►مناظرات فى عقيدة النصارى
◄
بداءةً، إن الدعاوى النصرانية –الكاذبة الباطلة- التي قد نسبوها وألصقوها بالذات الإلهية تعديًّا وظلمًا وزورًا، دعاوى لا يملكون عليها برهانًا ولا دليلا، حسيًّا كان أوعقليًّا أو نقليًّا، بل هو محض الكذب والافتراء، ومتابعة الهوى والظن، كما قال تعالى: ﴿إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا﴾ [الإسراء: 40].
﴿ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾ [مريم: 89- 93].
﴿سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [الصافات: 159].
﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾ [النجم: 28].
*وإذا كان النصارى قد اتخذوا المسيح إلهًا يُعبد من أجل أن وُلِدَ من غير أب، فعبادتهم لآدم –استنكارًا- تكون من باب أولى؛ لأنه خُلق من غير أب ولا أم.
**وإذا كان النصارى قد اتخذوا المسيح إلهًا يُعبد لما ظهر له من مُعجزات –كتأييد من الله لنبيه، فيصدقه قومه- فعبادتهم محمدًا مناظروموسى عليه السلام –استنكارا- يكون من باب أولى؛ لأن المعجزات والخوارق التي ظهرت قد ظهرت على أيديهم أكثر وأعظم.
فالحق واحدٌ بيِّن لا يتعارض ولا يختلف فيه لبيان.
♥مناظرة في ادعاء النصارى للأقانيم
إن النصارى يدعون أن الإله عبارة عن ثلاثة أقانيم، وهم مختلفون في تحديد تلك الأقانيم المزعومة أهي صفات أم ذوات أم خواص، لكنهم اتفقوا على أنها ثلاثة وهي: الأب، والابن، وروح القدس، ويدَّعون أن الابن هو كلمة الأب، وأن الأب يعلم الأشياء بكلمته –الابن- وأن روح القدس هو الحياة التي من أجلها وجب أن يكون الأب حيًّا –على حد افتراءاتهم وأكاذبيهم-.
فيُقال لهم:
أَكُل واحد من تلك الأقانيم الثلاثة غير الآخر؟ أم كل واحد منهما هو الآخر؟
- فإن قالوا:
- كل واحد منهما هو الآخر،
- قيل لهم: فلم جعلتموها ثلاثة؟!
فالعدد نفسه يدل على المُغايرة وعدم المِثلية، لذلك فقد أثبتم بكلامكم ما نفيتم، ونفيتم ما أثبتم.
وإن قالوا: بأن كل واحد من تلك الأقانيم غير الآخر،
قيل لهم: فهل تميزون أيا من تلك الأقانيم بصفة عن الآخر؟
فإن قالوا: لا نُميِّز أيًّا من تلك الأقانيم عن الآخر، عاد عليهم الكلام الأول بأن الأقانيم الثلاثة واحد.
ويتبين من هذه المناظرة مدى التعارض في مثل ذلك المعتقد الفاسد الباطل.
♥مناظرة النصارى في ادعاء التثليث
يقال للنصارى:
إذا اعتقدتم أن الإله عبارة عن ثلاثة أقانيم، الإله الأب، والإله الابن، وروح القدس، وأنهم في جوهر واحد:
فهل ذلك الذي قد ادعيتموه -من أن الأب الإله ثلاثة أقانيم في جوهر واحد- كان مَعْرِفته عن طريق التوقيف والسماع أم عن طريق المعقول والقياس؟!
فإن قالوا: أخذناه من التوقيف من نص الأناجيل.
يقال لهم: إذن كان يلزمكم ألا تختلفوا في ذلك؛ لأن النصوص لا يختلف فيها أحد ممن يعتقد ذلك.
وإن قالوا: أخذناه عن طريق المعقول والقياس.
يقال لهم: إذن فما الذي يوجب أن يكون إلهكم المزعوم ثلاثة أقانيم، دون أن يكون أكثر من ذلك؟! فما الذي يوجب حصره في ثلاثة؟!
هل كان ذلك بضرورة العقل؟! أم بنظر العقل؟!
فإن قالوا: بضرورة العقل.
يقال لهم: إذن فيلزمكم ألا يختلف فيه العقلاء، ولكن قولكم مُناقض لضرورة العقل، حيث تجعلون الثلاثة واحدًا.
وإن قالوا: بنظر العقل.
يقال لهم: أي دليل يرشد إليه؟ وأي برهان يقوم عليه؟!
أينحصر الواحد في ثلاث، أو الثلاث في واحد؟!
بل الواحد يُناقض التعدد، فلا يمكن أن يكون الواحد اثنان أو ثلاثة أو...
وما أجهلكم بطريقة الحساب، فمن غلط في أول مرتبة من الحساب، فلأن يغلط فيما زاد عليها أولى.
يظهر لنا من هذه المناظرة عِظم كُفر هؤلاء النصارى، ويتبين أن شركهم أعظم من شرك المجوس ذاتهم، فغاية المجوس ذاتهم: ادَّعاء إلهين اثنين: نور وظلمة، وهؤلاء النصارى يدعون ثلاثة.
رد آخر بالفطرة:
في سفارة الباقلاني إلى ملك الروم، دخل القاضي أبو بكر ذات مرة على الملك، فرأى عنده بعض بطارقته ورهبانيته، فقال مستهزئًا بهم: كيف أنت وكيف الأهل والأولاد؟
فتعجب الرومي منه، وقال له: ذكر من أرسلك في كتاب الرسالة: أنك لسان أهل الأرض، ومُتقدم على علماء الأمة، أما عَلِمت أنا نُنَزه هؤلاء عن الأهل والأولاد؟! فقال القاضي أبو بكر: أنتم لا تُنزهون الله سبحانه عن الأهل والأولاد وتنزهونهم!!
لذلك فما أسوأ فطرتهم التي قد بُدِّلت وغُيِّرت من التوحيد إلى عظيم الكفر والشرك.
♥مناظرة في ادعاء النصارى لأسطورة التجسد
التجسُّد في اعتقاد النصارى:
هو زعمهم بأن الله لما رحم عباده وأشفق عليهم، ألقى كلمته إلى مريم البتول، فتجسَّدت الكلمة في جوفها، فخرج منها إله تام من إله تام، كما يفترون ويكذبون.
فيقال لهم:
هل الكلمة التي ألقاها الإله إلى مريم البتول، وتجسدت في جوفها، فخرج منه إله تام –على حد زعمهم- هي نفس جوهر الألوهية أم أن تلك الكلمة زائدة عليه؟
فإن قالوا: هي الجوهر.
يُقال لهم: إذن قولوا: ألقى نفسه ولا تقولوا كلمته؛ توبيخًا لهم واستنكارًا لافتراءاتهم.
وإن قالوا: بأن الكلمة مزيدة على الجوهر.
يُقال لهم: هل فارقت الجوهر أم لم تُفارقه؟
فإن قالوا: فارقته.
يُقال لهم: إذن يلزمكم أن تقولوا بتغير جوهر الألوهية؛ لأنها إذا فارقته لم يتصف الإله حينئذ بأقنوم العلم بعد أن كان متصفًا له.
وإن قالوا: لم تُفارقه.
يُقال لهم: إذن يستحيل أن تحل الكلمة في مريم مع اختصاصها به؛ لأن الواحد لا يحل في اثنين، وذلك مجاراة لافتراءاتهم تفنيدًا لما يدعونه من أكاذيب وأساطير وأوهام.
♥مناظرة في ادعاء النصارى للفداء
كما أشرنا، يعتقد النصارى أن الرب تجسد في المسيح ليُهان ويُصلب ويُقتل من أجل تطهير وإنقاذ البشرية من خطيئة أبيهم آدم –وهي أكله من الشجرة- والتي توارثتها الأجيال بما فيهم الأنبياء والصالحين، وأيضًا المسيح قبل صلبه.
فيُقال لهم: من العجب أن ذلك الإله بعد أن فعل بنفسه من الذُّل والهوان ما وصفتم، من أجل تخليصكم من الخطايا والذنوب ومن آفات الدنيا، ما نراه خلَّصكم.
بل أنتم باقون على ما كنتم عليه من طبع البشر، تحيون وتعصون وترتكبون المُحرَّمات وتَقْتلون وتُقتلون وتموتون، ويجري عليكم ما يجري على جميع بني آدم.
فأي خلاص مُفترى مزعوم، تدعونه لكم؟!
فماذا عن الخلق الذين جاءوا بعد ذلك الفداء الموهوم؟!
وماذا عن سائر المعاصي والذنوب والفواحش التي ترتكبونها، لا سيما في أوقات أعيادكمن المُزيفة، وفي دور عبادتكم المُتخذة كغطاء لنشر الزنا والبلا والفواحش؟! أعاذنا الله من إفك النصارى وبُهتهم.
♥مناظرة النصارى في ادعاء صلب الإله
كما أشرنا، فإن النصارى يعتقدون أن المسيح قد صُلب وقُتل.
فيقال لهم: إما أن يكون ذلك الصلب والقتل ضلالًا، وإما أن يكون هُدى.
ومن المُحال أن تقولوا بأن ذلك الصلب هُدى، حيث إنكم تُكفرون من فعل ذلك وتُضللونهم، ولأجل ذلك الفعل –في زعمكم- حاق الغضب وحاقت اللعنة على اليهود.
إذن: فلم يبق إلا أن يكون ضلالا.
وإذا كان ذلك فقد لزمكم أن إلهكم فعل الضلال، ونَصَصْتُم بذلك في كتبكم.
وما ذلك الفساد والخلل في مثل تلك العقيدة إلا لذهاب عقولهم وجهلم بما في كتبهم.
♥موجز من مناظرة أخرى للنصارى في ادعائهم لصلب الإله
يُقال للنصارى:
بداءةً، إن الدعاوى النصرانية –الكاذبة الباطلة- التي قد نسبوها وألصقوها بالذات الإلهية تعديًّا وظلمًا وزورًا، دعاوى لا يملكون عليها برهانًا ولا دليلا، حسيًّا كان أوعقليًّا أو نقليًّا، بل هو محض الكذب والافتراء، ومتابعة الهوى والظن، كما قال تعالى: ﴿إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا﴾ [الإسراء: 40].
﴿ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾ [مريم: 89- 93].
﴿سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [الصافات: 159].
﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾ [النجم: 28].
*وإذا كان النصارى قد اتخذوا المسيح إلهًا يُعبد من أجل أن وُلِدَ من غير أب، فعبادتهم لآدم –استنكارًا- تكون من باب أولى؛ لأنه خُلق من غير أب ولا أم.
**وإذا كان النصارى قد اتخذوا المسيح إلهًا يُعبد لما ظهر له من مُعجزات –كتأييد من الله لنبيه، فيصدقه قومه- فعبادتهم محمدًا مناظروموسى عليه السلام –استنكارا- يكون من باب أولى؛ لأن المعجزات والخوارق التي ظهرت قد ظهرت على أيديهم أكثر وأعظم.
فالحق واحدٌ بيِّن لا يتعارض ولا يختلف فيه لبيان.
♥مناظرة في ادعاء النصارى للأقانيم
إن النصارى يدعون أن الإله عبارة عن ثلاثة أقانيم، وهم مختلفون في تحديد تلك الأقانيم المزعومة أهي صفات أم ذوات أم خواص، لكنهم اتفقوا على أنها ثلاثة وهي: الأب، والابن، وروح القدس، ويدَّعون أن الابن هو كلمة الأب، وأن الأب يعلم الأشياء بكلمته –الابن- وأن روح القدس هو الحياة التي من أجلها وجب أن يكون الأب حيًّا –على حد افتراءاتهم وأكاذبيهم-.
فيُقال لهم:
أَكُل واحد من تلك الأقانيم الثلاثة غير الآخر؟ أم كل واحد منهما هو الآخر؟
- فإن قالوا:
- كل واحد منهما هو الآخر،
- قيل لهم: فلم جعلتموها ثلاثة؟!
فالعدد نفسه يدل على المُغايرة وعدم المِثلية، لذلك فقد أثبتم بكلامكم ما نفيتم، ونفيتم ما أثبتم.
وإن قالوا: بأن كل واحد من تلك الأقانيم غير الآخر،
قيل لهم: فهل تميزون أيا من تلك الأقانيم بصفة عن الآخر؟
فإن قالوا: لا نُميِّز أيًّا من تلك الأقانيم عن الآخر، عاد عليهم الكلام الأول بأن الأقانيم الثلاثة واحد.
ويتبين من هذه المناظرة مدى التعارض في مثل ذلك المعتقد الفاسد الباطل.
♥مناظرة النصارى في ادعاء التثليث
يقال للنصارى:
إذا اعتقدتم أن الإله عبارة عن ثلاثة أقانيم، الإله الأب، والإله الابن، وروح القدس، وأنهم في جوهر واحد:
فهل ذلك الذي قد ادعيتموه -من أن الأب الإله ثلاثة أقانيم في جوهر واحد- كان مَعْرِفته عن طريق التوقيف والسماع أم عن طريق المعقول والقياس؟!
فإن قالوا: أخذناه من التوقيف من نص الأناجيل.
يقال لهم: إذن كان يلزمكم ألا تختلفوا في ذلك؛ لأن النصوص لا يختلف فيها أحد ممن يعتقد ذلك.
وإن قالوا: أخذناه عن طريق المعقول والقياس.
يقال لهم: إذن فما الذي يوجب أن يكون إلهكم المزعوم ثلاثة أقانيم، دون أن يكون أكثر من ذلك؟! فما الذي يوجب حصره في ثلاثة؟!
هل كان ذلك بضرورة العقل؟! أم بنظر العقل؟!
فإن قالوا: بضرورة العقل.
يقال لهم: إذن فيلزمكم ألا يختلف فيه العقلاء، ولكن قولكم مُناقض لضرورة العقل، حيث تجعلون الثلاثة واحدًا.
وإن قالوا: بنظر العقل.
يقال لهم: أي دليل يرشد إليه؟ وأي برهان يقوم عليه؟!
أينحصر الواحد في ثلاث، أو الثلاث في واحد؟!
بل الواحد يُناقض التعدد، فلا يمكن أن يكون الواحد اثنان أو ثلاثة أو...
وما أجهلكم بطريقة الحساب، فمن غلط في أول مرتبة من الحساب، فلأن يغلط فيما زاد عليها أولى.
يظهر لنا من هذه المناظرة عِظم كُفر هؤلاء النصارى، ويتبين أن شركهم أعظم من شرك المجوس ذاتهم، فغاية المجوس ذاتهم: ادَّعاء إلهين اثنين: نور وظلمة، وهؤلاء النصارى يدعون ثلاثة.
رد آخر بالفطرة:
في سفارة الباقلاني إلى ملك الروم، دخل القاضي أبو بكر ذات مرة على الملك، فرأى عنده بعض بطارقته ورهبانيته، فقال مستهزئًا بهم: كيف أنت وكيف الأهل والأولاد؟
فتعجب الرومي منه، وقال له: ذكر من أرسلك في كتاب الرسالة: أنك لسان أهل الأرض، ومُتقدم على علماء الأمة، أما عَلِمت أنا نُنَزه هؤلاء عن الأهل والأولاد؟! فقال القاضي أبو بكر: أنتم لا تُنزهون الله سبحانه عن الأهل والأولاد وتنزهونهم!!
لذلك فما أسوأ فطرتهم التي قد بُدِّلت وغُيِّرت من التوحيد إلى عظيم الكفر والشرك.
♥مناظرة في ادعاء النصارى لأسطورة التجسد
التجسُّد في اعتقاد النصارى:
هو زعمهم بأن الله لما رحم عباده وأشفق عليهم، ألقى كلمته إلى مريم البتول، فتجسَّدت الكلمة في جوفها، فخرج منها إله تام من إله تام، كما يفترون ويكذبون.
فيقال لهم:
هل الكلمة التي ألقاها الإله إلى مريم البتول، وتجسدت في جوفها، فخرج منه إله تام –على حد زعمهم- هي نفس جوهر الألوهية أم أن تلك الكلمة زائدة عليه؟
فإن قالوا: هي الجوهر.
يُقال لهم: إذن قولوا: ألقى نفسه ولا تقولوا كلمته؛ توبيخًا لهم واستنكارًا لافتراءاتهم.
وإن قالوا: بأن الكلمة مزيدة على الجوهر.
يُقال لهم: هل فارقت الجوهر أم لم تُفارقه؟
فإن قالوا: فارقته.
يُقال لهم: إذن يلزمكم أن تقولوا بتغير جوهر الألوهية؛ لأنها إذا فارقته لم يتصف الإله حينئذ بأقنوم العلم بعد أن كان متصفًا له.
وإن قالوا: لم تُفارقه.
يُقال لهم: إذن يستحيل أن تحل الكلمة في مريم مع اختصاصها به؛ لأن الواحد لا يحل في اثنين، وذلك مجاراة لافتراءاتهم تفنيدًا لما يدعونه من أكاذيب وأساطير وأوهام.
♥مناظرة في ادعاء النصارى للفداء
كما أشرنا، يعتقد النصارى أن الرب تجسد في المسيح ليُهان ويُصلب ويُقتل من أجل تطهير وإنقاذ البشرية من خطيئة أبيهم آدم –وهي أكله من الشجرة- والتي توارثتها الأجيال بما فيهم الأنبياء والصالحين، وأيضًا المسيح قبل صلبه.
فيُقال لهم: من العجب أن ذلك الإله بعد أن فعل بنفسه من الذُّل والهوان ما وصفتم، من أجل تخليصكم من الخطايا والذنوب ومن آفات الدنيا، ما نراه خلَّصكم.
بل أنتم باقون على ما كنتم عليه من طبع البشر، تحيون وتعصون وترتكبون المُحرَّمات وتَقْتلون وتُقتلون وتموتون، ويجري عليكم ما يجري على جميع بني آدم.
فأي خلاص مُفترى مزعوم، تدعونه لكم؟!
فماذا عن الخلق الذين جاءوا بعد ذلك الفداء الموهوم؟!
وماذا عن سائر المعاصي والذنوب والفواحش التي ترتكبونها، لا سيما في أوقات أعيادكمن المُزيفة، وفي دور عبادتكم المُتخذة كغطاء لنشر الزنا والبلا والفواحش؟! أعاذنا الله من إفك النصارى وبُهتهم.
♥مناظرة النصارى في ادعاء صلب الإله
كما أشرنا، فإن النصارى يعتقدون أن المسيح قد صُلب وقُتل.
فيقال لهم: إما أن يكون ذلك الصلب والقتل ضلالًا، وإما أن يكون هُدى.
ومن المُحال أن تقولوا بأن ذلك الصلب هُدى، حيث إنكم تُكفرون من فعل ذلك وتُضللونهم، ولأجل ذلك الفعل –في زعمكم- حاق الغضب وحاقت اللعنة على اليهود.
إذن: فلم يبق إلا أن يكون ضلالا.
وإذا كان ذلك فقد لزمكم أن إلهكم فعل الضلال، ونَصَصْتُم بذلك في كتبكم.
وما ذلك الفساد والخلل في مثل تلك العقيدة إلا لذهاب عقولهم وجهلم بما في كتبهم.
♥موجز من مناظرة أخرى للنصارى في ادعائهم لصلب الإله
يُقال للنصارى:
أنتم مدحتم شريعتكم بأنها مبنية على
العفو والصفح، ومع ذلك تأبون أن يكون الله قد عفا عن آدم حين أكل من
الشجرة، حتى إنكم تُغالون وتفترون في ذلك الادعاء وتقولون: بأن جميع بني آدم
كانوا مرتهنين بمعصية أبيهم آدم حتى فداهم المسيح بنفسه، رغم زعمكم
ألوهيته.
فلم تتصوروا عفو إلهكم حتى انتقم من إله مثله وهو الابن الإله.
تعالى الله وتقدس عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا.
فها هو ذاك منتهى التناقض في مثل تلك العقيدة الخبيثة، والذي لا يخفى –التناقض في عقيدة النصارى- على سوي ونقي الفطرة، صحيح وسليم العقل.
ونخلص من ذلك كله:
أنه لم يُعظّم الله سبحانه وتعالى حق التعظيم إلا في الشريعة التي جاء بها رسوله الخاتم محمد صل الله علية وسلم في ذاته وصفاته وأفعاله عن كل ما هو نقص وذم وعيب، وعن ما لا تقبله الفطرة السوية، وعن ما لا يقبله العقل السليم.
لذلك:
لماذا لا نطبق (الامتحان الحاسم) كما ذكره الشيخ أحمد ديدات فقال: إلى أتباع عيسى ابن مريم عليه السلام أقول: لماذا لا نُطبق الامتحان الحاسم الذي أراده عيسى عليه السلام منكم أن تطبقوه على أي شخص يدعى النبوة. (إذا كان نبيًّا بصدق أم لا)،
ال المسيح ابن مريم عليه السلام: [من ثمارهم تعرفونهم، أيُثمر الشوك عنبًا، أم العليق تينًا؟!
كل شجرة جيدة تحمل ثمرًا جيدًا، وكل شجرة رديئة تحمل ثمرًا رديئًا، فما من شجرة جيدة تحمل ثمرًا رديئًا، وما من شجرة رديئة تحمل ثمرًا جيدًا] [متى: 7: 20].
ويقول الشيخ رحمه الله: لماذا تهابون من تطبيق هذا الامتحـان على تعاليم نبي الله محمد صل الله علية وسلم ؟ فإننا نجد في القرآن الكريم رسالة كاملة مُتممة لما جاء به موسى وعيسى عليهما السلام، ثم استشهد بكتابهم أنفسهم...
فلم تتصوروا عفو إلهكم حتى انتقم من إله مثله وهو الابن الإله.
تعالى الله وتقدس عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا.
فها هو ذاك منتهى التناقض في مثل تلك العقيدة الخبيثة، والذي لا يخفى –التناقض في عقيدة النصارى- على سوي ونقي الفطرة، صحيح وسليم العقل.
ونخلص من ذلك كله:
أنه لم يُعظّم الله سبحانه وتعالى حق التعظيم إلا في الشريعة التي جاء بها رسوله الخاتم محمد صل الله علية وسلم في ذاته وصفاته وأفعاله عن كل ما هو نقص وذم وعيب، وعن ما لا تقبله الفطرة السوية، وعن ما لا يقبله العقل السليم.
لذلك:
لماذا لا نطبق (الامتحان الحاسم) كما ذكره الشيخ أحمد ديدات فقال: إلى أتباع عيسى ابن مريم عليه السلام أقول: لماذا لا نُطبق الامتحان الحاسم الذي أراده عيسى عليه السلام منكم أن تطبقوه على أي شخص يدعى النبوة. (إذا كان نبيًّا بصدق أم لا)،
ال المسيح ابن مريم عليه السلام: [من ثمارهم تعرفونهم، أيُثمر الشوك عنبًا، أم العليق تينًا؟!
كل شجرة جيدة تحمل ثمرًا جيدًا، وكل شجرة رديئة تحمل ثمرًا رديئًا، فما من شجرة جيدة تحمل ثمرًا رديئًا، وما من شجرة رديئة تحمل ثمرًا جيدًا] [متى: 7: 20].
ويقول الشيخ رحمه الله: لماذا تهابون من تطبيق هذا الامتحـان على تعاليم نبي الله محمد صل الله علية وسلم ؟ فإننا نجد في القرآن الكريم رسالة كاملة مُتممة لما جاء به موسى وعيسى عليهما السلام، ثم استشهد بكتابهم أنفسهم...
ومنها قول
برناردشو:
لو أن شخصًا مثل محمد صل الله علية وسلم تولى الحُكم المطلق للعالم لاستطاع أن يُعالج مشاكل العالم ويُوفر له السلام والسعادة؛ لأن العالم في أمس الحاجة لهما...، وغيره.
لو أن شخصًا مثل محمد صل الله علية وسلم تولى الحُكم المطلق للعالم لاستطاع أن يُعالج مشاكل العالم ويُوفر له السلام والسعادة؛ لأن العالم في أمس الحاجة لهما...، وغيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق