41م، وناس بتشوف إنه كتبه سنة60م، ( مقارنة بين الأناجيل الأربعة د/محمد على الخولي ص 18) .
وإتقال إن اللغة الأصلية اللي إتكتب بيها الإنجيل دة هي العبرية، وإتقال الآرامية، ومهما كانت لغة الأصل .. فالأصل زى ما قلت لك قبل كده، مفقود، والموجود هو الترجمة اليونانية للأصل المفقود دة، والمترجم كمان مجهول، وتاريخ الترجمة برضه مجهول، ومدام الأصل مش موجود، يبقى صعب جداً التأكد من مدى تطابق الترجمة مع الأصل .. إن كان في أصل !
رسالة يوحنا الاولى
" على غير عادة معظم رسائل العهد الجديد فان رسالة يوحنا الاولى، لا تخبرنا عمن كتبها، ان التعريف الأول به يأتي من أباء الكنيسة(NIV)". في منتهى السخافة حقا، فاذا كان كاتب الرسالة غير معروف فكيف نفترض اذا نسبتها الى يوحنا. وكذلك بالنسبة لرسائل يوحنا الثانية والثالثة فان كاتبهما غير معروف أيضا.
كتاب الرؤيا
" في أربعة مواقع يعرف الكاتب نفسه بأنه يوحنا (1 :1، 4،9 و 22: 8)،
"الرؤيا" هو بحث كتبه يوحنا العراف - الملقب باللاهوتي - في أواخر الستينيات من القرن الأول، لم يكن يعتبر سفراً مقدساً وقت كتابته وحتى حلول القرن الرابع الميلادي، إذ بعد مؤتمر نيقية 325 م طلب الامبراطور الوثني قسطنطين من يوزيبيوس Eusebius أسقف قيسارية إعداد " كتاب مسيحي مقدس " للكنيسة الجديدة، وليس مؤكداً إن يوزيبيوس في ذلك الوقت قرر إدخال كتاب " الرؤيا " ضمن أسفار العهد الجديد ، ذلك أن بعض المراجع المسيحية لم تكن تؤمن بصحة معلوماته،
وعليه أن " الرؤيا " أضيف إلى " الكتاب المسيحي المقدس " بعد زمن يوزيبيوس بكثير .
في القرن الثالث للميلاد قام أسقف الإسكندرية ديونيسيوس Dionysius بمقارنة لغة وأسلوب وأفكار كتاب الرؤيا مع تلك التي في كتابات يوحنا الأخرى وقد كتب ديونيسيوس ، الذي كان معاصراً ليوزيبيوس، أن يوحنا مؤلف " الرؤيا " ليس هو الحواري يوحنا بن زبيدي قطعاً (NIV)". ، وأضاف أنه لا يستطيع فهم " الرؤيا " ، وأن الكثيرين من معاصريه انتقدوا " الرؤيا " بشدة . ، وذكروا أن المؤلف لم يكن حوارياً ولا قديساً ولا حتى عضواً في الكنيسة بل هو سيرنثوس Cerinthus الذي تزعم الطائفة المنحرفة المعروفة باسمه . Eusebius HTC p. 88,89,240-243 ، Mack WWNT p.288
وعليه .. فكاتب الرؤيا غير معروف ، بالتأكيد هنالك شك كبير في انها من أعمال يوحنا، يبدو أن علماء اللاهوت ومؤرخي النسخة العالمية الجديدة من الانجيل التي نقتبس منها يتفقون على بطلان هذا الكتاب وذلك من قراءتنا للحاشية المقتبسة أعلاه، هل نستطيع الآن أن نعتبر كتابات يوحنا الأخرى هي كلام من وحي الله عز وجل ؟، لاحظ بأنه في بحثنا أعلاه عن انجيل يوحنا ورسائله الثلاث بأن المؤلف لم يعرف عن نفسه وأنه قد تم الافتراض وبدون أية اثباتات حقيقية بأن القديس يوحنا هو من كتبها، لاحظ أيضا كيف يقولون بأنه لو كان عرف نفسه فأنه من الصعب عليهم تفسير ذلك.
والآن لاحظ بأن كاتب سفر الرؤيا قد عرف عن نفسه كيوحنا ولكن الكتاب كان بلغة وأسلوب كتابة مختلفين عن الكتب الأخرى المنسوبة اليه وذلك ما ألقى مزيدا من الشك في مصداقيتها في الكنيسة.
والآن، ان السؤال المحير هو، من هو مؤلف هذه الكتب؟ وهل من المفروض أن يعرف القديس يوحنا عن نفسه في كتبه أم المفروض أن لا يعرف عن نفسه؟ وأين هي كتبه التي نجد اسمه مكتوبان عليها؟
أن كتاب الرؤيا مهم جدا، بل الكتاب الأكثر أهمية هذه الأيام، لانه يحتوي على نبوءات يعتقد بها المسيحيين لمستقبلنا هذه الأيام، على الرغم من انه لا علاقة لها بحاضرنا فانه يتحدث عن المسيح القادم (من 1800-2000 سنه مضت)، سوف يجيء الينا الرؤيا 22 :7 "هَا أَنَا آتِي سَرِيعاً. طُوبَى لِمَنْ يَحْفَظُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ".
لا نعلم ماذا تعني سريعا بالنسبة للانجيل وقد مضى الفي عام ولم يأت بعد، جميع من الذين بلغوا بهذا الكتاب قد ماتوا. وكذلك يتكلم عن جمع جوج ومأجوج للحرب سفر الرؤيا 20 :8 " وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ.
لا يا سيدي، ليس للأرض اربع زوايا وهي ليست مربعة وليست مثلثة الشكل بل بيضاوية، ان ما نحتاج لملاحظته هنا بجانب الغلطة القاتلة عن شكل الأرض في هذا الكتاب المزيف، بأن جوج وماجوج قد وجدوا سابقا وذكروا في سفر حزقيال 39 :1 " وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ تَنَبَّأْ عَلَى جُوجٍ وَقُلْ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا عَلَيْكَ يَا جُوجُ رَئِيسُ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ. وكذلك فى سفر حزقيال 38 :1-2 " وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: يَا ابْنَ آدَمَ, اجْعَلْ وَجْهَكَ عَلَى جُوجٍ أَرْضِ مَاجُوجَ رَئِيسِ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ وَتَنَبَّأْ عَلَيْهِ.
جوج هو اسم الزعيم وماجوج هو اسم شعبه، ان جيش جوج وماجوج قد تمت هزيمته والقرآن الكريم يخبرنا عن قصتهم وهنالك من الاكتشافات التاريخية تتطابق بدقة مع القرآن الكريم بهذا الصدد مثل اكتشاف البوابات الحديدية وبعض الآثار المكتوبة والتي تذكر جيش جوج وماجوج وأين كان موطنه، بالاضافة الى مستندات تاريخية في لندن تتحدث عنهم تطابق كلية ما جاء في القرآن الكريم. ان الكتاب المقدس يقول بأن الأرض مستوية، هنالك كثير من الفقرات في الكتاب المقدس تتحدث عن ذلك.
يقول النصارى "نحن نؤيد اسرائيل لأن الله قد وعد اليهود بأن يعطيهم الأرض، وهو سوف ينصرهم على جيش جوج وماجوج والذين يبدوا بأنهم جيش مسلم هذه الأيام" انهم في الغالب يعتمدون على كتاب الرؤيا في الانجيل لتأكيد هذا الادعاء . ان قصة حرب جوج وماجوج ضد اليهود موجودة في كتاب حزقيال وكتاب الرؤيا. ان كتاب حزقيال والذي أتى بالفعل قبل آلاف السنين قبل كتاب الرؤيا يذكر القتال وهزيمة هزيمة جوج وماجوج. ان القرآن الكريم يتحدث عن جيش جوج وماجوج بالتفصيل ويذكر الأحداث الفعلية التي جرت. لذلك فأن ما ورد كتاب الرؤيا يؤكد وبدون أي شك جهل من كتبه بالتاريخ.
ان القصد من كل ما أوردناه هنا هو اثبات أن كتاب الرؤيا كما هو الكتاب المقدس الذي يتداوله النصارى هذه الأيام ليس الا خدعة كبرى، كتاب مريب ولكن يا للسخرية، انه كتاب مهم جدا للمسيحيين هذه الأيام.
كتب بولس
قبل أن نبدا في تحليل كتب (رسائل) بولس، يجب ان نعلم بأن بولس الذي يؤمن المسيحيين بأن كتبه هي من وحي الله تعالى والذي هو رسول السيد المسيح عليه السلام وتابعه لم يقابل السيد المسيح ولم يجتمع به شخصيا او أي من حوارييه الاثني عشر في حياته كما سيأتى لاحقا، لم يكن بولس وحدا من حواريي المسيح، لقد جاء بولس بعد زمن طويل من اختفاء يسوع ليدعي بأن المسيح جاء اليه وأمره بأن يكون تابعا له، وقد قبل بولس في الحقيقة بالايمان وليس بالبرهان، وقد استطاع أن يكون مخادعا ذكيا آخر والذي استطاع ان يأخذ طريقه الى عالم الكتاب المقدس المحرف الذي نقرأه هذه الأيام.
و جميع رسائل بولس مردودة عندنا ولا سند لها عندهم , وإن صدقوا فيها فليخرجوا لنا سند متصل لرسائل بولس ,
ومعلوم أن ( سلسوس ) من علماء المشركين الوثنيين كان يصيح في القرن الثاني الميلادي أن (( المسيحيين بدلوا أناجيلهم ثلاث مرات أو أربع مرات بل أزيد من هذا تبديلاً كأن مضامينهاً بُدلت )) , وأن ( فاستس ) من أعظم علماء فرقة ماني كيز كان يصيح أيضاً في القرن الرابع الميلادي بأن (( هذا الأمر محقق أن هذا العهد الجديد ما صنفه المسيح ولا الحواريين , بل صنفه شخص مجهول الإسم ونسبه إلى الحواريين ورفقاء الحواريين ليعتبره الناس , وآذي أتباع عيسى إيذاءً بليغاً بأن ألف الكتب التي فيها الأغلاط والتناقضات.
الرسالة الى العبرانيين
"ان كاتب هذه الرسالة لم يعرف عن نفسه لكنه بالتأكيد كان معروفا لدى متلقيها الأصليين(NIV)". وهكذا، بما أن هذا الشخص كان من المفترض أن يكون "معروفا (وهو ما لا نعرفه نحن بأي حال)"، فهل هذا يعطينا الحق لنعتبر ان كلماته هي كلمات موحى بها من الله تعالى؟ نحن لا نرى المنطق في ذلك، ان الرسالة الى العبرانيين هي من أكثر الكتب استعمالا بين النصارى، نسمع كثيرا ما يستشهد بها من قبل المبشرين المسيحيين، ومع ذلك فان كاتبها غير معروف، ان هذا في الحقيقة مدعاة للسخرية حيث أن المسيحيين يستعملون هكذا كتبا مشكوكا بصحتها في تبشيرهم كما لو أنها فعلا كلمة الله الحق الخالدة.
الرسالة الى مؤمني روما
"ان كاتب هذه الرسالة هو الرسول بولس (1 :1) لم نسمع من يجادل في ذلك من الكنيسة الأولى(NIV)".
حسنا، ولكن لاحظ كيف أننا في هذا الكتاب نرى المؤلف نفسه، وفي الكتب السابقة لم نجد شيئا عدا استنتاجات، لو كان الله تعالى هو من أوحى بهذه الأناجيل لما تركنا لنعاني في استنتاج ذلك، هل الله -استغفر الله العظيم- من يخلق التعقيدات؟ كذلك بولس فهو واضح بشأن ملكيته للرسالتين الأولى والثانية الى مؤمني كرنثيوس، ولكن هل نستطيع اعتبار كل كلمة قالها بولس خاصة في محادثاته مع الآخرين بأنها كلمات من وحي الله عز وجل؟ هل بولس هو اله ايضا؟ حتى المسيحيون لا يؤمنون بذلك، لقد تشاجر مع القديس بطرس واتهمه بالخطأ فلنقرأ في رسالة غلاطية 2 :11-12 11 وَلَكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُوماً. لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلَكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفاً مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ. كما تشاجر مع القديس برنابا أيضا اقرأ أعمال الرسل 15 :36-39 وبعد بضعة أيام قال بولس لبرنابا، هيا نرجع لنتفقد الأخوة ونضطلع على أحوالهم في كل مدينة بشرنا فيها بكلمة الرب، فاقترح برنابا أن يأخذا معهما يوحنا الملقب مرقس، ولكن بولس رفض أن يأخذاه معهما لأنه كان قد فارقهما في بمفيلية ولم يرافقهنا في الخدمة، فوقعت بينهما مشاجرة حتى انفصل أحدهما عن الآخر، فأخذ برنابا مرقس وسافر بحرا الى قبرص.
هل فضل الله بولس على برنابا وبطرس وأوحى اليه بكلماته بينما كان يتشاجر معهما ؟
لقد اعترف بولس بنفسه قبل ذلك بأنه لم يكن يوحى اليه دائما من الله فلتقرأ في رسالته الأولى الى مؤمني كورنثوس 7 :25-30 " وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ. فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ وَالَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ وَالَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ.
بما أن بولس لم يتقابل شخصيا مع المسيح ولكنه فقط ادعى بأن المسيح جاء اليه شخصيا فان هنالك دائما امكانية ان يكون غير صادق في ادعائه وبما أن بولس لم يحقق أي معجزة ليقنعنا بتصديق ادعائه برداء النبوة، لذلك فان ادعاءه بأنه رسول الله باطل حيث أن أي من الناس يستطيع الادعاء بذلك.
بنني هاين وهو أحد المبشرين المسيحيين وله ملايين الأتباع حول العالم قد شفى مشلولا وجعله يمشي وذلك في عرض تلفزيوني، لقد ادعى بأن يسوع الميسح قد حل به عندما كان يجري ما ادعى بأنها معجزات، لم لا يكون قد استأجر مجموعة من الكاذبين المأجورين وأحضرهم الى التلفزيون ليمثلوا بأنهم مشلولين وقد وتم شفائهم. من المكن أن يكون يوحنا بنني هاين آخر، عدا أن بنني هاين قد أجرى معجزة (كاذبة بالتأكيد) ولكن بولس لم يجر أي معجزة.
من السهل أن نرى كيف أن الانجيل حقا فاسد ومشوش، انه كتاب الاستنتاجات كما نرى مما ذكر أعلاه، وعليك فقط أن تؤمن به ايمانا أعمى، ان الآيمان الأعمى ليس هو الطريق لتصديق كلمة الله عز وجل لأنه تعالى غير مسوؤل عن هذا التشويش.
الرسالة الى فلبي
" لقد أجمعت الكنيسة القديمة في شهادتها بأن الرسالة الى فلبي قد كتبت من قبل الرسول بولس (1 :1) ، والرسالة في داخلها تعكس أصالتها ونسبتها اليه، ان المراجع الشخصية العديدة للمؤلف تطابق ما عرفناه عن بولس من كتب العهد الجديد الأخرى. (NIV)."
مرة أخرى لقد تم الافتراض بأن هذا الكتاب قد كتب ن قبل بولس نفسه، لا أحد يعلم بالتأكيد ما اذا كان بولس ام شخصا آخر هو من كتب هذه الرسالة، ان كتاب العهد الجديد لم يتم توثيقة حتى 150-300 سنة بعد اختفاء السيد المسيح عليه السلام، ان كنا سنفترض بأن تلك الكتب هي كلمة الله الخالدة فاننا نرتكب جرما كبيرا بحق الله تعالى وكلمته المقدسة، لم نجد في هذه الكتب ما يقول بأنها حقا موحى بها من الله سبحانه.
الرسالة الى مؤمني كولوسي
" لا يوجد هناك من يعارض بأن هذه الرسالة فعلا رسالة أصيلة لبولس، جميع من تحدث في التأليف في الكنيسة المبكرة قد نسبها الى بولس.(NIV)"
مرة أخرى قد تم الافتراض بأن بولس كان من كتب هذه الرسالة، ولكن، من يستطيع القول بأنها قد أوحي بها من الله؟.
الرسالتين الى مؤمني تسالونيكى
"لقد تم التساؤل في نسبة الرسالة الثانية الى بولس في الغالب أكثر من الرسالة الاولى على الرغم انها لقت دعما أكثر من قبل الكتاب المسيحيين الأوائل (NIV)". لذلك فنحن لسنا متأكدين من أن بولس ام غيره هو من كتبهما وان كان هو من كتبها فأننا لسنا متأكدين من أنها موحاة من الله حيث لا نجد ما يقول بذلك ضمن الرسالتين
العهد القديم
وهنا نذكرحال بعض كتب من العهد القديم ، وأعني بحالها هو معرفة من كتب هذه الكتب وتاريخ كتابتها ، وعليك مراجعة التوراة السامرية مع العبرية مع العربية لترى كارثة بمعنى كلمة كارثة وقد نقل الكثير ممن ترجموا عن هذا اللغات إلى العربية ما لا يُحصى من الإختلافات في الأنساب والأحداث والتواريخ والأعمار والأسماء والأماكن والكثير مما يؤكد جزماً أن أحد هذه النسخ صحيح والأخرتان مكذوبتان أو أن الجميع مكذوب على الأنبياء منسوب لهم زوراً فهل من معتبر أو مفكر ؟؟
1- الأسفار الخمسة : المنسوبة لموسى وهي التكوين , والخروح , واللاويين , والعدد , والتثنية , على العموم تنسب لموسى وفي هذا الكتاب نثبت أنها لا علاقة لها بموسى إن شاء الله , وقالوا أن الفقرات الأخيرة من الأسفار الخمسة والتي فيها نعي موسى كتبها تلميذه يشوع , ومن علماء اليهود من نسبها كلها وبالدليل إلى عزرا بعد أن أحرقت جميع كتبهم وقتل منهم نبوخذ نصر الكهنة من بني لاوي فقام عزرا بتأليف التوراة المتداولة الآن . ولذلك بالغوا في تعظيم عزرا هذا غاية المبالغة وزعموا أن النور إلى الآن يظهر على قبره الذي عند بطائح العراق لأنه عمل لهم كتابا يحفظ دينهم .
2- سفر يشوع : إجمالاً جزء عظيم منه ينسب ليشوع , وآراء علمائهم في ذلك قال جرهارد , وديوديتي , وهيوت , وباترك , وتاملاين , والدكتور كري : إنه تصنيف يشوع , بينما قال الدكتور لائت فت : إنه تصنيف فينحاس بن العازار , بينما قال كالون إنه تصنيف العازار , وقال وانتل : إنه تصنيف صموائيل , وقال هنري إنه تصنيف إرميا , وبين يوشع وإرميا مدة 850 سنة تخميناً . فلا ثقة عندهم من كاتبه على وجه اليقين . أما عن زمان كتابة هذا السفر فلو قرأنا في سفر يشوع 15/63 , وسفر صموائيل الثاني 5/6-8 وقارنها بما في سفر يشوع أيضاً 10/23-26 و 15/8 و 18/28 لإتضح لنا أن زمان كتابة هذا السفر كان قبل جلوس داود على الحكم بسبع سنوات تقريباً وقال جامعوا تفسير هنري واسكات ذيل شرح الفقرة 15/63 من سفر يشوع هكذا (( يُعلم من هذه الآية أن كتاب يوشع كُتب قبل السنة السابعة من جلوس داود عليه السلام )) إنتهى . وجاء في قاموس الكتاب المقدس تحت ترجمة إسم ( يشوع سفره ) هكذا : كاتب هذا السفر مجهول. ولكنه قد نسب إلى أشخاص متعددين، غير أن كثيرين يتمسكون بالاعتقاد المقبول عند اليهود والكتاب المسيحيين الأولين، وهو ان يشوع نفسه كاتب السفر ما عدا الآيات الخمس الأخيرة منه، وبعض آيات أخرى مثلاً ص 19: 47. وقد جاء في السفر نفسه ( ص 24: 26 ). أن خطابي يشوع المدرجين في ص 23 و 24 كتبهما يشوع. وظن كلفن أن كاتبه هو اليعازار بن هارون ( ص 24: 33 ). وزعم آخرون انه فيدحاس، أو صموئيل، أو ارميا. ويؤخذ من الإشارة إلى سفر ياشر ( يش 10: 13 ). إن مؤلف سفر يشوع اعتمد في وضعه على كتب سابقة.
3- سفر القضاة : قال النصارى إنه تصنيف أحد هؤلاء ظناً , إما فنحاس أو حزقيا ( الملك ) أو إرميا أو حزقيال , أو أنه تصنيف عزرا , وبين عزرا وفنحاس أزيد من تسعمائة سنة , أما عند اليهود فهم يكذبون هذا كله وينسبونه رجماً بالغيب إلى صموائيل .
4- سفر راعوث : قال النصارى إن من صنفه أحد هؤلاء ظناً , إما حزقيا ( وحزقيا ملك وليس نبي ) وإما عزرا , وبحسب قول اليهود إنه تصنيف صموائيل وفي ص 205 من المجلد السابع من ( كاثلك هرلد ) المطبوع سنة 1844م , هكذا : كتب في مقدمة الكتاب المقدس طبعة سنة 1819م في إشتار برك أن كتاب راعوث قصة بيت وكتاب يونس حكاية )) إنتهى , أي قصة غير معتبرة وحكاية غير صحيحة .
5- سفر نحميا : أكثرهم على أنه من تصنيف نحميا , وقال اتهانيسيش وابيفانيس وكريزاستم وغيرهم إنه تصنيف عزرا , ولايمكن أن تكون الستة وعشرون آية من أول الإصحاح الثاني من هذا السفر من تصنيف نحميا , وفي الفقرة 12/22 من هذا السفر ذكر إسم الملك داريوس , وداريوس هو داريوس الثالث ملك فارس ولد سنة 380ق.م وتولي العرش سنة 336ق.م , وقتل سنة 330ق.م وهذا بعد مائة سنة من موت نحيما , فكيف يكتب عنه نحميا قبل أن يأتي ؟
6- سفر أيوب : وقع العلماء النصارى في إختلاف يصل إلى الشجار بالصلبان البلاستيكية بينهم وفيه إختلاف شنيع وفظيع بين علماء الكتاب المقدس فمنهم من أسقطه نهائياً من الكتاب وقالوا عنه أنه كتاب مكذوب ورفضوه , ولا يعرف مؤلفه ولا زمان تأليفه .
7- المزامير : ولا يستطيعون نسبة المزامير كلها إلى داود , فنسبوا بعضها إلى موسى عليه السلام وفي طبعة سنة 1865م , كُتب عن المزمور 90 ( صلاة لموسى رجل الله ) , ونسبوا بعضها إلى سليمان وهو المزمور 72 والمزمور 27 , والمزمور 89 إلى إتهان , وثلاثة مزامير من تصنيف يدوثون أو قوشيا من سبط لاوي , وأحد عشر مزموراً من تصنيف ثلاثة من أبناء قورح , وهكذا إختلاف شديد حتى قال اليهود إن المزامير هي من تأليف آدم , إبراهيم , موسى , آساف , همان , جدوتهن , ثلاثة من أبناء قورح , وأما داود فجمعها في مجلد واحد , وقال هورن : المختار عند المتأخرين من علماء اليهود وكذا عند جميع المفسرين من المسيحيين أن المزامير هي من تصنيف هؤلاء : موسى , داود , سليمان , آساف , همان , أتهان , جوتهن , ثلاثة من أبناء قورح , ولو بحثنا لطال الأمر فيكفيني هذا الإختلاف عندهم في أمر المزامير وأنتقل لكتاب أمثال سليمان .
8- أمثال سليمان : قال بعضهم أنه من تصنيف سليمان ولكن يَرُّد هذا القول أسباب كثيرة جداً منها الفقرة 30/1 من الأمثال والفقرة 31/1 فهي تدل على أنه من كلام أجور إبن متقية وكلام لموئيل فلا يكون كله من كلام سليمان هذا فضلاً عن الإصحاح 25-29 تدل أن من كتبها ليس سليمان بل أصدقاء حزقيا الملك وهذا كان بعد وفاة سليمان بـ 270سنة , ولا أحد يعرف من هو أجور بن متقية ومن هو لموئيل ومتى كانا وأين كانا ؟ ! فلا يقين عندهم أبداً في كثير من إصحاحاته .
9- سفر الجامعة : قالوا أنه من تصنيف سليمان , وفي هذا الكتاب إختلاف عظيم , قال بعض علماء اليهود منهم الحبر قمجي إنه من تصنيف إشعياء , وقال علماء التلمود إنه من تصنيف حزقيا , وقالوا إنه صُنِّف بأمر من زوربابل وهو زر بابل بن شألتيئل أو إبن فدايا وقيل إنه صُنِّف بعد عودة اليهود من السبي , واليهود بعدما عادوا من السبي أخرجوه من كتب الوحي ولكنه أُعيد مرة أخرى فيما بعد .
10- نشيد الإنشاد : كارثة في الكتاب , قال عنه الدكتور كني كات ( من أكبر علماء البروتستانت ومن أشر محققيهم) وبعض المتأخرين : من قال أنه من تصنيف سليمان فقد أخطأ بل صُنِّف بعد وفاته بمدة , وذَمَّهُ القسيس تهيودور في القرن الخامس ذمَّاً شديداً هو وسفر أيوب , وقال وشتن : إنه غناء فِسقي فَلْيُخرَج من الكتاب المقدس , وقال وارد الكاثوليكي هكذا نصاً : حكم كاستيليو بإخراج هذا السفر من كتب العهد القديم لأنه غناء نجس .
11- سفر دانيال : يوجد في الترجمة اليونانية لتهيودوشن والترجمة اللاتينية وجميع تراجم الروم الكاثوليك غناء الأطفال الثلاثة في الباب الثالث , وكذلك يوجد الباب الثالث عشر والباب الرابع عشر , وفرقة الكاثوليك تسلم الغناء المذكور والبابين المذكورين وتحذفهم وترفضهم فرقة البروتستانت وتحكم بكذبهما , وفي طبعة سنة 1844م وطبعة سنة 1865م , وما بعدها لم يرد فيها غناء الأطفال الثلاثة , وينتهي فيها سفر دانيال بنهاية الإصحاح الثاني عشر , وليس فيها الإصحاحان 13و14 , وقد ذكر قاموس الكتاب المقدس ص 19 أن من جملة الأسفار أبو كريفا نشيد الأطفال الثلاثة وتتمة سفر دانيال .
12- سفر إستير : لا يعلم مصنفه ولا زمان تصنيفة . إنتهى
13- سفر إرميا : الإصحاح 52 منه ليس من تصنيف إرمياً قطعاً ويثبت ذلك آخر الإصحاح 51 وهي هكذا : ( إلى هنا تم كلام إرميا ) , إذاً فما بعده ليس من كلام إرميا , وبعض الكلام فيه باللسان غير العبري فيعلم أنه ليس من كلام إرميا لأنه عبري .
14- سفر إشعياء : قال علمائهم من الباب الأربعون وما بعده إلى الباب 66 من سفر إشعياء لايمكن أن يكون من تأليف إشعياء وهذا كان نتيجة مناظرة بين كاركرن الكاثوليكي ووارن البروتستانتي وقد نقل وارن هذا الكلام عن استهالن النمساوي , فسبعة وعشرون إصحاحاً على رأيهم ليست من كلام إشعياء ومجهولة الكاتب .
15- سفر صموائيل الأول والثاني : لا يعرف كاتبهما .
16- سفر الملوك الأول : لا يعرف كاتبه .
17- سفر أخبار الأيام الأول :لا يعرف كاتبه ويحتمل أن يكون .....
18- سفر أخبار الأيام الثاني : المؤلف على الأرجح عزرا.أين بقية الأناجيل ؟
كتب لوقا
 في [ 1 : 1 ] : " اذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة في الامور المتيقنة عندنا كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به " ثم بدأ قصته قائلاً : " كان في أيام هيرودوس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا . . ." [ ترجمة الفاندايك ]
هل هذا كلام الله ... أيها العزيز ثاوفيلوس ؟؟؟؟؟ بغض النظر عن ان الأنجيل هو خطاب شخصي ... وانه قام بتأليفه ... وبدافع شخصي ... وأنه نقل عن مراجع بتدقيق ... وأن لوقا بيعترف أعتراف صريح صارخ مؤكد انه لم يكتب إنجيله بوحي من الله ، ولم يدعى لوقا أى الهام ألهى أو الهام روح قدس كما نسب له فيما بعد ؟ وسؤالي إن كان هو لا يعرف عن الإلهام شيء .... فكيف نسبتم له الإلهام والذي لم يعرفه هو ... بل ونفاه حيث قال ( تتبعت ).
ولكن نقف عند كلمة كثيرين ... ونسأل نفسنا زى ما كتير من المحققين وعلماء اللاهوت سألوا نفس السؤال ... ماذا تعنى كثيرين ؟؟؟
معناه ان كثيرين من الناس كتبوا زى اللى كتبه لوقا في بيان حال المسيح ،
وبيقول تفسير الكتاب المقدس تأليف جماعة من اللاهوتيين لدار منشورات النفير - بيروت .. كتب واحد من الاهوتيين أسمه ما كنيكل J. McNicol في شرحه لعبارة : " إذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة " : هذه الكلمات هي الخبر اليقين الوحيد الذي بحوزتنا عن وجود سجلات مكتوبة قبل الشروع في تدوين الأناجيل الثلاثة الأولى ، لكن تلك المؤلفات اندثرت جميعها .
وده بالطبع يودينا لسؤال تانى ... فين هي الأناجيل دى ؟
لوقا قد كتب إنجيله حوالي عام 60 ميلادي كما يذكر قاموس الكتاب المقدس / ص 823 .... وعليه فإن الأناجيل أو السجلات المفقودة بترجع للتاريخ ده أو وما قبله .
والسؤال اللي بيطرح نفسه : هل ممكن تكون الأناجيل المندثرة دي احتوت ونقلت بعض الحقائق ، كعدم صلب المسيح وانه بشر رسول ليس أكثر وانه مبشراً بالرسول الخاتم ؟
وبكده نفهم ان الأناجيل الأربعة التى يتضمنها حالياً الكتاب المقدس لم تكن هى الأناجيل الوحيدة التى كانت موجوده فى القرون الأولى بعد الميلاد ، فقد كان هناك الكثير من الأناجيل. وهذا هو السبب الذى دفع لوقا أن يكتب رسالته إلى صديقه ثاوفيليس التي اعتبرتها الكنيسة فيما بعد من كلام الله !
ومن المعلوم ان المجامع الأولى قد حرمت قراءة الكتب التي تخالف الكتب الاربعة والرسائل التي اعتمدتها الكنيسة فصار أتباعها يحرقون تلك الكتب ويتلفونها ، فنحن لا ثقة لنا باختيار المجامع البشرية لما اختارته فنجعله حجة ونعد ما عداه كالعدم .
ومما هو معلوم فإن المؤرخون يختلفون في عدد المجامع المسكونية فبعضهم يقول أنها سبعة وآخرون يقولون أنها 19 مجمعاً. وكما أن المؤرخين يختلفون في عددها هكذا تختلف الكنائس في الاعتراف بها. فالكنيسة القبطية مثلاً لا تعترف إلا بالأربعة الأولى منها . وها هي كنيسة روما ومعها الكنيسة اليونانية لا تعترفان بالمجمع المسكوني الرابع ( أفسس الثاني ) .
وفي مجمع (ترنت) الذي عقد في القرن الخامس عشر والذي صادق على قرارات مجمع ( قرطاج Carthage ) سنة 397 بشأن الاسفار السبعة وحكم بقانونيتها ، نجد ان الكنيسة البروتستنانية جاءت بعد ذلك في اوائل القرن السادس عشر ورفضت قرارات هذين المجمعين بمجمع آخر !
يقول القس السابق عبد الأحد داود :
(( إن هذه السبعة والعشرين سفراً أو الرسالة الموضوعة من قبل ثمانية كتاب لم تدخل في عداد الكتب المقدسة باعتبار مجموعة هيئتها بصورة رسمية إلا في القرن الرابع باقرار مجمع نيقية سنة 325 م . لذلك لم تكن أي من هذه الرسائل مصدقة لدى الكنيسة . . . وهناك أي في مجمع نيقية تم انتخاب الأناجيل الأربعة من بين أكثر من أربعين أو خمسين إنجيلاً ، وتم انتخاب الرسائل الإحدى والعشرين من رسائل العهد الجديد من بين رسائل لا تعد ولا تحصى ، وصودق عليها ، وكانت الهيئة التي اختارت العهد الجديد هي تلك الهيئة التي قالت بألوهية المسيح ، وكان اختيار كتب العهد الجديد على أساس رفض الكتب المسيحية المشتملة على تعاليم غير موافقة لعقيدة نيقية وإحراقها كلها )) [ الإنجيل والصليب صفحة 14 ]
ويقول المؤرخ ( ديورانت ) في كتابة قصة الحضارة المجلد الثالث :
(( وصدر مرسوم إمبراطوري يأمر بإحراق كتب آريوس جميعها ، ويجعل إخفاء أي كتاب منها جريمة يعاقب عليها بالإعدام ))
ويقول الكاتب المسيحي حبيب سعيد :
(( وبذلك فض المؤتمر النزاع القائم ، وقرر إبعاد آريوس وأتباعة وحرق الكتاب الذي أودعه آراءه الملحدة ))
وقد أعلن آدم كلارك فى المجلد السادس من تفسيره : " إن الأناجيل الكاذبة كانت رائجة فى القرون الأولى للمسيحية ، وأن فايبر بسينوس جمع أكثرَ من سبعين إنجيلاً من تلك الأناجيل وجعلها فى ثلاث مجلدات "
كما أعلن فاستوس الذى كان من أعظم علماء فرقة مانى فى القرن الرابع الميلادى: (( إن تغيير الديانة النصرانية كان أمراً محقاً، وإن هذا العهد الجديد المتداول حالياً بين النصارى ما صنعه السيد المسيح ولا الحواريين تلامذته ، بل صنعه رجل مجهول الاسم ونسبه إلى الحواريين أصحاب المسيح ليعتبر الناس )).
وقد كتب فى مسألة تعدد الأناجيل الكثير من مؤرخى النصرانية ، فيقول العالم الألمانى "دى يونس" فى كتابه (الإسلام) : " إن روايات الصلب والفداء من مخترعات بولس ومَنْ شابهه من المنافقين خصوصاً وقد اعترف علماء النصرانية قديماً وحديثاً بأن الكنيسة العامة كانت منذ عهد الحواريين إلى مضى 325 سنة بغير كتاب معتمد ، وكل فرقة كان لها كتابها الخاص بها ". [ راجع المدخل الي العهد الجديد ]
أما عن الكتاب نفسه التى رشحت الكنيسة محتواه ليكون مقدساً من عند الله دون غيره ، يقول الأب (بولس إلياس) فى كتابه "يسوع المسيح" صفحة 18: " إن الأناجيل بُنِيَت على المعتقدات فقد نشأت المعتقدات بواسطة بولس ، ثم كتب بولس رسائله بين سنة 55 وسنة 63 ميلادية ، بَيْدَ أنَّ الإنجيليين لم يبدءوا كتابة أناجيلهم إلا فى سنة 63 ميلادية ".
ويقول " جورج كيرد " : إن أول نص مطبوع من العهد الجديد كان الذى قدمه أرازموس عام 1516 م ، وقبل هذا التاريخ كان يحفظ النص فى مخطوطات نسختها أيدى مجهدة لكتبة كثيرين، ويوجد اليوم من هذه المخطوطات 4700 ما بين قصاصات من ورق إلى مخطوطات كاملة على رقائق من الجلد أو القماش ، وأن نصوص جميع هذه المخطوطات تختلف إختلافاً كبيراً ولا يمكننا الاعتقاد أن أيَّا منها قد نجا من الخطأ ، ومهما كان الناسخ حى الضمير فإنه ارتكب أخطاء ، وهذه الأخطاء بقيت فى كل النسخ التى نقلت من نسخته الأصلية ، وأن أغلب النسخ الموجودة من جميع الأحجام قد تعرضت لتغييرات أخرى على أيدى المصححين الذى لم يكن عملهم دائماً إعادة القراءة الصحيحة."
ويؤكد تشيندورف الذي عثر على نسخة سيناء ( أهم النسخ ) في دير سانت كاترين عام 1844 والتي ترجع إلى القرن الرابع : إنها تحتوي على الأقل على 16000 تصحيح ( ارجع إلى Realenzyklop?die ) ترجع على الأقل إلى سبعة مصححين أو معالجين للنص، بل قد وجد أن بعض المواقع قد تم كشطها ثلاث مرات وكتب عليها للمرة الرابعة . (إرجع في ذلك إلى " Synopse " لهوك ليتسمان " Huck-Lutzmann " صفحة (11) لعام 1950 .)
وقد اكتشف ديلتسش ، أحد خبراء العهد القديم و[أستاذ] ومتخصص في اللغة العبرية ، حوالي 3000 خطأً مختلفاً في نصوص العهد القديم التي عالجها بإجلال وتحفظ.
ويقول القس شورر: إن الهدف من القول بالوحي الكامل للكتاب المقدس، والمفهوم الرامي إلى أن يكون الله هو مؤلفه هو زعم باطل ويتعارض مع المبادىء الأساسية لعقل الإنسان السليم ، الأمر الذى تؤكده لنا الإختلافات البينة للنصوص ، لذلك لا يمكن أن يتبنى هذا الرأي إلا إنجيليون جاهلون أو مَن كانت ثقافته ضحلة (ص 128)، وما يزيد دهشتنا هو أن الكنيسة الكاثوليكية مازالت تنادي أن الله هو مؤلف الكتاب المقدس .
ومن هنا تأتى أهمية البحث فى حقيقة المجامع لمعرفة دورها فى رسم المعتقدات المسيحية وأقرار الأناجيل.
المجامع
كلمة قالها القديس سان أوغسطين (354-430م(، بيقول .. ( أنا مؤمن لإن ذلك لا يتفق مع العقل) .. وأنا بأستغرب، طيب لو عكسنا اللي قاله، هل معنى دة إنه كان حيشك في صحة معتقداته لو كانت متفقة مع العقل ؟! وإيه الفرق بين المجنون وبين اللي يضرب بعقله عرض الحيطة ؟!
ولو بيتكلم عن الإيمان بالغيب .. فالإيمان بالغيب، ممكن يكون إيمان بحق أو إيمان بباطل، والإيمان بالحق بتؤيده الأدلة وتسانده الشواهد، وتدعمه البراهين، زي الإيمان بالله، ورسله، واللي قالوه من أوامر الله سبحانه وتعالى ونواهيه، ووعده ووعيده .. أما في حاله الإيمان بالباطل، فحدث ولا حرج .. هو اللي بتعارضه الأدلة، والشواهد، وتهدمه البراهين .. يعنى الإيمان بالباطل بس هو اللي ضد استنتاجات العقل . يعنى في حاله الإيمان بالحق، لازم العقل يتفق مع الإيمان .. مش كده ولا إيه ؟
المراجع التاريخية
 بتقول أن أكتر من 100 إنجيل رفضتهم وحرقتهم الكنيسة .. مش ممكن كان كل اللي في الأناجيل دي غلط ..؟!
يعنى كان ممكن يكون فيها روايات أو أقوال صح وحاجات تانية غلط .. فهل عندك علم ليه حرقتهم الكنيسة مع وجود الإفتراض دة .. علما بإن الأناجيل اللي أتحرقت دي أو إترفضت كانت مكتوبة قبل الناس اللي رفضوها في المجمع بزمان، يعنى قبل ما يتولدوا حتى .
ورجال الكنيسة بيعترفوا إنه فيه أكتر من خمسين ألف خطأ، وده نشرته مجلة "اليقظة"(AWAKE) من حوالي نص قرن… وفي العدد 17 من المجلد 38 بالظبط ..
ولو رجعت للتاريخ حتلاقى برضه إنه دايماً كان فيه ناس بتقول كلام أو رأى، وناس بتقول كلام تانى، وفتن كبيرة .. وعلشان كده عملوا مجامع كتيرة، وأكبر دليل على الإختلافات الداخلية اللي كانت في الكنيسة
 هو موضوع أريوس وأتباعه مثلاً ..
والحقيقة هناك سؤال ... إيه كان مرجع أريوس دة في الأناجيل، هل هي الأناجيل الموجودة دلوقتى ؟ ولا واحد من الأناجيل اللي رفضت الكنيسة الاعتراف بيها ؟ وعلشان كده اعتبروا رأيه بدعه، مع إنه كان عنده أنصار كتيرة لدرجه إنها بقت فتنه .. ولوجود إختلاف كبير على شخصية المسيح ..
هل هو إله أو لأ !!! فكان هذا هو السبب الرئيسي في إنعقاد مجمع نيقيه الأول عام 325 م .
فليقرأ من يريد كتاب تاريخ الأمة القبطية وكتاب أبن البطريق في كتابه ( نُظُم الجوهر ) الذي ألفه وحكى فيه تاريخ المجامع .. وهو مسيحي طبعاً ..
وكتاب الروح القدس في محكمة التاريخ للمؤلف روبرت كيل تسلر اللي بيشرحوا موضوع مجمع نيقيه دة .. وحتعرف معلومات أكتر بكتير .. منها مثلا دور الإمبراطور قسطنطين في نيقية ... لأنه كان يعلق أهمية كبيرة على تحقيق السلام وتكوين كنيسة واحدة بقدر الإمكان في إمبراطورية واحدة .لذلك فقد كان ينتقي الأساقفة المنوط بهم الإشتراك في المجمع.. لأن طوال سنوات كثيرة كان هناك مقاومة على اساس الكتاب المقدس للفكرة القائلة ان يسوع هو الله ,وفي محاولة لحل الجدال دعا قسطنطين الإمبراطور الروماني جميع الأساقفة إلى نيقية .. لم يكن قسطنطين مسيحيا ,وتم تعميده اللي المسيحية في أواخر حياته ,ولكنه لم يعتمد حتى صار على فراش الموت,وعنه يقول هنري تشادويك في كتاب الكنيسة الباكرة "كان قسطنطين , كأبيه يعبد الشمس التي لا تقهر واهتداؤه لا يجب ان يفسر انه اختبار داخلي للنعمة لقد كان قضية عسكرية ,وفهمهة للعقيدة المسيحية لم يكن قط واضحا جدا ,ولكنه كان على يقين من ان الانتصار في المعركة يكمن في هبة اله المسيحين.
وبتقول دائرة المعارف البريطانية ((قسطنطين نفسه اشرف, موجها المناقشات بفاعلية واقترح شخصيا الصيغة النهائية التي أظهرت علاقة المسيح بالله في الدستور اللي أصدره المجمع ..... وإذ كانوا يرتاعون من الامبراطور فان الاساقفة باستثناء اثنين فقط وقعوا الدستور وكثير منهم ضد رغبتهم.
ومن المراجع التى أستخدمها روبرت كيل كتسلر هى .... شفارتز : " ما قبل التاريخ " صفحة 238 ) ،
ومن الثابت أن قسطنطين قد أدار المؤتمر بصورة واقعية ( كوخ صفحة 37 ) فقد كان يشعر بل ويتصرف " كرئيس للمجمع " فكان يأمر الأساقفة بما يجب عمله وما يجب تركه (أوستروجرسكي صفحة 39 وكوخ صفحة 37 وما بعدها) ، وقد أعلن في مناسبة أخرى مؤكداً : " إني أرغب في قانون كنسي " ( كوخ صفحة 38 ) وقد قبلت الكنيسة كل هذا صاغرة ، لذلك أصبح القيصر أسقفها العام (الدولي) المعترف به ( كوخ صفحة 37 ) . ولم يكن غير قسطنطين الذي أدخل ما تعارف عليه بصيغة " هومسيوس "*** الشهيرة في قرارات مجمع نيقية وفرضها على الأساقفة المعارضين بإستعمال سطوته ( شفارتز : " أثناسيوس " ( صفحة 210 ) وليتسمان ( صفحة 274 ) . وبالمناسبة فهو لم يكن له تأثير فعّال وغير مباشر فقط على تكوين العقيدة بل كان أيضاً يصوت معهم ( دوريس صفحة 135 ) .
يقول شيفارتز : " أخطر ما قام به قسطنطين هو إخضاع كنيسة الدولة لتعليمات نيقية " ( أثناسيوس صفحة 263 ) .
وكما كانت الكنيسة إحدى مؤسسات الدولة أصبحت أيضاً قرارات المجامع وعلى الأخص البنود التي تخص العقيدة والتي رفعها قسطنطين إلى مرتبة القوانين التي تصدرها الدولة ، وبالتالي أصبح لها نفس الصورة الإلزامية للمفهوم القانوني العام ( فأصبحت بعد ذلك ملزمة لكل الرعية ، أما نظراً لتسامح قسطنطين فقد إقتصرت على شعب الكنيسة فقط ) .
وكذلك تحولت قرارات المجامع الأربعة المسكونية الأخرى بهذه الطريقة إلى قوانين عامة (إرجع إلى شفارتز : " ما قبل التاريخ " صفحة 238 ) .
وكان فيه آراء مخالفه لبعضها تماماً عن ماهية المسيح خلاال المجمع ، ودى هى أشهر الفرق التى مثلت فى هذا المجمع :
* زى مثلاً اللي كان بيقول إن المسيح وأمه إلهين من دون الله ودول اسمهم البربرانيه أو المريميين .
* واللي كان بيقول المسيح من الأب بمثابة شعله نار إنفصلت من شعله نار ودول أتباع سابليوس .
* واللي بيقول إن ستنا مريم لم تحبل 9 أشهر ولكن مر في بطنها زى ما يمر الماء في الميزاب لإن الكلمة دخلت أذنها وخرجت من حيث يخرج الولد من ساعتها .. ودي مقاله أليان وأتباعه .
* واللي بيقول إن الله جوهر واحد قديم، وأقنوم واحد ويسمونه بتلاته أسماء ولا يؤمنون بالكلمة ولا الروح القدس ودي مقالة بولس الشمشاطى بطريرك أنطا كيه وأتباعه اسمهم البوليقانيون .. يعنى دول كمان كانوا موحدين .
* ومنهم اللي كان بيقول إنهم تلاته آلهة لم تزل، صالح، وطالح، وعدل بينهما ودي مقاله مرقيون اللعين وزعموا كمان إن مراقيون دة كان رئيس الحواريين وأنكروا بطرس
* ومنهم من كان يقول بألوهية المسيح ودي مقاله بولس الرسول .
* ومنهم اللي كان بيقول إن المسيح إنسان، إتخلق من اللاهوت كواحد منا في جوهره و إنه ابتدائه من مريم .
* والطائفة الأخيرة اللي قالت إن المسيح إله من إله ونور من نور وبيؤمنوا بنفس المعتقدات بالروح القدس والآب بدون تغيير دول كانوا 318 أسقف .
* ومنهم أريوس وأتباعه اللي أنكروا ألوهية المسيح وأن المسيح بشر مخلوق .. وأتباع أريوس كانوا هما الغلبة .. في المجمع دة .
هناك الكثير أيضا من الطوائف وعلماء اللاهوت الذين أنكروا ألوهية المسيح على مدار الزمان ...
وفى المجمع دة .. كانت الأناجيل ( متى ولوقا ومرقص ويوحنا) هي اللي أقرتها الكنيسة .
والأناجيل اللي إترفضت، فيه مراجع بتقول أكتر من 50 إنجيل، ومراجع تانية بتقول أكتر من 100 إنجيل .. ورفضوا إنجيل برنابا .. اللي كان واحد من تلاميذ المسيح زى ما هو واضح في الإنجيل .. وقالوا إنه نسب الإنجيل له غير حقيقي، لإنه كان بيتفق إتفاق كبير مع اللي قاله أريوس .. اللي المراجع الكنسية بتقول إن أتباعه في مجمع نيقيه كانوا أكتر من 700 أسقف حاضرين، والمؤرخين بيقولوا إن أتباع أريوس خارج المجمع كانوا أكتر من 700000 سبعميه ألف أسقف، وإن اللي قالوا إن المسيح هو أبن الله وألهوه كانوا 318 قسيس بس من أصل 2048 أسقف كانوا حاضرين المجمع .. ولكن إمبراطور الرومان قنسطنطين في الوقت دة كان بيوافقهم الرأي إن المسيح إله، وهو اللي له القوه !! .. وعلشان كده أخلى قنسطنطين دار المناظرة .. وعمل مجلس خاص للأساقفة أل 318 .. وقرر المجمع الجديد بقرارات منها تأليه المسيح .. وإنه من جوهر الله، وإنه قديم بقدمه، وإنه لا يعتريه تغيير ولا تحول .. هي دي العقيدة اللي يعرفها المسيحيين من الوقت دة ولغاية النهاردة ..!!
طب قول لى بقه .. في الوقت دة لو كانت الديموقراطية موجودة وكان الموضوع بالأصوات .. كان أريوس هو اللي يغلب ولا لأ ..؟!
والمجامع الكثيرة اللي إتعملت بعد مجمع نيقيه الي قرروا فيه ألوهية المسيح هى :
*المجمع التاني اللي إتعمل كان المجمع القسطنطينى الأول سنة 381 .. وده قرروا فيه ألوهية الروح القدس
* والمجمع الثالث كان اسمه مجمع أفسس سنة 341 م، وده قرروا فيه إن المسيح إجتمع فيه الإنسان والإله، لا الإنسان فقط وإن مريم ولدت الإتنين .
* ورابع مجمع اللي هو مجمع خليكدونيه سنة 451، اللي قرروا فيه إن المسيح ذو طبيعتين منفصلتين، لا طبيعة واحدة متحدة .
وهذا يعنى أن معظم العقائد المسيحية اللي معروفه النهاردة كان عليها إختلاف شديد في الماضي .. بس يا ترى دة سببه إيه ؟!!
والسؤال هو ... ايه اللى ماكانش واضح في الدين علشان تحصل اختلافات كتيرة جدا،ً ويعملوا لكل حاجة فيها إختلاف مجمع علشان يرسوا على حل ؟ .. ولغاية 540 سنة بعد المسيح ؟!!
.............. يعنى الأناجيل بالإختيار والعقيدة بقرارات المجامع !!!!
ومين اللى إدى المجامع حق ترشيح سيدنا عيسى والروح القدس للألوهية .. وحق إصدار القرارات بعصمة البابا .. وبمنح الكنيسة حق الغفران والحرمان، اللى كانت بتطبقه الكنيسة لغاية وقت مش بعيد، وعلى ما أعتقد إنه إنتهى دلوقتى ؟
أما بالنسبة للأناجيل المعتمدة عند الطوائف المسيحية .. مش صحيح إن مافيش إختلاف .. لأ، فيه طبعاً.. نسخة الملك جيمس، اللى هي النسخة الكاثوليكية مثلا فيها 7 إصحاحات زيادة عن النسخة المعتمدة فى الكنيسة البرتوستانتينيه .. وحتى جوه نفس الإصحاحات الأصلية المتفق عليها بين الإنجيلين، فيه عبارات كتيرة موجودة فى دة مش موجودة فى دة .. مثال صغير بس .. سفر طبيا وسفر يهوديت والمكابين الأول والتاني وسفر الحكمة وغيرهم .. دول أمثله بس .. مش موجودين فى النسخة البروتستينيه .. دول بيقولوا إنها وحى من الروح القدس .. ودول بيقولوا لأ مش وحى .. مين فيهم صح !! ولمعرفة هذا الموضوع أضغط هنا
وأزيدك من الشعر بيت
ب - مجمع القسطنطينية الأول عام ( 381 ) :
وفيه تم إعلان المسيحية ديناً رسمياً للدولة ،
 ونادى بتشكيله تيودوسيوس الأول ( الأكبر ) ( شتاين صفحة 305 ) .
وعلى أية حال يجب أن نطلق على هذا المجمع " مجمع هيكلي " أكثر من مجمع نيقية فلم يشترك فيه أحد من الغرب مطلقاً وبالإضافة إلى ذلك فقد تم دعوة عدد قليل نسبياً من الأساقفة ( شتاين 305 ) ويحكى عنه شفارتز قائلاً : إن تيودوسيوس فرض إرادته في هذا المؤتمر دون مبالاة ( المجامع صفحة 17 ) .
جـ - مجمع إفسس عام ( 431 ) :
حيث حكم على نسطور بالإرتداد - تم عقده تحت لواء الحكومة وإفتتحاه تيودوسيوس وقالنتيان ( وثائق : هوفمان صفحات 3 ، 7 ) . وقد أدار المناقشات فيه كبار رجال الدولة ، ويبدو أن القيصر الروماني الشرقي وأوجوستا بولشيريا - وسيجيء الحديث عنها بعد ذلك - لم يشتركا في المحادثات إلا مرة واحدة ( إرجع أيضاً إلى شفارتز : " بولشيريا صفحة 211 ) إلا أنهما على الرغم من ذلك قد لعبا دوريهما كاملا ، على النقيض من المجامع السكونية الأربعة الأخرى حيث تكونت في هذا المجمع تحزُّبات بقيادة الأساقفة بسبب الظروف* الخاصة التي كانت تمر بها الدولة ، وقد كان هذا هو الوضع القائم إلى حد كبير .
وأخيراً تمكنت الحكومة هذه المرة من فرض قراراتها ، ومما لا شك فيه أن بولشيريا كان لها في المقام الأول الكلمة الحاسمة في مفاهيم مسائل العقيدة التي طرحت للمناقشة في هذا المجمع سواء أكانت بصورة مباشرة أم من خلال أصحاب الحظوة لديها .
وقد انشق النساطرة إثر انعقاد المجمع الأفسسي قبل عشرين عاما من المجمع الخلقيدوني، أي سنة 431م.، ذاك الذي كان قد حكم بوجود: " اتحاد جوهري بين الطبيعتين في المسيح و أن الإله و الإنسان في المسيح هما واحد و بأن مريم والدة الإله "، فقد رفض البطريرك الكبير نسطوريوس، بطريرك القسطنطينية، هذه العقيدة لأنه كان يؤكد على التمايز بين أقنوم (شخصية) الإله و أقنوم (شخصية) الإنسان في السيد المسيح و قال ما مؤداه أنهما أقنومان اتحدا في المسيح، حيث أكد أن مريم لم تلد الله و لا يجوز أن يولد الله بل ولدت يسوع الإنسان، و كذلك لم يكن الله هو الذي صُلِب ـ في اعتقاده ـ و تألم و مات، إذ كيف يتألم الله و يموت؟! بل كان هو يسوع الإنسان. و بالتالي فقد ميَّزَ نسطوريوس في الحقيقة بين أقنومين (شخصيتين) في السيد المسيح و ليس فقط بين طبيعتين، و لذلك فمذهبه على الطرف النقيض تماما من مذهب الأقباط و اليعاقبة، و لذلك كل من المذهبين يكفِّر الآخر و يلعنه و يتبرأ منه، هذا و قد كان مع نسطوريوس في عقيدته هذه كثير من مسيحيي المشرق الذين عرفوا بالنساطرة أو بطائفة الآشوريين أو الكلدان.
د - مجمع خلقدنيا ( 451 ) :
وقد دعا لعقده رسمياً القيصر مارتيانوس ، ومن الواضح أن وراء هذا العمل زوجة بولشيريا ، وكانت الإدارة القوية هنا أيضاً يسيطر عليها كبار موظفي الدولة ( شتاين صفحة 467 ) الذين قاموا بإدارة النظام بإحكام ، كما يقول شفارتز ( المجامع صفحة 17 ) .
وتمكنوا من فرض قواعد العقيدة [ المسيحية ] ضد رغبة الأساقفة الضعيفة بكل تعسف (راجع شفارتز صفحة 170 ) ويضيف شتاين أنه : " تحت ضغط الحكومة " تم التوصل إلى حل وسط ( صفحة 468 ) ، ويجب أن يفهم كلمة " الحكومة " هذه تعني في المقام الأول بولشيريا ، لأن مارفيانوس ترك هذه المسائل تماماً لزوجة ( شفارتز : " بولشيريا " صفحة 206 ) وقد أثبت شفارتز أن بولشيريا كانت تحكم قبضتها على لجام هذا المجمع ، بل إنه إستنتج أنها قد نادت بالعمل ضد رغبة الكنائس المختلفة بل ونفذتها ( شفارتز صفحات 206 و 211 ) . وهذا المجمع ما قرر فيه إن المسيح ذو طبيعتين منفصلتين، لا طبيعة واحدة متحدة .
هذا و من المفيد ذكره هنا أن إقرار هذه العقيدة ـ أعني عقيدة المسيح الأقنوم (الشخص) الواحد في طبيعتين ناسوتية و لاهوتية ـ الذي تم، كما قلنا، في مجمع خلقيدونية عام 451 م.، إنما كان على أثر جدل واسع بين آباء و أساقفة النصارى حول هذه النقطة و كان قرار ذلك المجمع هو السبب في انشقاق الكنائس الشرقية عن كنيسة روما، أعني الكنيسة القبطية التي رفضت قراره و قالت بالمسيح الشخص الواحد ذي الطبيعة الواحدة فقط [الناشئة في الأصل من طبيعيتن] و اتفق مع الأقباط في ذلك اليعاقبةُ في بلاد الشام و الجزيرة (الذين يعرفون بالسريان الأورثوذوكس) و طائفة من الأرمن هم أتباع الكنيسة الغريغورية الأرمنية.
هـ - مجمع القسطنطينية [ الثاني ] ( 553 ) :
 ويعد المجمع الخامس من نوعه وقد تم عقده تحت لواء القيصر جوستينيان الأول ( الأكبر ) ، ولم يكن هذا المجمع إلا للهتاف ، إذا أردنا أن نطلق عليه هذا الإسم ، وفيه أصدر القيصر جوستينيان - الذي كان يعد أهم رجال اللاهوت آنذاك وأكثر الحكام غشماً على الإطلاق - العقائد والتعليمات التي تخص المؤتمر قبل إنعقاده بزمن في صورة مراسيم وقوانين . ولم يعقد هذا المجمع إلا لأخذ موافقة الكنيسة فقط ( راجع في ذلك على سبيل المثال : ألفيزاتوس باسيم ، حيث تذكر القوانين العقائدية المختلفة لهذا القيصر والتي أمر فيها جوستينيان ، كما يؤكد ألفيزاتوس ، بما يجب الإيمان به من وجهة نظر عقائد الإمبراطورية ( صفحة 28 ) ، وكان عماد هذا المجمع هو مرسوم لجوستينيان تم التصديق عليه وسري كقانون على الرغم من تردد بعض الأساقفة الغربيين ( الفيزاتوس صفحة 28 وما بعدها ) . ويقول هارناك في هذا المجمع : " ولتدشين مراسم ( القيصر ) هذه ثم عقد المجمع السكوني الخامس . . . في مايو [ عام ] 533 في القسطنطينية . . . . وعقد المجمع فقط لإعطاء المراسيم القيصرية الشرف [ المجد أو المباركة ] الكنسي ( منقولة عن ألفيزاتوس صفحة 29 ) .
ومن المعلوم ان المجامع الأولى قد حرمت قراءة الكتب التي تخالف الكتب الاربعة والرسائل التي اعتمدتها الكنيسة فصار أتباعها يحرقون تلك الكتب ويتلفونها ، فنحن لا ثقة لنا باختيار المجامع البشرية لما اختارته فنجعله حجة ونعد ما عداه كالعدم . ومما هو معلوم فإن المؤرخون يختلفون في عدد المجامع المسكونية فبعضهم يقول أنها سبعة وآخرون يقولون أنها 19 مجمعاً.
وكما أن المؤرخين يختلفون في عددها هكذا تختلف الكنائس في الاعتراف بها.
فالكنيسة القبطية مثلاً لا تعترف إلا بالأربعة الأولى منها .
وها هي كنيسة روما ومعها الكنيسة اليونانية لا تعترفان بالمجمع المسكوني الرابع ( أفسس الثاني ) .
وفي مجمع (ترنت) الذي عقد في القرن الخامس عشر والذي صادق على قرارات مجمع ( قرطاج Carthage ) سنة 397 بشأن الاسفار السبعة وحكم بقانونيتها ، نجد ان الكنيسة البروتستنانية جاءت بعد ذلك في اوائل القرن السادس عشر ورفضت قرارات هذين المجمعين بمجمع آخر !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق