الأحد، 6 ديسمبر 2015

بيان ضياع الإنجيل في القرون الثلاثة الأولى(22)



بيان ضياع الإنجيل  في القرون الثلاثة الأولى(22)

الحوادث التي مرت على النصارى في القرون الثلاثة الأولى كانت سبباً لقلة النُسخ عندهم , ولسهولة التحريف فيها , لأن تواريخهم تشهد بأنهم طيلة هذه القرون الثلاثة ابتلو بأنواع المحن والبلايا , فقد وقعت عليهم اضطهادات عظيمة كانت كافية لضياع الإنجيل الصحيح وسائر الكتب المقدسة والأسفار التي بين أيديهم وأبرز هذه الإطهادات هي عشرة إضطهادات عظيمة على الأقل أورد ها هنا عشرة كما يلي :

1. الأول : في عهد السلطان نيرون سنة 64م , وكان مشهوراً بالظلم والقسوة , حتى أنه أحرق مدينة روما وألقى تبعة ذلك على النصارى فاضطهدهم بعنف , وكان الإقرار بالنصرانية يعد ذنب وجُرم عظيم , فقتل بطرس وزوجته وأناساً كثيرين , وكان هذا القتل في العاصمة وفي سائر الولايات مستمراً إلى نهاية حياة هذا السلطان الملعون الهالك سنة 68 م .
2. الثاني : في عهد السلطان دومشيان ( دوميتيانوس ) , والذي صار إمبراطور روما عام 81م , ( وهو أخو تيطس الذي ذبح اليهود سنة 70م ) وكان طاغية جباراً , وعدواً للنصارى مثل نيرون , فأجلى يوحنا الحواري , وأمر بالقتل العام , وأسرف في القتل وفي قتل الكبراء ومصادرة أموالهم وحرق دورهم وكتبهم , ونكل بالنصارى تنكيلاً عظيماً فاق ما فعله أسلافه , وكاد أن يستأصل النصرانية , وبقى الحال هكذا إلى أن قُتِل الملعون سنة 96م .
3. الثالث : في عهد السلطان تراجان ( ترايانوس ) الذي صار إمبراطور روما عام 98م فقد بدأ اضطهاده العنيف للنصارى سنة 101م , واشتد جداً سنة 108م , حيث أمر بقتل كل من بقى من ذرية داوود , فقام الضباط بالتفتيش , وبقتل كل من وجدوه منهم , وأعدم كثيرين من الأساقفة بالصلب أو بالضرب أو بالاغراق في البحر مع سلب أموالهم وحرق دورهم , وبقى الحال هكذا طيلة حياته إلى أن فجأه الموت فهلك سنة 117م .
4. الرابع : في عهد السلطان مرقس أنتيونينس ( أنطيونينوس ماركوس ) , الذي صار إمبراطور روما عام 161م , وكان فيلسوفاً رواقياً ووثنياً متعصباً , بدأ اضطهاده للنصارى منذ صار إمبراطوراً عام 161م , ولمدة تزيد على عشر سنين أباد فيها الأخضر واليابس حتى بلغ القتل العام شرقاً وغرباً , وكان يطلب من الأساقفة أن يكونوا من جملة سدنة الأوثان ( أي خدام الأوثان التي كان يعبدها ) ومن رفض منهم يجلسونه على كرسي حديد تحته نار , ثم يمزق لحمه بكلاليب من حديد .
5. والخامس : في عهد السلطان سويرس ( سيفيروس ) , الذي صار امبراطور روما عام 193م , وابتدأ اضطهاده للنصارى عام 202م , فأمر بالقتل في كل ناحية , وكان القتل أشده على مصر وقرطاجه وفرنسا حيث الألوف في غاية الشدة ولم يبقي طفل ولا شاب ولا رجل ولا إمرأة ولا شيخ وإغتنم الدور والأموال , فظن النصارى أن هذا الزمان هو زمان الدجال .
6. السادس : في عهد السلطان مكسيمن ( ماكسيمينيوس ) , والذي صار امبراطور روما سنة 235 م فأحيا رسوم الوثنية وعباداتها , وبدأ اضطهاده للنصارى عام 237م فأصدر أمره بقتل جميع العلماء , لأنه ظن أنه إذا قتل العلماء جعل العوام مطيعين له في غاية السهولة , ثم أمر بقتل كل نصراني بلا فحص ولا محاكمة , فكثيراً ما كان يُطرح منهم في جب ( بئر ) واحد خمسون او ستون قتيلاً معاً , ثم هم بقتل جميع سكان روما , فقتله أحد الجند سنة 238م .
7. السابع : في عهد السلطان دي شس ( دنيس ) , ا لذي بدأ إضطهاده للنصارى سنة 253م , وقد أراد هذا السلطان استئصال الملة النصرانية , فأصدر أوامره بذلك إلى حكام الولايات , ونفذ الولاة أوامره بقسوة فبحثوا عن النصارى وقتلوهم في كل مكان بعد التعذيب الشديد , وكان ظلمه وقهره شديداً في مصر وأفريقيا وإيطاليا والمشرق ( آسيا الصغرى وبلاد الشام ) , حتى ارتد في زمنه كثيرون من النصرانية إلى الوثنية .
8. الثامن : في عهد السلطان ولريان ( والريانوس )( فالريان ) , الذي بدأ اضطهاده للنصارى سنة 257م , عندما أصدر أمره الشديد بقتل جميع الأساقفة وخدام الدين , وإذلال الأعزة ومصادرة أموالهم , وسلب حلي نسائهم , وإجلائهن من الأوطان مجردين من متاعهم , ومن بقى منهم بعد ذلك نصرانياً ورفض تقديم قربان للإله جوبيتر يُقتل أو يحرق أو يلقى للنمور تفترسه , فقُتل بضعة ألوف بأبشع الطرق , وأُخذ الباقون عبيداً مقيدين بالسلاسل لإستعمالهم في أمور الدولة كخدم وعبيد .
9. التاسع : في عهد السلطان أريلين , الذي بدأ إضطهاده للنصارى بأوامر مشددة ضدهم سنة 274م , لكن لم يقتل فيه كثير لأن السلطان قُتل , ولكنه قد أحرق الكثير من الدور والكنائس .
10. العاشر : في عهد السلطان ديوكليشين ( دقلديانوس ) , الذي صار امبراطور روما عام 284م , وبدأ اضطهاده للنصارى سنة 286م , بقتل (6600) من النصارى في بداية حكمه , وكانت ذروته سنة 302م, واستمر إلى سنة 313م , ففي سنة 302م أحرق بلدة فريجيا , كلها دفعة واحدة بحيث لم يبق فيها أحد من النصارى , وأراد هذا السلطان أن يمحو الكتب المقدسة من الوجود , واجتهد في هذا الأمر اجتهاداً عظيماً فأصدر أمره في شهر آذار ( مارس ) سنة 303م بهدم جميع الكنائس وإحراق الكتب , وعدم إجتماع النصارى للعبادة , فنفذ الولاة أمره بصرامة شديدة , فهدمت الكنائس في كل مكان , وأُحرق كل كتاب عثروا عليه بالجد التام , وعُذب عذاباً شديداً كل من ظُن أنه أخفى كتاباً أو صحيفة , وامتنع النصارى عن الإجتماع للعبادة , قال يوسي بيس : إنه رأى بعينيه تهديم الكنائس وإحراق الكتب المقدسة في الأسواق .
وأصدر أوامره لعامله على مصر أن يجبر الأقباط على عبادة الأصنام , وأن يذبح بالسيف كل من يأبى وأن يحرق كل ما تصل إليه يداه من الكتب , فقتل منهم (800.000) فسمي عصره بعصر الشهداء , وكان يقتل من النصارى في كل يوم ما بين 30-80 نفس .
وإستمر إضطهاده شرقاً وغرباً عشر سنين حتى ملأ الأرض قتلاً , فهذا الإضطهاد الأعنف من كل الإضطهادات السابقة وأطولها أمداً عليهم .
فهذه الوقائع العظيمة والبلايا الجسيمة التي يكتبونها في تواريخهم لا يتصور معها كثرة نُسَخ الكتاب المقدس وإنتشارها شرقاً وغرباً كما يزعمون , بل لا يتصور فيها إمكانية المحافظة على سلامة النسخ الموجودة بين أيديهم ولا تصحيحها ولا تحقيقها , لأن النسخ الصحيحة تضيع في مثل هذه الأحداث , ويكون للمحرفين مجال كبير للتحريف المناسب لأهوائهم .
وبسبب الحوادث المذكورة وغيرها فُقِدت الأسانيد المتصلة لكتب العهدين , وصار الموجود باسم كتب العهدين مُلفقاً مُختلقاً منسوب زوراً لمن كتبوه , فلا يوجد عند اليهود ولا عند النصارى سند متصل لكتاب من كتبهم , وقد طلب الشيخ رحمت الله الهندي في مناظرته القسيسين فندر وفرنج السند المتصل لأي كتاب من كتبهم , فاعتذرا بأن سبب فقدان الإسناد هو وقوع المصائب والفتن على النصارى إلى مدة ثلاثمائة وثلاث عشرة سنة ( 313 م) .
وبهذا ثبت أنه لا يوجد دليل قطعي على أن النسخ الموجودة بين أيديهم قد كتبت في قرن معين , وليس مكتوباً في آخر أسفارها أن كاتبه فرغ من كتابته في مدة معينة كما هو الحال في نهاية الكتب الإسلامية غالباً , فأهل الكتاب يقولون رجماً بالغيب وبالظن الذي نشأ لهم من بعض القرائن أنها لعلها كتبت في قرن كذا أو قرن كذا , ومجرد الظن والتخمين لا يتم دليلاً به أبداً .
راجع كتاب إظهار الحق للشيخ رحمة الله الهندي رحمه الله وفيه هذه الأمور لمن أرادها مفصلةمن هو الكاتب الحقيقى لأنجيل يوحنا
إن الإنجيل الرابع الذي ألفه يوحنا يختلف عن الأناجيل الثلاثة المتشابهة التي قبله اختلافا بينا، و هو أكثر حرصا على إضفاء هالة ألوهية على السيد المسيح عليه السلام، و إن كان صاحبه لا يدعي و لا يقول أبدا بشكل محدد أن المسيح هو الله، و لذلك فإن أغلب النصوص المتشابهة التي يستند إليها و يتمسك بها المؤلهون للمسيح مأخوذة من إنجيل يوحنا هذا .
وليوحنا، مؤلف الإنجيل الرابع، ثلاث رسائل صغيرة في كتاب العهد الجديد كما له في آخر العهد الجديد رؤيا كشفية رمزية اعتبرت سفرا إلهاميا كذلك فضمت للأسفار القانونية للعهد الجديد.
واختلاف انجيل يوحنا عن بقية الأناجيل الثلاثة الأخرى التى تسمى المتوازية اختلافا يدعو الى التعجب و الدهشة أولا ثم إلى رفضه و اعتباره مفبرك ثانيا ، سنلقى الضوء على بعض هذه الاختلافات نصل بعده إلى استنتاج هو أن كاتب هذا الإنجيل يتحدث عن يسوع آخر غير الذي يتحدث عنه كتبة الأناجيل الأخرى و إن قبول هذا الإنجيل لا يكون إلا برفض الثلاثة الأناجيل الأخرى وكذلك أن يوحنا بن زبدي المنسوب له هذا الإنجيل لا يمكن أن يكون هو كاتبه اى أن يوحنا لم يكتب انجيل يوحنا .
أولا : في الأناجيل الثلاثة يسوع دائما يرفض ان يفصح عن شخصيته كأنه في مهمة سرية
انظر مثلا مرقص 8 عدد 22
و سأذكر هنا الإعداد بالتفصيل ليرى الجميع أيضا طريقة شفاء هذا الأعمى !!
وجاء الى بيت صيدا .فقدموا اليه اعمى وطلبوا اليه ان يلمسه
 23 فاخذ بيد الاعمى واخرجه الى خارج القرية وتفل في عينيه ووضع يديه عليه وسأله هل ابصر شيئا
 24 فتطلع وقال ابصر الناس كاشجار يمشون
 25 ثم وضع يديه ايضا على عينيه وجعله يتطلع فعاد صحيحا وابصر كل انسان جليّا
 26 فارسله الى بيته قائلا لا تدخل القرية ولا تقل لاحد في القرية .
و لكن هناك قصة هذا الاعمى (او اعمى اخر ليس مهم هنا )
 فى يوحنا 9 عدد 6 مختلفة جدا ساذكرها كلها رغم طولها لاهمية المقارنة :
قال هذا وتفل على الارض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الاعمى 7 وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام .الذي تفسيره مرسل .فمضى واغتسل وأتى بصيرا
8 فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى قالوا أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي آخرون قالوا هذا هو .وآخرون انه يشبهه .واما هو فقال اني انا هو .
 10 فقالوا له كيف انفتحت عيناك
 11 اجاب ذاك وقال .انسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عينيّ وقال لي اذهب الى بركة سلوام واغتسل .فمضيت واغتسلت فابصرت
الاختلاف واضح فى مرقص يسوع تفل فى عين الاعمى مباشرة و لم تنجح المحاولة الاولى مما جعل يسوع يضع يده على عين الاعمى و يجرب مرة اخرى لانهاء المهمة !!!(مكتوب كده ) و طلب منه الا يخبر احد ابدا بذلك حرصا على السرية .
اما فى يوحنا فقد تفل يسوع فى الطين اولا ووضع الطين فى عين الاعمى
ثم امره ان يغتسل و لم يوصيه باى شىء و الاعمى اخبر كل من سأله بلا تردد و انتشر الخبر فى كل مكان .
هذا مثال واضح انه كان لا يريد ان يفصح عن شخصيته فى مرقص
و لكن ما سبب السرية و لماذا لا يريد ان يفصح عن معجزاته و شخصيته و التفسير تجده فى قول بولس فى الرسالة الاولى لكورنثوس
التي لم يعلمها احد من عظماء هذا الدهر.لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد.
يعنى الامر مهمة سرية ليسوع يخفيها عن عظماء الدهر وهم بالمناسبة الشياطين لا يريدهم ان يعرفوا مهمته على الارض و هى الصلب لفداء البشرية كلها لانهم لو عرفوا تصبح مشكلة خطيرة و ممكن يعندوا و لا يصلبوه (مكتوب كده !!!!) ه
و فى هذه الحالة كان من الممكن ان يظل يسوع موجودا حتى الان فى انتظار من يصلبه ؟؟؟؟؟؟؟
و على عكس ذلك تماما يوحنا لا يهمه ذلك ابدا و جعل يسوع يقوم بسلسلة من الاعمال التى لا تتصف بالسرية ابدا !!!! هذه امثلة اخرى :
2 عدد 11 هذه بداءة الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فآمن به تلاميذه
2 عدد 23 ولما كان في اورشليم في عيد الفصح آمن كثيرون باسمه اذ رأوا الآيات التي صنع
4 عدد 48 فقال له يسوع لا تؤمنون ان لم تروا آيات وعجائب
6 عدد 2 وتبعه جمع كثير لانهم ابصروا آياته التي كان يصنعها في المرضى
لا يطلب يسوع فى انجيل يوحنا كله اى سرية على معجزاته بل هى معلنة لكل الناس بدون اى حرص على السرية و هناك امثلة كثيرة ساذكرها بدون النص للاختصار :
6 : 14 و 7 : 31 و 14 : 6 و 12 : 8 و 12 : 37 و 20 : 30 وغيرها كثير .
ثانيا : يسوع فى الاناجيل الثلاثة يسال تلاميذه عن من يكون هو و غالبا لا يعلق و لم يعلن من هو ابدا بطريقة علنية ربما افصح قليلا امام تلاميذه و لكن ليس على الملأ ابدا
انظر مرقص 8 عدد 27
27 ثم خرج يسوع وتلاميذه الى قرى قيصرية فيلبس .وفي الطريق سأل تلاميذه قائلا لهم من يقول الناس اني انا .28 فاجابوا .يوحنا المعمدان .وآخرون ايليا .وآخرون واحد من الانبياء .29 فقال لهم وانتم من تقولون اني انا .فاجاب بطرس وقال له انت المسيح .30 فانتهرهم كي لا يقولوا لاحد عنه
و لاحظ ان التلاميذ اختلفوا فيمن يكون هو و يسوع لم يعلق و تركهم فى جهلهم ربما لدواعى السرية !!!!


وهذا حوار بين يسوع و رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ
 فى مرقص 11 عدد 33
33 فاجابوا وقالوا ليسوع لا نعلم .فاجاب يسوع وقال لهم ولا انا اقول لكم بأي سلطان افعل هذا.
لا يريد ان يقول باى سلطان يفعل ذلك و اجاب على اسئلتهم باسئلة اخرى .
اما يسوع فى يوحنا فمختلف تماما و لا يمكن ان يكون هو نفس الشخص انظر مثلا يوحنا 2 عدد 19
اجاب يسوع وقال لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة ايام اقيمه.
بصرف النظر الان عن انه يتحدث عن هيكل جسده المهم هنا انه يعلن تحدى علنى امام الجميع فى الهيكل فى اورشليم و هذا لا نجده ابدا فى بقية الاناجيل.
و انظر فى 4 عدد 26 فى حديث يسوع مع المرأة السامرية:
25 قالت له المرأة انا اعلم ان مسيا الذي يقال له المسيح يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء. 26 قال لها يسوع انا الذي اكلمك هو. 27 وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون انه يتكلم مع امرأة. ولكن لم يقل احد ماذا تطلب او لماذا تتكلم معها. 28 فتركت المرأة جرتها ومضت الى المدينة وقالت للناس. 29 هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح. 30 فخرجوا من المدينة وأتوا اليه
يسوع قال للمرأة انا هو بكل وضوح و المرأة اعلنت ذلك لكل الناس و المدينة كلها عرفت الخبرو لا يوجد شىء سرى كله مذاع على الملأ و يسوع يتحدث عن نفسه بكل صراحة امام الجميع و ليس مع تلاميذه فقط كما فى بقية الناجيل لم يتحدث عن نفسه بطريقة علنية ابدا و لنا عودة مرة اخرى لموضوع المرأة السامرية هذه مع المرأة الزانية الاخرى .
ثالثا : ملكوت الله او ملكوت السماء
ذكر ملكوت الله و ملكوت السموات فى الثلاثة اناجيل الاولى 113 مرة و هذه نقطة مهمة جدا لان الغرض من مهمة يسوع كما يقول كاتب انجيل متى 4 عدد 23
23 وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت .
و كاتب متى يذكر الملكوت هذا 60 مرة فى انجيله لان مهمة يسوع ان يكرز ببشارة الملكوت و مرقص ذكرها 15 مرة رغم صغر حجمه و لوقا 38 مرة اى اكثر من 110 مرة فى الاناجيل الثلاثة و الان كم مرة ذكرها كاتب انجيل يوحنا هذا ؟؟؟
مرة واحدة فقط فى الإصحاح الثالث : فى العدد 3 و العدد 5 و تتناقض مع الملكوت المذكور فى بقية الأناجيل و إليك النص :
اجاب يسوع وقال له الحق الحق أقول لك ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله.
و ملكوت الله عند كاتب انجيل يوحنا مشروط و لا احد يقدر ان يرى ملكوت الله الا اذا كان مولود من فوق !!!!!!
و هناك شرط اخر فى نفس الاصحاح :
5 اجاب يسوع الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله.
هذه شروط لدخول الملكوت الولادة من فوق و الولادة من الماء و الروح و لن ادخل فى تفاصيل هذه الشروط و لكن المهم انها مختلفة تماما عن ملكوت متى و مرقص و لوقا و يسوع فى انجيل يوحنا يهمه نفسه فقط و لا يهمه التكريز باقتراب ملكوت السماء مثل بقية الاناجيل .
الخلاصة فى انجيل يوحنا هذا ملكوت اخر يتحدث عنه يسوع اخر يتكلم عن نفسه كثيرا لا علاقة له اطلاقا ببقية الاناجيل.
رابعا : الاناجيل المتوازية تستعمل التشبيهات لتقريب المعنى المراد
امثلة على ذلك :
30 وقال بماذا نشبّه ملكوت الله او باي مثل نمثله .31 مثل حبة خردل متى زرعت في الارض فهي اصغر جميع البزور التي على الارض .
هنا مرقص 4 عدد 31 يشبة ملكوت السماء مثل حبة خردل (لا تسالنى عن معنى ذلك ) المهم الان التشبية انظر لوقا 13 عدد 21 بماذا يشبه ملكوت السماء هذا :
20 وقال ايضا بماذا اشبه ملكوت الله .21 يشبه خميرة اخذتها امرأة وخبأتها في ثلاثة اكيال دقيق حتى اختمر الجميع
اما متى الذى ينقل من مرقص لم تعجبه حبة الخردل عند مرقص و جعل النص كالتالى :
24 قدم لهم مثلا آخر قائلا .يشبه ملكوت السموات انسانا زرع زرعا جيدا في حقله .25 وفيما الناس نيام جاء عدوه وزرع زوانا في وسط الحنطة ومضى .26 فلما طلع النبات وصنع ثمرا حينئذ ظهر الزوان ايضا .
جعله زرع جيد دون النظر فى نوعه ( ربما متى لا يحب الخردل و هو المستردة و ربما لا يزرع خردل اصلا فى فلسطين و لذلك حذفه متى ) .
اما يسوع انجيل يوحنا فهو صريح و محدد ليس عنده تشبيهات و خاصة للملكوت الذى لم يذكره الا مرة واحدة و يقول بصراحة كل ما يحاول النصارى ان يصدقوه و لم يقوله يسوع فى بقية الاناجيل .
و هذا يجرنا الى استعمال يسوع انجيل يوحنا لكلمة انا و هى تختلف تماما عن استعمالها فى بقية الاناجيل و هذه امثلة : و يسوع فى انجيل يوحنا يستعمل كلمة انا بكثرة جدا لوصف نفسه و لاهوته المزعوم كما سوف نرى فى هذه الامثلة :
1 انا الكرمة الحقيقية وابي الكرّام
23 فقال لهم انتم من اسفل .اما انا فمن فوق .انتم من هذا العالم .اما انا فلست من هذا العالم .
26 قال لها يسوع انا الذي اكلمك هو
32 فقال لهم انا لي طعام لآكل لستم تعرفونه انتم.
. ها انا اقول لكم ارفعوا اعينكم وانظروا الحقول انها قد ابيضّت للحصاد.
38 انا ارسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه
17 فاجابهم يسوع ابي يعمل حتى الآن وانا اعمل.
30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.
32 الذي يشهد لي هو آخر وانا اعلم ان شهادته التي يشهدها لي هي حق.
36 واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا
هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الآب قد ارسلني.
43 انا قد أتيت باسم ابي ولستم تقبلونني
فقال لهم انا هو لا تخافوا.
35 فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة.
ويؤمن به تكون له حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير
انا هو خبز الحياة.
ساكتفى بهذه الامثلة لاستخدام يسوع فى انجيل يوحنا كلمة انا لوصف نفسه و هى مرات كثيرة جدا فى انجيل يوحنا اما فى الثلاثة الاناجيل الاخرى مجتمعة لا تزيد عن خمس مرات فقط التى ذكر فيها كلمة انا مع صفة لنفسه هذا يسوع اخر لا يستطيع ان يمنع نفسه طول الوقت من التحدث عن نفسه
22فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. 54 من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير. 55 لان جسدي ماكل حق ودمي مشرب حق. 56 من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وانا فيه.
57 كما ارسلني الآب الحي وانا حيّ بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي.
و قصة اكل الاله و شرب دمه قصة وثنية معروفة و هى من انفرادات يوحنا الذى كتب انجيله فى مدينة افسس مدينة عريقة فى الوثنية و الفجور و شرب الخمر و الزنا كما سنعرف بعد قليل و لكن نوضح هنا ان يسوع يعرض نفسه للاكل مثلما كان يفعل الوثنيين مع الههم .
و تكملة الكلام فى نفس الاصحاح تقول :
قال هذا في المجمع وهو يعلم في كفرناحوم
60 فقال كثيرون من تلاميذه اذ سمعوا ان هذا الكلام صعب. من يقدر ان يسمعه.
هل يصدق احد ان يسوع قال هذا الكلام الوثنى امام الناس فى المجمع و فى كفر ناحوم معقل اليهود ؟؟ و الامر غريب حتى ان كاتب انجيل يوحنا نفسه جعل التلاميذ يقولون بعد ان سمعوا هذا الكلام قالوا ان هذا كلام صعب من يقدر ان يسمعه طبعا لا احد سمعه و لا احد قاله هذه اضافات كاتب انجيل يوحنا لتكملة صورة يسوع الاخر الذى يريد ان يمرره و من يصدقه هو المسئول عن نفسه !!!!!. اله الخمر عند الاغريق . راجع مرة اخرى
سادسا : من الذى كتب انجيل يوحنا على حسب انجيل يوحنا نفسه ؟؟؟؟؟
الاجابة فى الاصحاح 21
24 هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا .ونعلم ان شهادته حق .
و التلميذ هنا هو يوحنا !!
الامر اللافت للنظر هنا ان الكلام عن يوحنا (التلميذ ) بضمير الغائب و بعد ذلك النص يقول و نعلم ان شهادته حق من هؤلاء الذين يعلموا ان شهادته حق ؟؟؟هل كتب يوحنا ذلك بنفسه؟؟؟ كلا طبعا لانهم يستعملوا ضمير الغائب هو و لا نعرف من هم الذين يعلموا ان شهادته حق و لماذا نصدقهم ؟؟؟؟
و تأمل معى العدد 23 الذى يسبق العدد السابق مباشرة :
22 قال له يسوع ان كنت اشاء انه يبقى حتى اجيء فماذا لك .اتبعني انت .23 فذاع هذا القول بين الاخوة ان ذلك التلميذ لا يموت .ولكن لم يقل له يسوع انه لا يموت .بل ان كنت اشاء انه يبقى حتى اجيء فماذا لك
هذا العدد يبين تماما قرب مجىء المسيح الثانى ... وهناك نبؤة طويله فى الموضوع ده من النبؤات الكاذبة .. بالأضافة الى ان العدد الاخير يفيد ان يوحنا مات فعلا و انتهى امره و الكتبة يبرروا سبب موته لانه يبدو كان عندهم اعتقاد انه لن يموت حسب كلام يسوع له فى العدد 22 و هذا يرجح ان يوحنا لم يكتب هذا الجزء بيده ابدا و كذلك العدد 19 عدد 35 الذى يتحدث ايضا بضمير الغائب :
35 والذي عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم .
و لا يوجد احد يقول عن نفسه هكذا ان شهادتى حق الا بدليل .
الذى كتب هذا الانجيل يعرف اليونانية بطلاقة و هى اصل الانجيل اى ليست ترجمة مثل انجيل متى الذى يقال ان اصله عبرى هل يمكن ان يكون يوحنا بن زبدى الصياد البسيط هو الذى كتب هذا الانجيل بلغة يونانية فصيحة مدعم بكل فلسفات اليونان و الاسكندرية فى ذلك الوقت ؟؟؟؟؟ و يقول العالم النصرانى من القرن الثانى بابياس 130 ميلادى تقريبا " ان الرسل لا يعرفوا اليونانية و بطرس احتاج الى مرقص كمترجم و متى هناك مترجم مجهول لانجيله الى اليونانية من العبرية " و لا يمكن ان يكتب يوحنا بن زبدى كتاب باليونانية يتفوق فيه على يوسيفوس المؤرخ اليهودى المعروف الذى كان يعتبر اليونانية حتى اخر حياته لغة غريبة عليه رغم انه كتب معظم اعماله بها و لكنه يقول انه كتب حروب اليهود بلغته الاصلية الارامية ووظف بعض من يعرف اليونانية ليترجموا هذا العمل الى اليونانية هذا يوسيفوس العالم الدارس الكبير الذى تعلم و مكث فى روما فهل يستطيع يوحنا بن زبدى الصياد البسيط ان يكتب بمفرده كتاب بلغة ليست لغته الاصلية و باسلوب راقى جدا يحسده عليه شعراء اليونان الكبار وهو ما لم يستطع يوسيفوس ان يفغله رغم سنوات التعليم الكثيرة التى قضاها فى روما .
و اليك وصف لوقا ليوحنا و بطرس فى اعمال الرسل 4 عدد 13
فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا انهما انسانان عديما العلم وعاميّان تعجبوا. فعرفوهما انهما كانا مع يسوع.
انسان عديم العلم و عامى هذا هو يوحنا بن زبدى على حسب وصف لوقا له فى اعمال الرسل و هو وصف فيه الكفاية لبيان استحالة ان يكون هو كاتب الانجيل المنسوب له الذى يبدأ باقتباس من كلام فيلون الفيلسوف اليهودى الاسكندرى وهذا صعب جدا على انسان عديم العلم كما يصفه لوقا...!!!!!
و اليك ما يقوله جون مارش فى مقدمة تفسيره لانجيل يوحنا تحت عنوان "استحالة التوكيد " يقول باختصار غير مخل بالمعنى :
حين ناتى لمناقشة المشاكل المعقدة التى تتعلق بالانجيل الرابع (يوحنا ) و كاتبه نجد انه من المناسب و المفيد ان نعترف مقدما بانه لا توجد مشكلة للتعريف (بالانجيل و كاتبه ) يمكن ايجاد حل مؤكد لها . من كان هذا اليوحنا الذى قيل انه المؤلف، اين عاش ، لمن من الجمهور كان يكتب انجيله ، وأى المصادر التى كان يعتمد عليها متى كتب مصنفه حول كل ذلك توجد احكام متباينة لا يرقى اى منها الى مرتبة التوكيد .
و يستمر جون مارش و يقول : اعتقد انه خلال السنوات العشر الاخيرة من القرن الاول قام شخص يدعى يوحنا من الممكن ان يكون يوحنا مرقص و ليس كما هو شائع يوحنا بن زبدى قام بكتابة شكل جديد لقصة يسوع اختص بها طائفة معينة ." انتهى الاقتباس .
سابعا : كاتب هذا الانجيل يدعو لتحليل شرب الخمر و لا يمنع الزنا واليك التفصيل
موضوع تحويل الماء الى خمر التى جعلها كاتب انجيل يوحنا اول معجزات يسوع على زعمه فما هى الا اضافة شيطانية غير مقبولة اطلاقا وضعت لتحليل الخمر و تأمل معى هذا النص :
وقال له. كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا ومتى سكروا فحينئذ الدون. اما انت فقد ابقيت الخمر الجيدة الى الآن.
هذا قول رئيس المتكأ و هو كما واضح رجل سكير يعرف ان تقديم الخمر الردىء يكون بعد ان يسكر المدعون بالخمر الجيد و لايستطيعوا التمييز بين الجيد و الردىء تخيل هذا الكلام فى كتاب مقدس يعلم السكارى ان الخمور الرديئة تقدم بعد الجيدة التى تسكر الشاربين اولا و هذه المعلومات لا يعرفها الا رواد الحانات و المواخير المنتشرة جدا فى مدينة افسس فى هذا الوقت و لا تقال ابدا فى كتاب مقدس ناهيك على ان تكون اول معجزات يسوع .!!!!!!
ثم يقول كاتب هذا الانجيل و هو بالمناسبة من مدينة افسس اكثر المدن انحلالا فى هذا العصر يقول :
11هذه بداءة الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهرمجده فآمن به تلاميذه .
اول المعجزات التى قام بها يسوع تحويل الماء الى الخمر و اظهر مجده و لا فخر هنا الامر واضح هذه نصوص شيطانية وضعها من يريد للرذيلة ان تنتشر و هذا الزنديق جعل ام المسيح السيدة مريم الصديقة هى التى تخبره بعدم وجود خمر كأنها هى التى تدعوه الى التصرف و كانها هى المسئولة عن تقديم الخمر لهؤلاء السكارى و هذا قول قبيح جدا لا اعرف كيف يقبلوا هم هذا النص ؟؟؟؟؟؟ .
" ولما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر."
و يسوع هنا رد عليها اغرب رد يقوله انسان ( ناهيك عن نبى او نصف اله ) الى امه قال لها :
4 قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة. لم تأت ساعتي بعد .
و لم نسمع عن احد دعا امه امرأة ابدا من قبل و لم نفهم حكاية لم تأت ساعتى بعد ؟؟ و اذا كانت ساعته لم تأت بعد لماذا حول الماء الى خمر و من اجود انواع الخمور على حسب شهادة رئيس المتكأ ؟؟؟؟؟؟.
نقطة اخيرة كاتب هذا الانجيل جعل يسوع يدعوا امه يا امرأة و كذلك المرأة الزانية دعاها نفس الاسم يا امرأة و كذلك المرأة السامرية و هى زانية ايضا دعاها يا امرأة و عليه من الله ما يستحق . وهذا يجرنا للحديث عن المرأة الزانية و هى القصة التى ينفرد بها يوحنا مثل موضوع الخمر .
قول يسوع على زعم من كتب هذا الانجيل عن المرأة الزانية التى اراد اليهود ان يطبقوا عليها الحد " من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر"
وهذا اولا طرح خاطىء لموضوع الثواب و العقاب لان شرط العصمة من الخطيئة لتنفيذ العقاب شرط غير واقعى و يستحيل تنفيذه لان الكل حتى على زعمهم هم ليس بلا خطيئة و هذا لا يعطى لاى انسان الحق فى عقوبة المخطىء و كما ترى هذا يجعل الامور غير حاسمة و المعنى الذى يستخلصه المرء من هذا النص كلنا نخطىء فلا عقاب لاحد و لا يحق لاحد عقاب اى انسان .
الامر الثاتى حتى نصدق قول يسوع السابق و هو الوحيد بدون خطيئة على زعمهم كان لابد ان يرجمها هو لانه بلا خطيئة و على حسب قوله من كان بلا خطيئة فليرمها بحجر !!!!!!!. اذن هذا النص ينفى العصمة عن يسوع لانه قال لها " ولا انا ادينك." اى انا ايضا عندى خطيئة ما فلا استطيع ان ادينك
بل قال لها بعد ذلك "اذهبي ولا تخطئي ايضا " يعنى بالتعبير المصرى "روحى بس ما تعمليش كده تانى " لاحظ هذا الرد فى موضوع ارتكاب كبيرة من الكبائر و الله المستعان .
وهناك امرأة زانية اخرى مصيبتها افدح لان يسوع لم يعلق ابدا على ارتكابها هذه الفاحشة سواء سلبا او ايجابا بل هو الى الايجاب اقرب تأمل النص :
16 قال لها يسوع اذهبي وادعي زوجك وتعالي الى ههنا. 17 اجابت المرأة وقالت ليس لي زوج. قال لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج. 18 لانه كان لك خمسة ازواج والذي لك الآن ليس هو زوجك. هذا قلت بالصدق. 19 قالت له المرأة يا سيد ارى انك نبي.
يسوع يقول" والذى لك الان ليس زوجك" بدون تعليق بل مستمر معها فى الحديث كأن هذا امر عادى و هذه المرأة تركت جرتها و ذهبت الى المدينة و قالت :
29 هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح.
اذاعت الخبر فى المدينة و قالت هلموا انظروا انسان قال لى عن كل ما فعلت فى الحرام و ما ارتكبته من زنا هذا ما قالته المرأة موضوع الزنا فى هذا الانجيل موضوع عادى و المرأة لا تجد حرجا فى ان تعلن ذلك لكل الناس و لا يوجد عقاب او حتى زجر اقصى كلمة هى "روحى بس ما تعمليش كده تانى " .
ثم يجىء كاتب هذا الانجيل الذى يدعو الى الفسق و الفجور يطلق على السيدة مريم الصديقة لقب امرأة مثل المرأة الزانية الاولى و الثانية(حاجة تقرف فعلا) .
و اختم هنا بالقول ان دائرة المعارف الكاثوليكية تقول ان نص كاتب انجيل يوحنا عن المرأة الزانية مفبرك و غير موجود فى معظم النسخ القديمة و اضيف انا ان من فبرك هذا النص مع نص تحويل الماء الى خمر زنديق يهدف الى نشر الفاحشة و عليه من الله ما يستحق .
و هذا اول كتاب دين فى العالم يحلل الخمر و لا يعاقب على الزنا و الله المستعان .
ثامنا : ولمعرفة بعض الاقوال من مراجع مسيحية مختلفة عن هذا الانجيل
تاسعا : والان لمن لم يقتنع حتى الان اليكم مزيد من النصوص و المقارنات
1 - كاتب انجيل يوحنا لم يذكر صراحة قصة تعميد يوحنا المعمدان ليسوع بل يذكر ان يوحنا لم يكن يعرف يسوع و ان العلامة هى نزول الروح مثل حمامة و هذا يخالف تماما الاناجيل الاخرى .
2 - عندما بدأ يسوع مهمته صام 40 يوم على حسب الثلاثة اناجيل المتوازية و لكن فى يوحنا يصرح الكاتب انه بعد ثلاثة ايام من بداية مهمته حضر عرس قانا (حيث حول الماء الى خمر لزوم انبساط رئيس المتكأ ) و الاغرب انه حضر و معه تلاميذه ؟؟؟ اى تلاميذ كانوا مع يسوع بعد ثلاثة ايام من مهمته لا احد طبعا.
ودعي ايضا يسوع وتلاميذه الى العرس. و هذا يخالف لوقا ايضا 4 عدد 40 و بها بعض معجزات قام بها يسوع قبل الالتقاء مع تلاميذه .
و هو الذى صام 40 يوم قبل ان يبدأ مهمته و الحسنة الوحيدة لكاتب انجيل يوحنا هذا انه اغفل تماما القصة السخيفة عن تجربة ابليس ليسوع المذكورة فى الاناجيل الاخرى و لكن التناقض لا يزال قائما يسوع فى انجيل يوحنا نسى الصوم و التجربة و راح يحتفل و عرس قانا الجليل و يسقى هو و امه المدعون خمرا !!!!
3 - عن يوحنا المعمدان ايضا و يبدو ان كاتب انجيل يوحنا هذا يتحدث عن يوحنا معمدان اخر غير المذكور فى بقية الاناجيل انظر متى 4 عدد 12
ولما سمع يسوع ان يوحنا اسلم انصرف الى الجليل .
مباشرة بعد تجربة الشيطان و قبل ان يبدا مهمته الفعلية يوحنا كان فى السجن و لكن كاتب انجيل يوحنا يكتب عن يوحنا معمدان اخر لان يسوع صنع معجزات و حضر الفصح و تحدث مع نيقوديموس كل هذا و يوحنا لم يدخل السجن بعد بالنص من يوحنا لانه لم يكن يوحنا قد ألقي بعد في السجن
و هذا تناقض واضح لا حل له الا ان هذا يوحنا معمدان اخر غير الموجود فى متى !!!!!!!
4 - نقطة مهمة جدا كاتب انجيل يوحنا هو الوحيد الذى لم يذكر اسماء الرسل الاثنى عشر و هذا نص لا يمكن اغفاله ابدا و لا تبرير لعدم وجوده الا انه لا يعرفهم اصلا .
5 - تامل هذه النصوص و انظر المهزلة الموجودة هنا يوحنا 1 عدد 44
وكان فيلبس من بيت صيدا من مدينة اندراوس وبطرس. و يوحنا 12 عدد 21
فتقدم هؤلاء الى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل وسألوه قائلين يا سيد نريد ان نرى يسوع .
قبل ان اعلق انظر ايضا النص فى لوقا 10 عدد 10
وكذلك ايضا يعقوب ويوحنا ابنا زبدي اللذان كانا شريكي سمعان .
كاتب انجيل يوحنا يقرر فى النص الاول ان بيت صيدا مدينة بطرس و بطرس و يوحنا ابن زبدى شركاء كما فى النص الثالث من لوقا اى هما من نفس المدينة او على الاقل يوحنا بن زبدى يعرف مدينة بطرس جيدا لانه شريكه .
المشكلة ان بيت صيدا ليست فى الجليل اى ان الخطأ هنا مركب و لكن الذى يهمنى هنا ان يوحنا بن زبدى اذا كان هو كاتب انجيله لا يعرف مدينته الاصلية !!!!!!!!
6 - من كان تلميذ يسوع المفضل حسب الاناجيل الثلاثة الاولى هو بطرس بلا منافس الذى وصفه يسوع انه صخرة و اعطاه مفاتيح ملكوت السموات (متى 16 عدد 18 ) .
اما كاتب انجيل يوحنا اعلن ان يوحنا ابن زبدى (اى هو نفسه اذا كان هو فعلا كاتب الانجيل)هو المحبوب و رقم واحد و اليك النصوص فى انجيل يوحنا :
23 وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه.
24 فاومأ اليه سمعان بطرس ان يسأل من عسى ان يكون الذي قال عنه.
25 فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو.
26 اجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس انا اللقمة واعطيه.فغمس اللقمة واعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي.
27 فبعد اللقمة دخله الشيطان.فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة.
اى هو يكتب انه هو التلميذ المفضل ليسوع اكثر من مرة انه كاتب ممكن ان نصفه بالغرور و تمجيد النفس حتى لو كان ما يقوله حقيقى لا يقوله عن نفسه ابدا اين التواضع و اذا كان لم يكتبه اذن الكتاب مفبرك لا يصلح كوثيقة مقدسة ابدا .
7- تقولون ان يوحنا بن زبدى هو كاتب هذا الا نجيل من هو اخو يوحنا بن زبدى انه يعقوب المذكور فى متى 4 عدد 21
ثم اجتاز من هناك فرأى اخوين آخرين يعقوب بن زبدي ويوحنا اخاه في السفينة مع زبدي ابيهما يصلحان شباكهما فدعاهما .
اذن يعقوب هذا اخو يوحنا و هما اولاد زبدى السؤال كم مرة ذكر يوحنا اخاه يعقوب فى انجيله ؟؟
و الاجابة لم يذكره اطلاقا و لا مرة واحدة فهل هذا يعقل لا يذكر اخاه ابدا و هو الذى تعرف على يسوع معه فى اول مرة هل كتب يوحنا بن زبدى هذا الانجيل فعلا !!!!!!!! .
8- قصة السمك فى الشبكة فى لوقا تتناقض مع يوحنا 21عدد 11 فى التوقيت و ما حدث و اذا قيل ان القصة حدثت مرتين و ان الشبكة فى القصة الاولى تخرقت و فى الثانية سليمة ما معنى هذا ؟؟
9- فى يوحنا 11 عدد 8
قال له التلاميذ يا معلّم الآن كان اليهود يطلبون ان يرجموك وتذهب ايضا الى هناك .
هذا يعنى ان المتكلم ليس يهودى هل التلاميذ ليسوا يهود حتى يقولوا ان اليهود يطلبونك ؟؟؟؟ الذى يكتب هذا الكلام لا يمكن ان يكون يهودى هذا شخص من خارج الصورة تماما يحكى .
10 - من الغريب ان تلميذى المسيح اللذين صحباه على مدى تبشيره لم يذكرا حادثة الصعود و اعنى بهما متى و يوحنا بينما ذكرها مرقص و لوقا وهما من غير التلاميذ .
و كاتب انجيل يوحنا اغفل احداث كثيرة جوهرية و فى غاية الاهمية اهم من المرأة الزانية و تحويل الماء الى خمر منها كما ذكرنا الصعود و انساب المسيح و الميلاد العذراوى و تجربة الشيطان و التجلى و اختيار التلاميذ و لا يضم امثال كما ذكرت سابقا .
11 - فى مرقص 5 عدد 37 و لوقا 8 عدد 51 نص واضح فى معجزة احياء ابنة رئيس المجمع على من شهد هذا الحدث من التلاميذ وهم كما فى نص مرقص منهم يوحنا اخو يعقوب :
ولم يدع احد يتبعه الا بطرس ويعقوب ويوحنا اخا يعقوب .
و مرة اخرى يوحنا نفسه الذى حضر القصة لا يذكرها و يذكرها من لم يحضر و الذى شاهد يصمت و من لم يشهد يتكلم بطلاقة .
12 - حادثة ظهور موسى و ايلييا فى الاناجيل الثلاثة شهدها يوحنا انظر متى 17 عدد 1 مثلا
وبعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا اخاه وصعد بهم الى جبل عال منفردين .
وتغيّرت هيئته قدّامهم واضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور .
واذا موسى وايليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه .
و كالعادة الشاهد الوحيد و هو يوحنا لم يذكر اى شىء عن هذا الموضوع و لا يبدو انه يعرف اى شىء عنه و ذكره من لم يشاهد الحدث و هذه ظاهرة غريبة كل ما ينص على ان يوحنا هو الوحيد (من كتبة الاناجيل) الذى شاهد يوحنا نفسه يبدو انه لا يعلم شيئا عن الموضوع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق